عقدت مؤتمرها الثاني حول"مجلات الأطفال في العالم العربي"
"جماعة أدب الطفل"توصي بتطوير صحافة الأطفال واتاحتها مجانا

الساعة 04:28 مساءاً (يمن ميديا- خاص:)
أوصى المؤتمر الثاني لجماعة أدب الطفل، وزارات الثقافة والإعلام العربية، بضرورة دعم اصدار مجلات خاصة بالأطفال، وتعزيز الصحافة المتخصصة بهذا الشأن بما يخدم قضايا الطفولة بالتنسيق مع مختلف الجهات المعنية.
 
واكدت توصيات المؤتمر الذي عقد عبر منصة الزوم بعنوان"مجلات الأطفال في العالم العربي" على تمويل مجلات الأطفال ودعمها من قبل منظمة اليونسكو وجامعة الدول العربية بحيث يتم توزيعها مجانا على الأطفال العرب.
 
المؤتمر المنعقد تحت شعار "من أجل صحافة أكثر ارتقاء ومعاصرة" الجمعة الماضية، برئاسة مؤسس جماعة أدب الطفل الدكتور طارق البكري، شارك فيه عدد من الشخصيات الثقافية والأدبية والإعلامية وأساتذة الجامعات، والعاملين في حقل صحافة الطفل العربي.
 
 
أهمية المؤتمر/
وعن أهداف المؤتمر الثاني لجماعة أدب الطفل،أكد المنظمون بأنه سيسهم في تسليط الضوء على مجلات الأطفال، ولفت عناية القائمين على تحريرها للعمل على تطويرها ورفع مستوى انتشارها وتقديمها بشكلٍ يتناسب مع متطلبات العصر الذي يحيط بالطفل العربي ويعايشه اليوم، إلى جانب تقديم الموجهات اللازمة لتعزيز رسالة الصحافة المتخصصة بالطفولة.
 
19 ورقة عمل/
واشتمل المؤتمر على خمس جلسات، قدمت خلالها تسعة عشر ورقة ومداخلة تناولت المحاور التالية:
• مجلات الأطفال اليوم بين الواقع والمأمول.
• تجارب مجلات الأطفال المتنوعة.
• إشكاليات وقضايا مجلات الأطفال.
• العوامل والمتغيرات والتحديات المؤثرة على صحافة الطفل العربي.
 
 
الجلسة الأولى/
وتناولت الجلسة الأولى اوراق عمل حول"مجلات الأطفال بين الواقع والمأمول" للدكتورة شيرين الجلاب" مدرس علوم المسرح بكلية التربية للطفولة المبكرة- جامعة الإسكندرية، فيما قدم البرفسور "أنور عبدالحميد الموسى" ورقة عن "الوظيفة النفسية في مجلات الأطفال من حيث اللون والإخراج"، و تحدثت الباحثة والكاتبة نوال شلباية عن "دور مؤسسات النشر تجاه مجلات الأطفال".
 
 
الجلستين الثانية والثالثة/
وخصصت الجلستان لمجلات الأطفال المشاركة في المؤتمر، والذي بلغ عددها سبع مجلات من مختلف أنحاء الوطن العربي، حيث اُستهلت الجلسة بالحديث عن تجربة "مجلة خطوة" من جانب عضو هيئتها العلمية الأستاذة" سوسن رضوان"، كما تحدثت الأستاذة "خلود الشاوي" عن تجربة "مجلة سندباد" بصفتها عضو هيئة تحريرها وممثل المجلة في هذا المؤتمر، تلا ذلك الحديث عن تجربة "مجلة العربي الصغير" من جانب المشرف الفني على المجلة ورئيس قسم الإعداد يمجلة العربي الأستاذة "هذايل الحوقل"، كما تحدث الأستاذ "عبده الزراع" رئيس تحرير سابق لمجلة قطر الندى المصرية عن تجربة هذه المجلة.
ومن مسقط شاركت في المؤتمر مجلة "مرشد" وهي أول مجلة أطفال عمانية، ولقد تحدث عن تجربتها ناشرها ورئيس تحريرها الصحافي "حمود بن علي الطوقي"، ومن جانبها تحدثت الأستاذة "فائدة حنون مجيد" عن تجربة "مجلة ميشا" باعتبارها مدير تحريرها، أما عن "مجلة دان" وتجربتها فقد اختمت الجلسة الثالثة بالحديث عن ذلك من جانب مدير تحريرها  الأستاذة "زينب حسام الدين".
 
الجلستين الرابعة والخامسة/
وفيهما قدم الدكتور "عاطف العيايدة" ورقة بعنوان"مجلات الأطفال.. مشكلات وقضايا عالقة"، و قدمت الباحثة "مي إبراهيم محمد حسني" ورقة بعنوان"العوامل المؤثرة على صحافة الأطفال"، وتحت عنوان" مجلات الأطفال في عصر السوشيال ميديا.. ضرورة أم رفاهية؟" قدمت الدكتورة "غالية الزامل" ورقة بهذا الخصوص، كما قدمت الكاتبة والناقدة "وداد أبو شنب" ورقة بعنوان" لغة مجلات الأطفال بين العامية والفصحى.. عامل هدم أم بناء"، تلا ذلك الحديث عن "مجلات الأطفال.. الواقع الثقافي والتحديات" من جانب الأستاذة "رجاء نمر  أحمد"، ليختم الجلسة الخامسة- الذي أعقبها نقاشات ومداخلات مشتركة- الأستاذ "بهجت صميدة"، وذلك بقراءة في تحديات الواقع وأثرها على مجلات الأطفال.
 
 
مواد تفاعلية/
ومن أهم التوصيات التي خرج بها المشاركون في المؤتمر، ضرورة الاهتمام بالمواضيع التي تدعم وتحث الأطفال على إبداء آرائهم في القضايا المطروحة، وتحفيز حرية الرأي وزيادة مساحة المشاركات.
وأكدت التوصيات على ضرورة إعادة النظر في السياسة التحريرية وضمان التنوع والتوازن في المواضيع المنشورة، لتشمل المواد التفاعلية مع الاطفال، إلى جانب إشراك الاطفال في تحديد المواضيع ذات الاهتمام لديهم،عبر استطلاعات الرأي والاستفتاءات.
 
التأهيل والأثرياء الاكاديمي والأدبي/
وركزت التوصيات على ضرورة تأهيل العاملين في صحافة الطفل وتطوير مهاراتهم، والتنسيق بينهم وكليات الإعلام لتعزيز أدائهم ودور مجلات الطفل في تدعيم الحقوق الاتصالية للطفل، لا سيما في ظل ثورة المعلومات التي كسرت الحواجز وتخطت كلّ الحدود.
ودعت التوصيات إلى إثراء الدراسات الأكاديمية إلى جانب الموهبة للقائمين بالاتصال في صحافه الأطفال، وتوجيه طلاب الجامعات للتخصص في هذا المجال، إلى جانب زيادة عدد المجلات المهتمة بمرحلة الطفولة المبكرة، وإثراء الساحة الأدبية بالقصص الموجهة لأطفال مرحلة ما قبل المدرسة، والتي تتوافق مع خصائصهم وسماتهم العمرية واحتياجاته.
 
 
مواقع إلكترونية تفاعلية/
وفيما يتعلق بالنسخ الإلكترونية لمجلات الأطفال، أوصى المؤتمر بضرورة الارتقاء بها شكلا ومضمونا، وإنشاء موقع إلكتروني لكل مجلة أطفال عربية على الإنترنت، على أن يكون موقعا تفاعليا كي يجذب الطفل إليه، ومن ثم يبدأ بمتابعة النسخة الورقية. والاستفادة من التقنيات التي تتيحها شبكة الإنترنت بما يحقق الفهم الكامل لحق الطفل في الاتصال، ويضمن تطبيقه، والعمل على تنمية القدرات الفكرية والتعليمة، والانفتاح على العالم لديهم ضمن ضوابط محددة.
 
 
 
تعزيز ثقافة المقاومة/
وتضمنت التوصيات ضرورة إنشاء مجلات أطفال عابرة للحدود الجغرافية العربية المصطنعة وتعزيز الموجود ضمن هذه الغاية، وإنشاء مجلة أطفال تعزز ثقافة مقاومة الإرهاب الصهيوني.
كما دعت إلى الاهتمام بالأنشطة الإدراكية والتي تهدف لتنمية قدرات الأطفال الذهنية، والاهتمام باللغة العربية الفصحى وغرس حبها في نفوس أطفال المرحلة والاعتزاز بهويتهم العربية من خلال أدب الطفل.. 
ونوهت إلى أهمية دراسة سلوك طفل اليوم الإتصالي كأساس لتطوير مجلات الأطفال العربية، والتسويق الناجح القائم على دراسة طبيعة الجمهور.. مشيرة الى أهمية تبادل الخبرات وانشاء جماعات أدب الطفل في كافة الدول..
 
 
و(جماعة أدب الطفل) رابطة عربية تضم العاملين في مجال أدب الطفل، من مؤلفين ورسامين وناشرين ونقاد وباحثين، أطلق فكرتها الدكتور طارق البكري في عام 2016، وبدأت كمجموعة عمل في مواقع التواصل الاجتماعي ثم تطورت الفكرة إلى أن أصبحت واقعا ذات طابع انجازي ملموس.
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
الأكثر قراءة
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر