عقد مجلس القيادة الرئاسي اليمني، اليوم الأحد 26 أكتوبر/ تشرين الأول، اجتماعاً برئاسة رئيس المجلس الدكتور رشاد محمد العليمي، وبحضور أعضائه سلطان العرادة، وعبدالرحمن المحرمي، والدكتور عبدالله العليمي، وفرج البحسني، وعبر الاتصال المرئي عيدروس الزبيدي وطارق صالح، فيما غاب بعذر العضو عثمان مجلي.

وبحسب بيان رئاسي، ناقش الاجتماع، الذي شارك فيه رئيس مجلس الوزراء سالم بن بريك، ومحافظ البنك المركزي أحمد غالب، ورئيس الفريق الاقتصادي حسام الشرجبي، آخر المستجدات المحلية والإقليمية، والسياسات الاقتصادية المتخذة لمواجهة تداعيات الأزمة التمويلية والإنسانية الناتجة عن هجمات الحوثيين على المنشآت النفطية وسفن الشحن البحري.

واستعرض المجلس تقارير حول مشروع الموازنة العامة للدولة لعام 2025، ومستوى الالتزامات المالية وخطة الحكومة لحشد الموارد المحلية والخارجية لتغطية النفقات ذات الأولوية وضمان استقرار الأداء المالي والحفاظ على ثقة المانحين.

وفي ختام النقاشات، أقر المجلس حزمة من الإجراءات لدعم جهود الحكومة والبنك المركزي في تعزيز الانضباط المالي وتوسيع الإيرادات، إلى جانب إعداد موازنة عامة بسقوف إنفاق محددة وإلزام المؤسسات الحكومية بتوريد إيراداتها إلى الخزينة العامة وفقًا للقانون.

كما أعرب المجلس عن ارتياحه للتقدم المحرز في الجوانب الاقتصادية والنقدية، مشيداً بتنسيق مؤسسات الدولة، ومؤكدًا استمرار التركيز على مواجهة الحوثيين وإسقاط انقلابهم المدعوم من إيران.

وفي الجانب الأمني، تطرق الاجتماع إلى المحاولات الحوثية لزعزعة الاستقرار في المحافظات الخاضعة للحكومة عبر خلاياها النائمة، مشيداً بجهود القوات الحكومية في مكافحة الإرهاب وضبط شحنات أسلحة ومواد مخدرة مهربة قادمة من إيران.

ورحب المجلس بقرار عدد من المنظمات الدولية نقل مقراتها إلى العاصمة المؤقتة عدن، معتبراً الخطوة “مهمة” لحماية موظفي الإغاثة وتعزيز عزلة الحوثيين، وضمان استمرار تدفق المساعدات الإنسانية.

وفي الشأن الإقليمي، عبّر المجلس عن دعمه لعودة النازحين الفلسطينيين إلى قطاع غزة، ودعا إلى تسريع جهود الإغاثة وإعادة الإعمار، وتعزيز الشراكة الدولية لحماية فرص السلام والاستقرار في المنطقة.