أفادت نقابة المعلمين اليمنيين بأن ميليشيا الحوثي قتلت 98 معلماً في المناطق الخاضعة لسيطرتها خلال عام 2019، واعتقلت وأخفت العشرات منهم قسرياً خلال الفترة نفسها.
وقال المسؤول الإعلامي في النقابة، يحيى اليناعي، إن "جماعة الحوثي كثفت من انتهاكاتها ضد العالمين في القطاع التربوي خلال العام 2019، إذ أظهرت البيانات زيادة كبيرة في أعداد الضحايا، ولا سيما المفصولين من وظائفهم والمهجرين".
وأوضح اليناعي لـ"يمن ميديا"، أن "النقابة سجلت 98 حالة قتل من المعلمين في المناطق الخاضعة لسيطرة ميليشيا الحوثي، منها سبع حالات تحت التعذيب، و1271 حالة اختطاف شملت معلمين وموجهين وتلاميذ، بالإضافة إلى 2464 حالة اعتداء وتهديد، و143 حالة اختفاء قسري و322 حالة تعذيب لمعلمين وتلاميذ، و8 آلاف و542 حالة نهب لمرتبات وسلال غذائية".
وأضاف: "أصدرت ميليشيا الحوثي أحكاماً قضائية بإعدام 10 من مدراء المدارس والمعلمين والتلاميذ، على خلفية قضايا سياسية، واقتحمت 466 منشأة تعليمية حكومية وخاصة، كما فصلت 14 ألف و632 معلماً معارضاً من وظائفهم، واعتدت على 75 وقفة احتجاجية للمعلمين".
وأشار اليناعي، إلى أن "الميليشيا نظمت خلال العام الماضي 9 آلاف و618 نشاطاً وفعالية لنشر فكرها وأجبرت المعلمين والتلاميذ على حضورها، كما جندت 3 آلاف و618 تلميذاً قاصراً في صفوفها بشكل غير قانوني".
وأكد أن "الحوثيين قاموا باستبدال المعلمين المختطفين والمفصولين والمهجرين بعناصر موالية لهم، لإخضاع القطاع التعليمي بالكامل لسيطرتهم، وإحداث تغيير ديموغرافي".
وبين اليناعي، أن "نحو 20 ألف معلم ومعلمة نزحوا من المناطق الخاضعة للحوثيين إلى المحافظات الواقع تحت سيطرة الحكومة الشرعية بسبب تزايد الانتهاكات ضدهم وانقطاع رواتبهم منذ أكثر من ثلاث سنوات". 
وطالب اليناعي، بـ"ضرورة ضمان صرف رواتب المعلمين والنفقات التشغيلية للمدارس بصورة منتظمة، وحماية التربويين في اليمن، وإجراء تحقيقات موثوقة في كافة وقائع القتل والاختفاء والاعتقال ومختلف الانتهاكات الإنسانية، وتقديم توضيحات علنية بما تم إنجازه من التحقيق في هذه الجرائم، وضبط ومحاكمة الجناة".
ويعيش أكثر من مليون موظف حكومي في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، من دون رواتب، منذ انقطاعها في سبتمبر/ أيلول 2016، منهم 135 ألف معلم، بحسب الأمم المتحدة.