- حملة تحريض حوثية ضد النازحين بمارب والوحدة التنفيذية تعتبرها توجّهاً يرقى لمستوى التهديدات الإرهابية
- أسرة الشيخ الشيباني تناشد كل الضمائر الحيّة لمساعدتها في كشف مصيره والإفراج عنه
- مسؤول نقابي: إيرانيون يشرفون على تغيير المناهج الدراسية في صنعاء
- استشهاد مدني وإصابة 9 آخرين بصاروخ باليستي أطلقته مليشيا الحوثي على مدينة مأرب
- مجلس الوزراء يقف على الأوضاع في محافظة مأرب ويوجّه بتوفير كافة متطلبات المعركة هناك
- نائبة بريطانية تحذف تغريدة تدعم فيها الحوثيين بعد تلقيها سيلاً من الردود اليمنية
- موظف سابق في أوكسفام البريطانية يصف بيانها بشأن تصنيف الحوثيين "منظمة إرهابية" بـ"المعيب" ويوجه لها 7 أسئلة
- وزارة الداخلية تكشف الجهة التي تقف وراء الهجوم الإرهابي على مطار عدن
- التحالف الوطني للأحزاب السياسية يرحب بإدراج مليشيا الحوثي في قائمة المنظمات الإرهابية
- تقرير حقوقي يوثق ارتكاب مليشيا الحوثي 334 انتهاكاً بحق المدنيين في حيمة تعز

اختلطت الأرواق وألقى الجهل بظلاله على ممارسات العصابات الحوثية ولم تفرق بين الحرب الدولية والحرب غير ذات الطابع الدولي، لأنها تمارس القتل بعقلية العصابة التي لم تقرأ القانون وليست بالسلطة والمسؤولة التي تدرك خطورة وتبعات إنتهاك القوانين الدولية الانسانية والاسلامية المتعلقة بأنسنة الحرب أثناء النزاعات المسلحة، ناهيك عن قتل المدنيين العزل من الرجال والنساء والاطفال واستهداف الأعيان المدنية التي يحرُم المساس بها أثناء الحرب كالمدارس والجامعات والمشافي والمطارات المدنية والسجون..
وإذا ما بحث أحدٌ الجرائم التي حرمتها القوانين الدولية أثناء السلم أو الحرب سيجد أن عصابة الحوثي قد ارتكبتها كلها مجتمعه من العام 2004م إلى هذه اللحظة وحرَّمها الاسلام الذي يدَّعون أنهم حملة راياته كهدم المساجد والكنائس ودور العبادة في عمومها كما حرم قطع الأشجار أو الإجهاز على الجريح وعدم إلحاق الأذى بالمستسلم في المعركة أو التمثيل بالقتلى وحرم حتى ذبح الشاة إلا لمأكلة..
كما ورد ذلك في مبادئ وأحكام القانون الدولي التي نصت على أن الأفعال المرتكبة ضد الأشخاص أو الممتلكات المحمية بمقتضى أحكام اتفاقية جنيف ذات الصلة تعتبر خروقات جسيمة وهي القتل العمد، والتعذيب أو المعاملة اللاإنسانية والتسبب عمداً بمعاناة شديدة أو إصابة خطرة للجسد أو الصحة، وكذلك التدمير الواسع أو الاستيلاء على الممتلكات، الذي لا تبرّره ضرورات الحرب، الاحتجاز غير الشرعي، أخذ الرهائن، وكل تلك الجرائم التي تأتي بالمخالفة لقواعد القانون الدولي الانساني ترتكب من قبل الميليشيات، في اليمن طيلة فترة الحرب المستمرة حتى اللحظة.
وما جريمة قصف مطار عدن وهم على علم بأنه المعبر المدني الجوي الوحيد في اليمن للمسافرين والمرضى والطلاب ورجال الأعمال الذين ليسوا على صلة بالحرب أو الصراع إلا انعكاساً خطيراً وصريحاً لذلك السلوك المشين والنفس المريضة. استهدفته في حالة سُكر خائفة من عودة الحكومة اليمنية الشرعية والمعترف بها دولياً وعودة السفارات لممارسة أعمالها من الداخل.
لم تك جريمة مطار عدن هي الأولى بل قد ضاقت السماء بجرائم العصابة الحوثية منذ أن أشعلت فتيل الحرب وأدارت عجلتها التي فقدت السيطرة عليها لأنها عصابة لا تملك قرارها فهي تعمل بالوكالة لصالح إيران الفارسية، المدفوعة بالحقد التاريخي على العرب والمسلمين الذي لا زال يغلي في قلبها منذ أن أسقط المسلمون إيوان كسرى وأخمدوا النار التي كانت تعبد من دون الله..
جريمة قصف سجن النساء وقتلهن في تعز ليست ببعيدة عن حادثة المطار ولم تك تلك الحادثة بعيدة عن وضع الصحفيين والقادة السياسيين في مخازن السلاح المستهدفة من طيران التحالف وقتلهم بطريقة هي الأكثر بشاعة في تاريخ الحروب وقنص الأطفال والنساء العزل وزراعة الألغام في كل شعب وجبل. أفكار وممارسات شيطانية تبرأت منها حتى الشياطين..
عصابة اختلط في أحشائها الحقد بالطمع بالكراهية بالخوف فصارت خليطاً شيطانيا بشرياً حيوانياً شريراً لا يراعي حتى أبجديات الحقوق الانسانية للمدنيين العزل حتى المقاتلين الذين يتم اطلاق سراحهم ليعودوا إلى أهلهم وذويهم، ترغمهم على العودة للقتال في صفوفها كي يموتوا غير مرة بعد أن ارغمتهم أطفالاً في المرة الأولى..
إنها البشاعة التاريخية المخبأة منذ عقود انفجرت في غفلة من الصراع المتراكم بين اليمنيين. قرأ الناس عن جرائم من سبقهم من أئمة البشاعة الكهنوتية والتي كانت موجعة بحق اليمنيين في زمانها وبالمقارنة مع أسلحتها التقليدية ووسائلها البدائية أما اليوم فقد امتزج الحقد وعظيم الجرائم مع أسلحة فتاكة انتهبتها من مخازن الشعب اليمني، صواريخ تعبر المدن لتقتل اليمنيين في الضفة الأخرى، تطلقها، تسفك دماء اليمنيين بسلاحهم كل ذلك وهي تدعي حب الوطن والحرص على أمن وكرامة المواطن، يا للهول مما جرى ويجرى في زمن الضباع التي امتلكت السلاح ولم تمتلك العقول..