صنعاء.. ميليشيا الحوثي تُغير اسم مدرسة "خولة بنت الأزور" إلى "فاطمة"
مدرسة خولة بنت الأوزر

الساعة 05:34 صباحاً (يمن ميديا - خاص)

قالت مصادر محلية مطلعة في صنعاء، الثلاثاء 19 من تموز/ يوليو، إن ميليشيا الحوثي الإرهابية، المدعومة من إيران، أصدرت، قراراً، يقضي بتغيير اسم مدرسة "خولة بنت الأزور" الحكومية، الواقعة في الحي السياسي بمديرية الوحدة في أمانة العاصمة، إلى مدرسة "فاطمة".
وأضافت المصادر لـ"يمن ميديا"، أن هذا القرار جاء ضمن سياسات جماعة الحوثي، الرامية إلى استبدال جميع أسماء الشوارع والمنشآت الحكومية، في المناطق الخاضعة لسيطرتها، منذ 21 من أيلول/ سبتمبر 2014، بأسماء شخصيات تنتمي إلى نفس سلالتها.
ويرجع أصل خولة بنت الأزور إلى قبيلة كنده اليمنية، التي كانت من أحد القبائل التي شاركت في الفتوحات الإسلامية بكثافة، وهي شاعرة عُرف عنها بعض القصائد القوية وكانت في معظمها تتحدث عن أخيها ضرار، وشاركت خولة في معظم الفتوحات الإسلامية في الشام.
وبالعودة إلى القرار، فقد أثار ردود أفعال غاضبة في أوساط اليمنيين، لا سيما أنه ثمة بالفعل مدرسة تحمل اسم (فاطمة الزهراء)، في مديرية الثورة بأمانة العاصمة، ما يعني بأن الغرض الرئيس من تغيير اسم مدرسة "خولة بنت الأزور" إلى اسم مدرسة "فاطمة"، - هو طمس واستبدال كلما هو يمني، وليس تخليداً لاسم الصحابية "فاطمة" رضي الله عنها، كما سوف يحاول البعض تبرير القرار.
في هذا السياق، تساءل الصحافي اليمني المعروف، كامل الخوداني، عن أسباب هذا القرار، قائلاً: "إن ذلحين خولة بنت الأزور كانت مع علي أو مع معاوية على شأن الحوثيين يغيروا اسم مدرستها بصنعاء لمدرسة فاطمة؟!.
وأضاف الخوداني في تغريدة على حسابه في موقع التدوينات القصيرة "توتير" مخاطباً الحوثيين: "بدل ما تثبتوا عجزكم ومرضكم بتغييركم أسماء المدارس والشوارع، وكأنه ثأر ما بينكم وبين كل حاجة باليمن حتى مع أسماء المدارس، قوموا ببناء مدارس جديدة.. يا عصابة اللصوص وقطاع الطرق".
أما عضو البرلمان اليمني، عن حزب المؤتمر الشعبي العام، الشيخ عبدالرحمن صالح معزب، فقد وصف القرار بالـ"العنصري": "أنباء عن تغيير اسم مدرسة خولة بنت الأزور في صنعاء إلى مدرسة فاطمة".
وأضاف في تغريدة بـ"تويتر"، رصدها محرر "يمن ميديا": "يمارسون العنصرين حتى بين الصحابة والصحابيات.. طيب ابنوا حتى مدرسة وسموها باسم فاطمة.. حتى الأسماء تبسطوا عليها"!.
الصحافي والكاتب اليمني عبدالسلام القيسي، كتب: "‏لماذا خولة بنت الأزور؟ هي كندية، من عقب ملوك كندة اليمانية، قاتلت بلثمتها في اليرموك ضد الروم، وأحتار خالد من الفارس الملثم الذي أذاق الروم الويل أول المعركة وأشاد بها خالد في نهاية المعركة وقد حدثت ثغرة في جيش الإسلام فقامت خولة وخلفها النساء يقاتلن بأعمدة الخيام".
وأضاف القيسي، في منشور له على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "لأنها يمنية فقط، يريد طمس كل شيء يخص هذه البلاد،‏ وقام الحوثي بتغيير مدرسة خولة بنت الأزور في صنعاء إلى مدرسة فاطمة، لجر الناس إلى الإساءة لفاطمة". 
وتابع: "فقط لإيجاد غضب من فاطمة وهو من يشب فيه النار، ولأن خولة يمنية ومع ذلك لن ينقص قدر فاطمة البريئة من كل هذا في وجداننا".
وأكد الكاتب اليمني بأنه "ستبقى خولة بطلة الإسلام ولثمة الدين وشجاعة النساء اليمنيات".. لافتاً إلى أن "خولة وفاطمة، بنتان للإسلام، ابنة الرسول وابنة الدين، وكل مراد الكهنوت هو بعث جذوة الصدام واستماتته لمعركة في الهوامش ولينشط ذبابه الإلكتروني للإساءة لفاطمة فيقول: شوفوا هؤلاء! سافل يا عبدالملك، ومنحط".
يشار إلى ميليشيا الحوثي، المدعومة من إيران، استبدلت أسماء عشرات المدارس الحكومية في المناطق الخاضعة لسيطرتها، بأسماء شخصيات متربطة بمشروعها السلالي.

 

 

 

 

 

 

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
الأكثر قراءة
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر