اتهمت الحكومة اليمنية مليشيات الحوثي المدعومة من إيران بتنفيذ حملة ممنهجة لاستدراج وتجنيد الطالبات في المدارس، ضمن "أعمالها الإرهابية المتصاعدة" بما تبقى من مناطق تحت سيطرتها.

وقال وزير الاعلام معمر الارياني، في تصريح نقلته وكالة الأنباء الرسمية (سبأ): "ان هذه الخطوة تهدف إلى الحاقهن بتشكيلاتها المسلحة (الزينبيات) واستخدامهن في مهام التجسس على الجلسات النسائية ومداهمة المنازل وقمع الاحتجاجات بعد الحاقهن بدورات تعبوية وإخضاعهن لبرامج تدريبية".

وأضاف الوزير الارياني: "ان هذه الخطوة تندرج ضمن محاولات المليشيا الحوثية استخدام النساء في عملياتها الارهابية، والتدمير الممنهج للقيم والاعراف والعادات والتقاليد اليمنية التي تكرم المرأة وتمنحها مكانة خاصة وتجرم استخدامها في أعمال العنف والزج بها في الصراعات السياسية".

ودعا الارياني "المنظمات الدولية العاملة في مجال حقوق المرأة والمناهضة للعنف ضد النساء وكافة الحقوقيين والنشطاء لإدانة هذه الممارسات الإجرامية وكافة أشكال الاعتداء الذي تتعرض له المرأة في مناطق سيطرة المليشيا الحوثية، والضغط للحيلولة دون استخدامها في الأعمال القتالية".

وأشار وزير الاعلام، إلى أن "استمرار صمت المجتمع الدولي إزاء هذه الممارسات الإرهابية وعمليات تجريف وغسل عقول الأطفال والنساء والشباب في اليمن من قبل المليشيا الحوثية غير مبرر".. مؤكدًا "أن الجميع سيدفع الثمن غاليًا إن لم يتم التصدي لجرائم المليشيا الحوثية وممارساتها الإرهابية كما حدث مع التنظيمات الإرهابية الأخرى".

ومؤخراً، نشرت وسائل إعلام محلية أخباراً تفيد بتجنيد الحوثيين لطالبات من مدارس أمانة العاصمة صنعاء والمناطق المحيطة عبر موظفات يتبعنها بتلك المدارس، حيث يتم إلحاق المرشّحات بدورات تعبوية وأخرى تدريبية على المهارات القتالية وعلى الأسلحة الخفيفة والمتوسّطة قبل إلحاقهن بتشكيلاتها النسائية المسلحة التي تستغلّهن بمهام أمنية خطيرة.