رئيس المكتب السياسي السابق للحوثيين
صالح هبرة: الحوثيون لن يتركوا مكة المكرمة لأنهم يرونها أرض الآباء والأجداد
صالح هبرة

الساعة 08:37 مساءاً (يمن ميديا - خاص )

أكد رئيس المكتب السياسي السابق لميليشيا الحوثي الإرهابية، صالح هبرة، بأن الحوثيون لن يتركوا مكة المكرمة لأنهم يرونها أرض الآباء والأجداد.

وقال هبرة في منشور مطول على صفحته الشخصية بـ "فيسبوك" إن "المشكلة في اليمن ليست بجديدة، إنما هي (فكرية ثقافية) قامت عليها مئات الحروب خلال أكثر من ألف سنة، وسفكت عليها دماء أجيال متتالية، وصار معظم اليمن أوقافاً، بعضها لمقابر تلك الصراعات الدموية".

وأوضح القيادي الحوثي السابق، أن "ما يقوم به البعض اليوم ليس إلا امتدادًا لتلك الصراعات القديمة، المبنية على أساس مبدأ (الحق الإلهي، والاختصاص)، فهم لا يؤمنون بالواقع ومتطلبات العصر، بل يعتبرون الواقع من حولهم كله خطأ؛ لأنه ليس مبنيا على أساس هذا المبدأ، والتي تعني في نظرهم (القيادة العامة وحصرها في فئة)، ليس على مستوى اليمن فقط وإنما في كل الدول الإسلامية".

وأضاف: ما قامت به ميليشيا الحوثي في (2014م) من "الاستيلاء على السلطة لا يعد انقلابا في نظرهم وإنما استعادة لحقهم المشروع والمغتصب من قبل الغير، وعلى هذا تدور المعارك وتسفك الدماء لإعادة هذ الحق  لأصحابه، ومن ينازعهم هذ الحق فهو في نظرهم ينازع الله في مقتضى حكمته واختياره". 

وتابع صالح هبره: "من هذا المنطلق اعتبروا قتالهم على السلطة جهادا في سبيل الله، ومن قُتل في سبيل استعادة هذا الحق فهو شهيد، وعلى هذا الأساس  دارة المعارك وشيدت المقابر، وسيستمر التشييد لها؛ لأنها المشروع الوحيد؛ إذ لا يوجد لديهم قضية ثانية يقاتلون من أجلها.

وأكد هبرة بأن الحوثيين "لا يمكن أن يقبلوا بتسوية سياسية ويتنازلون عن هذا الحق؛ حتى لو تنزل عليهم ملائكة من السماء أو تسقط السماء عليهم كسفا، ومن يعتقد أنهم سيقبلون بتسوية سياسية عبر التفاوض فهو يجهل بالواقع ويحتاج لمراجعة خلفياته الثقافية والفكرية من جديد؛ إذ كيف سيقبلون بمشاركة سياسية عبر الحوار وهم فتحوا حرب (تسع سنوات) رفضًا لأي تسوية تفضي للشراكة".. لافتا إلى أنهم "عملوا على تطويل الحرب تسع سنوات؛ ليثبتوا أنفسهم على صنعاء، ويثبتوا موظفيهم في أهم مفاصل الدولة، وها هم يفتحون حربا في البحر الأحمر لمناصرة "غز ة" كما يدعون؛ لكنهم يحشدون لاقتحام مأرب والجنوب".
وختم رئيس المكتب السياسي السابق للحوثيين: " يا ليت أنهم سيكتفون بذلك ويبنون دولة، وإنما سيفتحون حربا مع  دول اخرى اما مع المملكة لاستعادة مكة أرض الآباء والأجداداو غيرها، وهكذا سيعيشون حروبا لا تنتهي؛ لأن مشروعهم أساسا انما هو الحرب.. من أجل الحرب".

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
الأكثر قراءة
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر