العميد أحمد شمار
العميد أحمد شمار
لماذا يهاجمون قيادات الجيش الوطني؟!
الساعة 06:59 مساءاً

قبل الإنتصار العسكري الذي ينتظره أبناء الشعب اليمني الحر ويتوقون إليه وهو قادم لا محالة إن شاء الله، علينا أن ننتصر لله تعالى أولاً باختيارنا للأعمال الصالحات التي تقربنا إليه.. مصداقاً لقوله تعالى: إن تنصرو الله ينصركم ويثبت اقدامكم.. وما النصر إلا من عند الله. ومن أهم الأعمال التي تقربنا الى الله تعالى؛ التصالح، التسامح، العفو، حبنا لبعض، التعاون، تجنب الغيبة والنميمة، الإلتزام بالثوابت الدينية والأخلاقية ثم الوطنية.

لعلنا نقرأ ونتابع ونسمع بعض ما يتناقله البعض من أصحاب الألسن المنفلته التي تنطق سوءا بقصد أو بغير قصد والاقلام المسحوجة بكتابة الأحرف الماحقة لتكوين كلمات الخير التي يجب أن تكتب كحالة طبيعية، فتتحول الكلمة بتحول مزاج كاتبها المتهور فتصبح  كلمات تمثل في مفهومها أداة قاصمة من أدوات الهدم.. وبدلاً من أن نلتفت إلى متابعة سير الأعمال القتالية التي ينفذها أولئك الأبطال وهم يقفون على سفوح الجبال في هذه الظروف الشتائية الباردة والمناخات المتقلبة وفي باطن الأودية والصحاري والبحارفي ظروف غاية فى الصعوبة والتعقيد مناخاً وتضاريساً ناهيك عن مواجهة عدو زرع الشجر والحجر والتربة جبالها وسهولها ووديانها ومياهها قراها ومدنها وشعابها بأنواع وأصناف الألغام والمتفجرات بأشكال وألوان واصناف وأنواع وأحجام متنوعة ومختلفة ليقف أولئك الأبطال أمام كل تلك الأعمال المريبة والتحديات الصعبة بصبر وثبات وبسالة وشجاعة واقتدار، نستطيع أن نصفهم بالجبال على الجبال، يتقدمهم قادة الجيش الوطني الأبطال في كل خطوة.. أولئك القادة الذين نجلهم ونقدرهم نظير ما قدموه ويقدمونه لهذا البلد الكريم والشعب المكلوم؛ هم رفاق درب عميد الشهداء اللواء الركن حميد القشيبي واللواء الركن عبد الرب الشدادي واللواء الركن سالم قطن واللواء الركن أحمد سيف اليافعي والعميد الركن حميد التويتي والشهيد العميد الركن زيد  الحوري رحمة الله عليهم وعلى جميع شهداء الوطن. 
كذلك هم رفاق البطل أب الشهداء الأربعة اللواء الركن مفرح بحيبح واللواء الركن أمين الوائلي واللواء الركن هاشم الأحمر واللواء الركن أحمد حسان جبران واللواء الركن عادل القميري واللواء الركن ناصر الذيباني واللواء الركن يحي صلاح واللواء الركن فضل حسن واللواء الركن صالح محمد صالح طيمس واللواء الركن فرج البحسني واللواء الركن  اسماعيل الزحزوح وغيرهم وغيرهم ممن لا يتسع المقام لذكرهم فاليعذروني أطال الله في عمرهم  جميعاً ونحن من رفقائهم لسنوات طوال عايشناهم وعشنا بهم ومعهم جميعهم وخضنا معهم ما ستطعنا في أداء الواجب  في مختلف مراحل النضال التي شهدتها الساحة الوطنية ولست بوادر الوصف لذاتي أشهد أنا وغيري من زملاء النضال لهؤلاء القادة عن علم ودراية بصفات النبل والكفاح والقيم والأخلاق والروح الوطنية المثلى التي يتحلون بها، فيأتي البعض من الكتاب والناشطين وأصحاب العقول المفتتة والنظرات التي لا تتجاوز حدود ظلهم  وهم يلتقون في مقائل مضغ القات  لينعتون قادة الجيش الميدانيين والإداريين منهم ويجعلون من منصات مواقع التواصل الإجتماعي مكانا للنعت والتشكيك والتوبيخ والتقزيم لقادة الجيش بدلاً من أن يوجهونها لقادة الميليشيات الإجرامية، فتارة يكيلون التهم جزافاً بحق شخصية عسكرية وطنية وقامة قيادية سامقة كالفريق الركن محمد بن علي المقدشي وتارة أخرى بحق اللواء الركن طاهر بن علي العقيلي.. وتارة بحق اللواء الركن أحمد بن محمد الولي واللواء الركن محمد بن علي الوضري.. وتارة بحق اللواء محسن خصروف.. كمثال لا الحصر.

هؤلاء وغيرهم من القيادات العسكرية الشريفة من نكن لهم كل الحب والقدر الرفيع  نحن لا نمجد الأشخاص لشخوصهم لكننا تعودنا على قول الحق نؤكد عن علمنا الأكيد  لهذه القيادات وهو ما يعرفه الكثير ومالم يعرفه البعض عنهم فليقترب منهم وسيعرف صدق ما نقوله عنهم  لأننا عرفناهم وعايشناهم من زمن طويل وفي احلك الظروف والبعض منهم عرفناهم مؤخرا لكن فترة معرفتنا بهم وإن كانت بالفترة القصيرة فهي فترة تميز با لنضال والكفاح  أبرزت قدراتهم على العطاء المتميز فكانت بالنسبة لنا كافية لقول الحقيقة الناصعة فيهم هؤلاء القادة الشرفاء الوطنيون المخلصون عرفناهم  وعرفهم الجميع أنهم نبراس فى التعامل متميزون فى الأداء صفحاتهم حافلة بالعطاء لهذا الوطن.. في حين  هؤلاء القادة ومن باب التذكير وهو خير ومنفعة لنا جميعاً وجدوا فى الميدان منذ الوهلة الأولى وقت أن غاب الكل وتراجع الكل عن مبادئه لدينه وعرضه وأرضه وقت أن كان الكثير من الضباط قد اقبل على الارتماء في أحضان المليشيات والبعض سارع إلى القبول  بجماعة الطيش والجهل والغوغاء لقيادة البلدإما عن قناعة مشدودة لعرق سلالي أو نكاية بحق قيادات عليا أجبرت على الإنسحاب من ميدان القتال داخل المدن حرصا منها على تجنيبها تبعات الخراب والدمار لكنها عمدت الى تلك الخطوة بغرض إعادة ترتيب الصفوف والأستعداد لمواجهة مليشيات التآمر على الشعب اليمني أرضاً وإنساناً  وهو ماحصل.. يا سادة يا كرام يامن تنعتون قيادات الجيش الوطني كفوا عن التصرفات الماحقة واحزموا أمتعتكم واتجهوا إلى ميادين القتال، خير لكم من الجلوس في غرف النوم تحتمون خلف اوهامكم الجوفاء، دعوا قادتنا يقومون بواجباتهم الدينية والوطنية والأخلاقية.. وبدلاً من أن توظفوا كل هذه الجهود العبثية لتكتبوا ما يسيء إلى قادة الجيش الوطني وتتلفظون بألفاظ نابية بحق هؤلاء القادة العظام وأنتم تدركون جيداً أن مثل هذه التصرفات لا تخدم أحد داخل صفوف الجيش الوطني كما أنها لا تخدم الشرعية بشكل عام  بقدر ما تقدمونها خدمات مجانية يستفيد منها العدو.. الذي يتأبط الشر لكل اليمن.. يا أخوة يا زملاء يا رفاق الدرب يا إعلاميين يا سياسيين يا مثقفين.. إلخ. أدعوكم للوقوف صفاً واحدا في وجه جماعة التمرد والوصول إلى تحرير كامل تراب الوطن وا لكف عن المناكفات الفضفاضة والترفع عن فسيفسات الأمور التي يحاول البعض استياطها ليبني عليها مواقف  ويروج لها ليتناقلها الناس وهي فى الغالب مرتبطة بمصالح شخصية بحتة، ليس إلا. 

علينا جميعا أن ننظر إلى الأمام  ونمنع عن أنفسنا جميعاً الإلتفات الى الخلف وان تكون كل مشاريعنا مشاريع للبناء لا مشاريع للهدم علينا ان نحترم قياداتنا من الصف الأول وكل قيادات الجيش الوطني.. وان كان لدى البعض ما يظن أنها ملفات تحمل في طياتها أوراق مشبوهة  تفيد في إدانة الفاسدين والمفسدين  بحق شخص إن وجد من قيادات الجيش الوطني فليدفع بها أمام القضاء بصورة قانونية بعيدا عن الشوشرة وكيل الإتهامات المبطنة طريق القضاء يبدأ بفهم الأخلاق والقيم وهو الطريق الذي لأجله قدمنا ونقدم آلاف الشهداء والجرحى.. أما طريق غير ذلك فهو بلى شك طريق متعرج غير صالح للسير فيه لا بل  يضرر بالقضية الوطنية ويشتت الجهود المبذولة.

وفق الله الجميع إلى كل خير.. وفق الله قادتنا وكلل كل أعمالهم بالنجاح.. المجد والخلود لشهداء العدالة والحرية والقضية الوطنية العادلة.. الشفاء للجرحى الحرية للمعتقلين والمختطفين العزة والمجد لشعبنا اليمني العظيم.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
الأكثر قراءة
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر