سيناء عبدالاله
سيناء عبدالاله
فتاة القفص الذهبي "جهنم"
الساعة 02:57 صباحاً

بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على محمد الصادق الأمين..
إلى أولئك الآباء الذين قست قلوبهم, وتجمدت عروقهم وهم لايشعرون، إلى الآباء الذين انقطع حبال الاحساس لديهم وجفت دموعهم.. يا من قتلت أحلام ابنتك، يامن منعتها عن احلامها لمستقبلها الزاهر والباهر، يامن فرضت عليها "الزواج غصبا".
ألا ترى أنها تنظر لمشهد الزواج كأسد يلتهم فريسته الغزال, ألا ترى أنها تنظر لمشهد مرعب ومخيف وتتمنى الموت خمسين مرة عند تذكرها للزواج وانك فرضت عليها من دون حتى الأخذ برأيها.

هنالك فتاة مؤمنة جداً بالله وتصلي آناء الليل وتعمل بالنهار في البيت ولا تغفو ولا تنام حتى ليال عديدة حلمها كبير جداً تريد ان تدرس ومن ثم تصبح دكتورة قلب..في يوم ما دخل أباها ليقول لها: لقد خطبت لك وعقدت لبعد سنة سوف تتزوجين... انهارت الفتاة قائلة: لا أريد انني خائفة حقاً ارجوك ياأبي لا اريد..خرج من غرفتها سامعا شهقاتها لايبالي ,لايبالي بدموعها التي تنهمر بغزارة لايبالي بتمزق قلبها شيئا فشيئا..حتى اصبحت تلك الفتاة مريضة بالقلب...
كم هو مؤلم حقا حتى عند كتابتي لهذه المقالة بالكاد استطعت ان اكتب بالكاد استطعت ان امسك القلم..لا اعلم اي بشر انتم اي آباء لكونكم لاتأخذون بقرار بناتكم.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "رفقا بالقوارير" ويقصد هنا عاملوا النساء أو البنات باللين فقلوبهن حساسة للغاية.
تلك الفتاة لم تفعل أي شي سوى التوكل عالى الله ومناجاته رغم أنها تريد الموت 100 مرة كلما تذكرت الزواج ولكن بداخلها عقاب النار اشد من عقاب الدنيا, تتندم انها ولدت مرات عدة ولكن تذكر قولة تعالى (فعال لما يريد).
الا ايها الآباء الاتخافون من عذاب الله الاتعلمون بأن هذا الشي حرام, لقد ذكر الله تعالى على الزواج غصبا لقوله: 《يا ايها الذين آمنوا لاتحرموا طيبات ما احل الله لكم ولا تعتدوا إن الله لايحب المعتدين》وقال رسول الله: لاتنكح البكر حتى تستأذن، وقال: والبكر يستأذنها ابوها واذنها سكوتها.

فلذا ارجو منكم رفقا ببناتكم ماذا ستفعلون عندما تفقد حياتها لن تسامحوا انفسكم ابدا فعليكم بالتوبة الخالصه والاخذ برأي بناتكم.. والسلام مسك الختام.
 

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
الأكثر قراءة
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر