من المهم التفريق بين النسب الشرعي إلى الأب المباشر ..والعائلة القريبة ..وبين النسب الى عرق بهدف الاصطفاء وادعاء التميز السلالي لعرق خاص مضى عليه 1500 عام اندثرت خلالها كل الروابط القبلية وصلة الدم ..ودخل فيها الكذب والتدليس والتزوير وبيع الأنساب ..بحثا عن المكانة والرفعة والمجد المصطنع..

التشكيك بالنسب المباشر بالأب هو عمل غير شرعي ولا تقره القوانين ولا مبادئ الأخلاق ..
لأن التشكيك بالنسب المباشر الأب والجد ومن علاه يعد قذفا واتهاما للمشكك بنسبه بأنه لقيط وابن زنا ..
وهنا لا نجد أحدا يشكك بنسب أحد من الهاشميين بالانتساب إلى آبائهم المباشرين..

لكن من يدعي النسب الى فاطمة أو علي طالب عبده أو العباس عبده المطلب أو إلى أبي لهب أو إلى قريش ( فرع هاشم أو فرع بني أمية )..فهو كاذب ودجال .ولا يمكن إثبات مثل هذا الادعاء سوى بإجراء فحص DNA.. وينبغي معاقبة أدعياء النسب بدون فحص بالسجن والغرامة والتعزير .. وسن تشريع لاحق بهذه العقوبات منعا للفتنة وصونا للسلم الاجتماعي ..

وعلى من يدعي الهاشمية أن يحترم انتماءه للوطن إن أراد والاكتفاء بهذا الانتماء حتى يصبح مقبولا لدى عامة المواطنين ..

وعليه أن يعلم بأنه مواطن يتساوى بنسبه مع المهمش والجزار والمزين والحلاق والرعوي والقبيلي..وكل صاحب مهنة شريفة تم احتقارها من الهاشمية بدافع التميز السلالي والتعالي على الغير ..

نقبل بمدعي الهاشمية بنسبه إلى أبيه .. لكن لا نقبل منه ادعاء النسب الى الرسول احتراما للقرآن ( ادعوهم لآبائهم) ( وما كان محمد أبا أحد )..
والإصرار على إثبات نقاء العرق يستوجب الاثبات.. وإلا يعتبر ادعاء.

*من صفحة الكاتب في "فيسبوك"