-
القافلة رمز والمسار حياة.. طريق الشيخ محمد بن زايد يحمل الخير لتعز في مشهدٍ جسد أهمية الإنجاز وقيمته الإنسانية والاقتصادية والخدمية، شقت قافلة "خلية الأعمال الإنسانية في المقاومة الوطنية"، بالأمس، طريقها نحو مدينة تعز عبر طريق الشيخ محمد بن زايد، حاملةً مساعدات غذائية لدعم المعلمين، وذلك بتوجيه مباشر من نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي- رئيس قائد المقاومة الوطنية ورئيس مكتبها السياسي طارق صالح.
-
بالفيديو والصور.. إنسانية المقاومة الوطنية تسير قافلة مساعدات لمعلمي تعز سيّرت خلية الأعمال الإنسانية في المقاومة الوطنية، اليوم الاثنين، قافلة مساعدات غذائية للمعلمين والمعلمات في محافظة تعز؛ تنفيذًا لتوجيهات نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي- رئيس المكتب السياسي طارق صالح، وبدعم من الهلال الأحمر الإماراتي.
-
الحوثيون يستهدفون بالمدفعية الأحياء السكنية غربي تعز قرى منطقة كبار بمنطقة الصياحي غربي تعز
- الأرصاد اليمني يتوقع هطول أمطار متفاوتة الشدة خلال الساعات المقبلة
- وفد من المكتب السياسي للمقاومة الوطنية يطمئن على صحة الشيخ عبدالرحمن حجري
- طارق صالح يطمئن على صحة عبدالله عوبل ويوجه بمتابعة علاجه
- الصحة العالمية تحذر من تفشي الحصبة في اليمن
- القافلة رمز والمسار حياة.. طريق الشيخ محمد بن زايد يحمل الخير لتعز
- مصرع ثلاثة وإصابة آخرين في حادث مروري على طريق العبر - الوديعة
- طارق صالح: الطاقة النظيفة تعزز الاستقرار وتحسن الخدمات لأهلنا في الساحل الغربي
- بالفيديو.. وصول شحنة ثانية من معدات محطة الطاقة الشمسية الإضافية بالمخا
- النفط ينخفض بسبب المخاوف من تراجع الطلب
- الذهب يتراجع مع انحسار مخاوف الحرب التجارية

الرصيد الكويتي الكبير في قلوب اليمنيين: لا عجب أن تبادر الكويت لدعم طيران اليمنية بثلاث طائرات بعد اختطاف الخوثي أربع طائرات من أسطول اليمنية البالغ سبع طائرات (اللهم لا حسد!)، لا عجب في ذلك فلطالما كانت يد الكويت بيضاء وكريمة في مساعدة اليمن كشعب أولاً ثم كدولة ومؤسسات.
منذ بداية سبعينيات القرن الماضي، بنت الكويت مئات المدارس والمستشفيات والكليات والجامعات في اليمن شمالا وجنوباً وكان الدعم الكويتي لليمن يتركز ويتمحور دوماً حول ما ينفع الناس من خدمات أساسية وتعليمية وصحية ولم يذهب يوما لدعم نخب فاسدة أو مخابرات أو معسكرات أو أجهزة أمن أي نظام حكم في اليمن. وكان بيننا من درس في مدارس بنتها الكويت وانتقل إلى كلية بنتها الكويت وكان خلال رحلته هذه بين المدرسة والكلية يتلقى العلاج في مستشفى بنته الكويت.
ولا أتحدث هنا مجازاً، بل أتحدث عن تجربتي الشخصية: فمن بين ست مدارس تقريبا درست فيها خلال المرحلة الابتدائية والإعدادية والثانوية، كانت هناك مدرستان كبيرتان بنتهما الكويت. ثم بعد الثانوية العامة، دخلت كلية الطب في صنعاء التي بنتها الكويت فوق واحدة من أجمل تباب صنعاء لتكون واحدة من أجمل الكليات معمارياً في الشرق الأوسط. لم أكمل دراسة الطب البشري في تلك الكلية الرائعة بسبب شغفي بالأدب والكتابة، فانتقلت إلى كلية آداب صنعاء التي بنتها الكويت أيضاً، بل وكانت تدفع رواتب أساتذتها المستقدمين من مصر بدرجة رئيسية.
باختصار، لقد تجنبت الكويت القيام أو حتى الاشتراك بأي دور سلبي في اليمن كما لو أنها تعهدت منذ تأسيسها أمام نفسها بشكل رسمي وغير رسمي أن يكون حضورها ودورها في اليمن على الدوام إيجابياً ومحترماً. فمثلما كان دورها التنموي والخدمي إيجابياً ومثمراً ومحباً في اليمن منذ بداية تأسيسها، كان دورها السياسي والديبلوماسي تجاه اليمن على الدوام بنفس الإيجابية قبل الوحدة وحتى بعد غزو صدام لها مطلع تسعينيات القرن الماضي و"الموقف اليمني" المؤسف والمخجل من ذلك الغزو.
إذا ألقيتم نظرة على دور الكويت في إصلاح ذات البين اليمني بين الشمال والجنوب قبل الوحدة، سترون كم كانت الكويت محبةً لليمن كله جنوباً وشمالاً على حدٍّ سواء. لقد ساهمت بشكل فاعل في صياغة كل تقارب وتقريب بين الشمال والجنوب قبل الوحدة وحافظت على رصيدها الكريم في دعم وحب اليمن في أصعب وأعصب ظروف هذا البلد.
ما أجمل وأكرم حضور الكويت، دولةً وشعباً، في تاريخ اليمن المعاصر كله شمالاً وجنوباً، قبل الوحدة وبعدها، وقبل غزو الكويت المشؤوم والمدمر وبعده رغم الموقف اليمني الرسمي حينها (و"الشعبي" الذي كان رسمياً أكثر منه شعبياً) والذي كان مؤسفاً جداً على كل حال.
إذا كان هناك بلد يدين له اليمن دولةً وشعباً بالاعتذار والشكر التاريخي الجزيل والدائم فهو يسمى الكويت.
وكلي ثقة أن اليمنيين لن ينسوا مواقف الكويت التاريخية الشهمة والكريمة معهم ومع بلدهم في أحلك ظروفهم، وإن بدا أنه ما من معبِّر رسمي أو غير رسمي عن مواقفهم ومشاعرهم الآن. فلدى الكويت أرصدة كبيرة ومخفية من الجميل والجمائل في قلوب اليمنيين وسيأتي اليوم الذي يشفى فيه اليمن ويتعافى مما هو فيه ويتمكن من التعبير عن شكره لمن وقف إلى جانبه في أحلك ظروفه كما يتمكن من رفع سبابته الوسطى في وجه كل من تنمر عليه وأساء إليه في لحظاته الصعبة والعصيبة.
شكراً جزيلاً يا كويت! شكراً جزيلاً أيها البلد والشعب الكريم!
من صفحة الكاتب.
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر