-
فيديو| الخطوط الجوية اليمنية تؤكد جاهزية مطار المخا وتعلن تحديد موعد التدشين خلال أسبوع أعلنت شركة الخطوط الجوية اليمنية، اليوم، أنها ستحدد- خلال أسبوع- موعد بدء تشغيل مطار المخا الدولي، تمهيدًا لجدولة الرحلات الداخلية والخارجية عبر المطار الذي بات جاهزًا للتشغيل.
-
همدان العليي: حرب الحوثيين أعادت اليمن عقوداً إلى الوراء قال الباحث همدان العليي إن الحرب التي أشعلتها جماعة الحوثي المصنفة دولياً على قوائم الإرهاب، تسببت في انتكاسة للعملية التنموية في اليمن ودفعت اليمنيين إلى مرحلة "الاتكال السلبي".
-
الشراعي أمام مجلس حقوق الإنسان: الحوثيون اعتقلوا 23 ألف يمني منذ اندلاع الحرب طالب الدكتور يوسف الشراعي، الأمين العام لمنظمة رايتس رادار لحقوق الإنسان، المجتمع الدولي بضرورة التحرك الفوري لوقف الاعتقالات التعسفية التي تنفذها جماعة الحوثي المصنفة دولياً على قوائم الإرهاب، والتي طال بها أكثر من 23 ألف يمني منذ اندلاع الحرب.
- سالم بن بريك يزور واحة شهداء دولة الإمارات العربية المتحدة
- الهلال الإماراتي يوزع 5 آلاف حقيبة مدرسية على طلاب القرى النائية بحضرموت
- انطلاق المرحلة الأولى من أعمال سفلتة طريق "النصر" بالساحل الغربي
- طارق صالح يهنئ مصر بذكرى نصر أكتوبر: نصر خالد يجسد إرادة الأمة
- خلية الأعمال الإنسانية في المقاومة الوطنية تدشن مشروع السلال الغذائية في المخا
- المقاومة الوطنية تُفشل هجوماً حوثياً في قطاع الكدحة غربي تعز
- فيديو| الخطوط الجوية اليمنية تؤكد جاهزية مطار المخا وتعلن تحديد موعد التدشين خلال أسبوع
- فيديو| طارق صالح ورئيس الوزراء يطلعان على الترتيبات النهائية لتشغيل مطار المخا الدولي
- همدان العليي: حرب الحوثيين أعادت اليمن عقوداً إلى الوراء
- رئيس دائرة الشباب بالمكتب السياسي للمقاومة الوطنية يعزي مدير مكتب تربية المخا بوفاة والده

ظننت أنني رأيت كل شيء: حروباً أهلية وسلاماً بارداً، صعود إمبراطوريات وسقوطها المدوي، ثورات تأكل أبناءها وانقلابات تلد وحوشها. لكن ما أراه اليوم يجعلني أفرك عينيّ وأتساءل: هل هذا هو العالم الذي عرفته؟ علاقات تُبنى بـ«لايك» وتنهار بـ«بلوك»، وجيل جديد يقيس قيمته بعدد القلوب الحمراء التي يحصدها كل مساء.
في الماضي كان الرجل يُقاس بمكانته الدينية أو القبلية، أو بشهاداته العليا. وفي مستهل الحرب اليمنية كان المعيار عدد الأطقم والمرافقين والجُعب والقعشات. اليوم تغيّّر المقياس تماماً: عدد المتابعين! صاحب الأرقام الكبيرة صار شيخ مجلس أو زعيماً رقمياً تُغدق عليه الإعلانات، وكأننا نعيش في «دولة الهاشتاج» حيث القيمة تختصر في التفاعل الافتراضي. يكفي أن تكتب فتاة جملة عابرة لتحصد آلاف الإعجابات، بينما صحفيون ومفكرون كبار يتعبون في التحقيقات والتحليلات ولا يجدون سوى بضع نقرات باهتة. من حسن حظ محمد حسنين هيكل أنه رحل قبل ثورة السوشيال ميديا، وإلا لتحسّر على زمن كانت فيه الكلمة تهز العروش وتغيّر مجرى التاريخ.
اللايك نفسه تحوّل إلى قضية وطنية، والفضاء الرقمي صار أشبه بمحكمة تفتيش. كل «لايك» شهادة ولاء، وكل «شير» وثيقة إدانة، وكل تجاهل خيانة عظمى. وبات المرء يحسب لأبسط “لايك” أو “شير” ألف حساب، خشية أن يفسد علاقته بشخص ما أو يغضب السلطة، وكأنه متأهب للحصول على مقعد وزاري قد يطيح به تفاعل عابر. لقد فقدنا القدرة على التعايش مع الرمادي، وصار العالم أبيض أو أسود فقط. وما يزيد الطين بلة أن هذه الأرقام كثيراً ما تكون زائفة: حسابات بملايين المتابعين لا تحصد سوى حفنة تفاعلات، وأخرى صغيرة تضجّ بالحياة. بل إن شركات باتت تعرض بيع المتابعين وضمان «ديمومتهم»، في انتخابات رقمية مزوّرة لا تسمن ولا تغني من جوع.
في اليمن تحديداً، صار الترند هو سيد الموقف حتى في القضايا الجنائية. في قضية اغتيال #افتهان_المشهري، تحول الهاشتاج إلى جيش إلكتروني حاصر السلطة المحلية في تعز. عندها فقط، ظهر لنا “الرئيس تريند” في أبهى تجلياته: قائد لا تحركه تقارير الأجهزة، بل إشعارات فيسبوك ومنصة X. ولكن حتى هذه الاستجابة لم تكن سوى ذروة المسرحية؛ فبينما كان “اللايك” الرئاسي يحصد الثناء،لاتزال رؤوس الجريمة الحقيقية آمنة خارج إطار العدالة. وهكذا، لم يعد التريند يحقق العدل، بل صار مجرد أداة لإخراج مسرحية متقنة للعدالة، تتحول فيها دماء الضحايا إلى محتوى يهدف لامتصاص الغضب لا أكثر.
وفي اليمن أيضاً، صار بعض القادة بلا دولة ولا جيش، وكل ما يملكونه قروب «واتساب». هناك يعينون ويقيلون ويحاكمون. بدل الجيوش النظامية ظهر الذباب الإلكتروني، وبدل الرصاص صارت الهاشتاقات. بلد يتهاوى، وقادته مشغولون بتوزيع صلاحيات في فضاء افتراضي لا يغيّر شيئاً في الواقع. كنا ننتظر بيانات عسكرية، فأصبحنا ننتظر ترند فيسبوك أو منصة X.
جيل اليوم يعيش تحت ضغط التفاعل: يصور طعامه وحزنه وسفره في انتظار «لايك» يؤكد أنه ما زال حياً. لقد صرنا ممثلين في مسلسل لا ينتهي، والجمهور افتراضي قد يصفق اليوم ويصفّر غداً.
في «جمهورية التريند»، حتى العدالة والكرامة والموت نفسه لا يتحرك إلا بخطة تسويق. لكن الكلمة الحرة تُكتب وفاءً لعهد، لا انتظاراً لتفاعل.
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر