دشن نشطاء وإعلاميون يمنيون، مساء أمس الثلاثاء، حملة إلكترونية في مواقع التواصل الاجتماعي، تحت وسم #اقالة_الحاضري؛  للمطالبة بإقالة رئيس دائرة القضاء العسكري، العميد عبد الله الحاضري، على خلفية احتجازه للناشط حافظ مطير في السجن الحربي بمحافظة بمأرب شمال شرقي اليمن، ورفضه إطلاق سراحه على الرغم من توجيهات النيابة العامة والعسكرية بالإفراج عنه.
وفي 20 أغسطس/ آب الماضي، قامت عناصر تابعة لأمن محافظة مأرب، باقتحام منزل الناشط حافظ مطير، واقتادته إلى السجن الحربي، على خلفية منشور له على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك".
وقال الصحافي هاشم الإبارة، إن "بلطجة الحاضري وجرأته على انتهاك الحقوق وعدم استجابته لدعوي حق ولا داعي قبيله مشهد مكرر عن بلطجة أبناء عمومته في صنعاء (ميليشيا الحوثي)".
وأضاف في منشور له على صفحته بموقع "فيس بوك"، رصده محرر "يمن ميديا": "ذات القدر من الصلف الذي لا يلتام لعيب وقع فيه، ولا يكترث لمأساة يتسبب بها، ولا يستجيب لمناشدة موجوع ولا مراجعة عاقل". مشيراً إلى أن "أول هدف لثورة ٢٦ سبتمبر، التحرر من الاستبداد؛ والاستبداد نفسه هو الذي يستمر باعتقال حافظ مطير خارج القانون في مأرب".
وكتب الناشط ياسر رويد "اختلفوا أو اتفقوا مع حافظ مطير إلا أنه يمني ولم يُخطئ، وموضوع تدهور صحته يتحمله علي محسن أولاً وأخيراً قبل الولي وغيره.. وسلامتكم".
أما الناشط إبراهيم الزجري فقد غرد قائلاً: "أصبحت مصداقية الحكومة ووزير الدفاع أمام اختبار حقيقي؛ إما الانتصار للحق وإقالة ومحاسبة بني هشهش من الجيش اليمني أو تسليم رقاب اليمنيين للهاشميين بعد كل هذه الدماء والحروب.. #اقالة_الحاضري".
وقال الصحافي والناشط الحقوقي همدان العليي: "نطالب بإقالة الحاضري الذي تحول إلى أداة لملاحقة الجمهوريين في مأرب.

وأضاف في تغريدة على صفحته الشخصية بموقع "تويتر": "هو يا إما يخرج حافظ مطير يقضي اجازة عيد 26 سبتمبر بين أطفاله بناء على التوجيهات الحكومية، أو سنحتفي بعيد الجمهورية بجلدكم وعلى رؤوسكم.. وهو كله دفاع عن الجمهورية.. #اقالة_الحاضري".
فيما اعتبر الكاتب غائب حواس بأن "استقصاد حافظ مطير والحقد عليه ازداد حين نشر عن المرجع الشيعي محمد الحاضري والد مدير دائرة القضاء العسكري عبدالله الحاضري". 

يشار إلى أن ولد العميد عبد الله حاضري كان من أهم المرجعيات الشيعة والأب الروحي لميليشيا الحوثي الإرهابية، كما أنه قضى معظم حياته في إيران إلى أن وافته المنية، إضافة إلى أن أخيه محمد الحاضري من مرجعيات الشيعة في العراق.

وفيما يلي موقع "يمن ميديا"، يُعيد نشر فيديو لـ"محمد الحاضري" أخو العميد عبد الله الحاضرين وهو يُلقي قصيدة شعرية في مهرجان "نحبُّ النجف" في العراق: