حافظ مطير
حافظ مطير
الأضرعي صوت القضية وأيقونة الجمهورية
الساعة 10:06 مساءاً

يقدم الفنان محمد الأضرعي من خلال البرنامج الرمضاني غاغة 4 نموذج رائع للفن والدراما اليمنية والذي يسعى من خلاله إلى معالجة القضايا اليمنية المعاصرة والمزمنة وخلق وعي مجتمعي واصطفاف شعبي عام يتجاوز حالة التمزق الإجتماعي والصراعات والاحقاد الماضوية التي انتجتها الهاشمية خلال الحقب السابقة كالصراعات والمكايدات الحزبية والجهوية والمناطقية والتي لعبت الهاشمية من خلالها حتى أسقطت الدولة في 21 سبتمبر 2014م كما يعمل من خلاله على تكريس الوعي الجمهوري وكشف خطورة الهاشمية وكهنوتيتها وإرهابها وضرورة مقاومتها وإستعادة الدولة والجمهورية التي تحفظ لهم حقوفهم.
فما يعبره الفنان الأضرعي هو لسان حال الشعب  كصوت معبر للقضية والاشكالية اليمنية المزمنة والذي صار يخاطب الشعب بوعيه البسيط الساخر الذي يسهل على المتابع والمتلقي البسيط تقبله دون رتوش او تفسيرات.
كما إنه يشكل الديباجة الفكرية لتحصين العوام بالوعي الجمهوري حتى لا يقع في مصائد الكهنوت وخرافات الهاشمية التي تسعى لاستغفال المجتمع وتغييبه كما إنه يسعى لانتشال الذات اليمنية وايقاض الانسان اليمني من غيبوبته و غفوته لمقاومة ورفض الكهنوت الهاشمي و عنصريته انطلاقاً من كرامة اليمني  ووجدانه وهويته.
فما يقدمه الاضرعي يعتبر نقله نوعيه في الدراما اليمنية نحو خلق وعي جديد انطلاقاً من القضايا الاجتماعية  لمناهضة الامتهان والارهاب الكهنوتي الذي تقوم به الهاشمية والذي يستحق الاضرعي وفريقه الشكر والدعم والمساندة كون ما يقدمه من أعمال ستخلق انبعاث يمني يمني وستخلد في الذاكرة والوعي الشعبي كفن ودراما سواءً من خلال الفقرة الدرامية الساخرة او من خلال الاغنية الفنية والرقصات المعبرة عن ألام وأوجاع الشعب.
فإن ما يقدمه الاضرعي يستحق الاجلال والذي يعجز الحال عن شكر مثل هذه الأعمال الوطنية العظيمة التي تنقش في وعي وذاكرة الشعب كما لو أنها نقشت على الصخر والذي من خلالها ستخلق ميلاد جديد للأمة اليمنية.
فسلام على الاضرعي يوم خلق ويوم يموت ويوم يبعث حيا فهو ضمير الامة والصوت المعبر عن حالها.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
الأكثر قراءة
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر