دفعت إجراءات مليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران بوقف التعامل بالعملة الوطنية المطبوعة مؤخراً ، مصرف الكريمي للاعتذار عن تسليم مرتبات موظفي محافظة الحديدة المرسلة من الحكومة الشرعية في عدن.

ونقل الصحفي بسيم الجناني - المتخصص في شأن محافظة الحديدة- على حسابه في تويتر عن مصادر في مصرف الكريمي تأكيدها أن المصرف غير قادرة على توفير السيولة، بعد منع الحوثيين تداول العملة الجديدة في مناطق سيطرتهم.

ونقل الجناني عن مدير مكتب المالية في محافظة الحديدة علي زربة أن تأخر صرف مرتبات شهر ديسمبر سببه عدم توفر السيولة لدى الكريمي، جراء قرار منع تداول العملة الجديدة، وأن هناك تواصل مستمر مع إدارة الكريمي لإيجاد حلول سريعة لتوفير السيولة وصرف الراتب.

من جانبه اعتبر- فاروق الكمالي - متخصص في الشأن الاقتصادي أن اعتذار مصرف الكريمي عن تسليم مرتبات موظفي محافظة الحديدة المرسلة من الحكومة، واحدة من التداعيات الكارثية لإقدام الحوثيين على مصادرة النقود الجديدة.

وقال الكمالي إن مليشيا الحوثي بإجراءاتها خلقت سوقاً سوداء ،وأربكت القطاع المصرفي،  وعطلت الأعمال وأوقفت حركة التجارة، وحاصرت الناس في أرزاقهم.

وكان البنك المركزي اليمني في العاصمة المؤقتة عدن، قد حذر، اليوم الأربعاء، من تداعيات قرار مليشيات الحوثي ومنع التداول بالطبعة الجديدة من الريال، أو فرض وسائل دفع غير مرخصة قانونا، على الاقتصاد الوطني.. داعياً المواطنين إلى الحذر من مخطط حوثي للاستحواذ على أموالهم، وسلب ما بحوزتهم من مدخرات مالية.