آلاف اليمنيين يستقبلون 2020 في سجون الحوثي

الساعة 05:11 مساءاً (يمن ميديا - خاص)

 

يحط العام الجديد 2020، والآلاف من اليمنيين يقبعون في سجون مليشيات الحوثي الانقلابية، البعض منهم مضى على اختطافه أكثر من 5 سنوات، وباتوا يعانون من أمراض مختلفة بسبب التعذيب المتواصل وحرمانهم من الرعاية الصحية.

وأطلقت منظمات حقوقية مناشدات عاجلة بسرعة إنقاذ أرواح المئات من الأبرياء الذين يواجهون خطر الموت في سجون المليشيات الحوثية بعد تدهور حالتهم الصحية جراء الأمراض التي تعرضّوا لها إثر التعذيب الشديد والإهمال الصحي المتعمّد من قبل المليشيات الحوثية، والتي كانت قد اختطفتهم من منازلهم أو من مقار أعمالهم إما لأسباب سياسية أو دينية أو مناطقية.

وكان آخرها تحذير من قبل رابطة أمهات المختطفين في محافظة إب، حيث أكدت أن 200 مختطفًا يواجهون خطر الموت في سجون المليشيات الحوثية السرّية في مديريات محافظة إب، من جراء الإهمال الصحّي والتعذيب المتواصل.

وأوضحت رابطة الأمهات في بيان لها أصدرته نهاية ديسمبر الماضي، أن "198" مختطفاً ومخفيّاً قسرياً تواصل المليشيات الحوثية اختطافهم منذ 4 سنوات، أصبحوا يعانون من أمراض مختلفة، منهم (5) يعانون من أمراض القلب وقصور وظائف الكلى والكبد.

وأشارت الرابطة في بيانها إلى أن "احتمالات وفاة المختطفين تتضاعف مع دخول فصل الشتاء".. مطالبة الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بالتدخل لإنقاذ حياة أبنائهن «قبل فوات الأوان».

وقالت الناشطة أمل محمد (اسم مستعار)، إن المئات من المختطفين في سجون الحوثيين في صنعاء يعيشون أوضاعاً مأساوية جراء البرد القارص، وفي مقدمتهم المرضى وكبار السن، خصوصاً وأن السجون تفتقر لأدنى الخدمات الأساسية.

وأضافت أمل والتي اشترطت عدم ذكر اسمها لدواعي أمنية أن "القائمين على السجون منعوا أهالي المختطفين من إدخال الغذاء والأدوية والملابس لأبنائهم، علاوة على حرمانهم من التعرض لأشعة الشمس، وأغلب الأوقات يقومون بتعذيبهم وإجبارهم على التجرد من الملابس في ساعات متأخرة من الليل.

وأشارت إلى أن الحوثيين يتعمّدون إهمال المختطفين من خلال وضع الكثير منهم في غرف ضيقة تفتقر للتهوية، كما تفتقر السجون للمياه النظيفة والصرف الصحي، وتمنع إسعاف الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة ولا تسمح بإدخال الدواء الذي يقدمهم ذويهم". مشيرة إلى أن نزلاء العديد من السجون أصبحوا عرضة للأمراض المعدية، خصوصاَ الأمراض الجلدية، وفي مقدمتهم نزلاء سجن هبرة.

وفي السياق ذاته، أكد قريب لأحد المختطفين لدى الحوثيين، فضل عدم الكشف عن هويّه، أن المليشيات الحوثية تتعمّد امتهان المختطفين وتعذيبهم بأساليب وحشية لم تعهدها اليمن من قبل، بهدف انتزاع اعترافات وإجابات أغلبها لم يسمع بها المختطفون من قبل، مشيراً إلى أن الكثير ممن جرى اختطافهم ليس لهم علاقة بالأحداث التي تشهدها البلاد.

وأضاف بأن العديد ممن أفرجت عنهم المليشيات الحوثية يعانون من أمراض خطيرة، ومنها: أمراض العمود الفقري، والروماتيزم، والسكر، وأمراض الكبد، وقرحة المعدة، وحالات نفسية مخيفة، وذلك بفعل التعذيب والتعامل اللاإنساني معهم.

وكان (تحالف رصد) الحقوقي قد كشف عن وفاة 170 مختطفاً جراء التعذيب في سجون مليشيات الحوثي خلال الفترة من سبتمبر 2014 وحتى ديسمبر 2018 م، بينهم 9 أطفال، وامرأتين، و6 مسنين". وشهد العام 2019 وفاة العديد من المختطفين بعد ساعات من خروجهم من المعتقلات الحوثية، وهو ما يؤكد جديّة المخاوف التي يطلقها أهالي المختطفين ويحتّم ضرورة التدخل العاجل لإنقاذ حياتهم من قبل الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية الدولية والجهات ذات العلاقة.

 

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
الأكثر قراءة
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر