قالت مصادر محلية في أمانة العاصمة، إن المليشيا الحوثية الإرهابية الموالية لإيران، كثفت من عملية التجنيد الإجباري للأطفال من مختلف مناطق مديرية بني الحارث أكبر مديريات الأمانة من حيث المساحة.

وأوضحت المصادر التي رفضت الكشف عن اسمها، إن منتحل مدير مديرية بني الحارث، حمد بن راكان الشريف، وعادل الحمبصي المسئول الاجتماعي بالمديرية وعدد من مشرفي الميلشيا، يقومون بحشد أطفال ما بين سن 16-17ـ  وصرف استمارات تجنيد وأرقام عسكرية لهم. 

وأكدت المصادر، أن المليشيا استهدفت كل من بيت "حنظل والروضة وبيت ملقاط والعروق وشارع زايد ووادي احمد" من  مديرية بني الحارث، لحشد الأطفال غير المبالغين، مقابل صرف عشرين ألف ريال لهم كمصاريف، لاستغلال عوزهم وحاجة أسرهم للمال. 

وكشفت المصادر، أن المليشيا غررت بأسر الضحايا، وأبلغتهم أنهم عبارة عن مجندين وعناصر أمنية في الأمانة، وأخفت عليهم الحقيقة أنها تجمعهم بهدف تسليحهم وإرسالهم لمحارق الموت في جبهات القتال. 

وبينت، أن الحوثي أعد مناطق خارج صنعاء لاستقبالهم، بهدف تسليحهم، والدفع بهم إلى جبهات القتال في محافظة مأرب التي تشهد معارك عنيفة، خسر فيها الحوثيون عشرات الآلف من العناصر اليمنية التي غرر بها للدفاع عن المشروع الحوثي.

وكانت تقارير متواترة تحدثت عن عمليات تجنيد قسرية يقوم بها الحوثيون ضد الأطفال، وزادت الخشية من اتساع رقعة هذه العمليات المصنفة ضمن الانتهاكات بحق الطفولة، مع بدء موسم دراسي جديد يستغله الحوثيون لتجنيد أطفال المدارس.
 
والأحد 8 أغسطس 2021، كشفت منظمة ميون في تقرير لها، عن مقتل ( ٦٤٠ ) طفلًا يمنيا خلال الستة الأشهر الأولى من العام الجاري 2021م، تتراوح أعمارهم ما بين ( 13 – 17 عاما )، ممن تم تجنيدهم من قبل جماعة الحوثي، بينهم عدد (13) طفلا في ما يسمى بالأعلام الحربي والذين شيعوا جميعا في مواكب دفن علنية وبثت عبر وسائل الإعلام الرسمي، بعد أن تم الزج بهم إلى جبهات القتال.

وتضمن التقرير قائمة بأسماء ابرز قيادات جماعة الحوثي المتورطين في استقطاب وتجنيد الأطفال، مشيرة إلى تورط عدد 125 قياديا بعمليات تجنيد الأطفال وفي مقدمتهم يحيى بدر الدين الحوثي ومحمد علي الحوثي ومحمد بدر الدين الحوثي وعبد الكريم أمير الدين الحوثي وعبد المجيد الحوثي واحمد درهم المؤيدي واحمد محمد حامد وعبده المحسن الطاووس وضيف الله رسام.

إضافة إلى تورط 22 منظمة وجهة في عمليات تجنيد الأطفال في مناطق سيطرة الحوثيين.