همدان الصبري
همدان الصبري
أهداف الجمهورية أصبحت مهددة للسكينة العامة (في عاصمة الجمهورية)!
الساعة 05:45 مساءاً

ما هي إلا سويعات بعد طباعة أهداف ثورة سبتمبر الخالدة على سور منزلي في عاصمة الجمهورية، حتى تداعى وتجمع ما يسمى بمشرفي الأحياء (العسس!)، واللجان المجتمعية والأطقم الميليشياوية العكفوية، لطمس تلك الأهداف النيرة، والسؤال عمن قام بطباعتها، والبحث عن أي فيديوهات مسجلة عبر الكاميرات، بدعوى أنها مقلقة للأمن ومهددة للسكينة العامة!.
أنا من طبع تلك الحروف النيرة على سور منزلي الشخصي الخاص، وهل هنالك ما يمنع ذلك؟!. هل طباعة أهداف الجمهورية على سور أو حائط منزلك الخاص تعتبر جريمة؟!، هل محتوى تلك الأهداف مقلقة للأمن العام؟!، هل مضمون تلك النصوص مهددة للسكينة العامة؟!، هل تلك النصوص مخالفة للوائح والقوانين؟!، هل مفردات الأهداف منافية للقواعد العامة أو خادشة للذوق العام؟! أم أن تلك الكلمات أصبحت عنفاً لفظياً وعدواناً على الكهنوتية السلالية؟!. المنزل الشخصي الذي لا يمكنك أن تطبع على جدرانه الأهداف التي وردت في دستور الجمهورية، هو بيت بلا  حِمَى وبلا سور وبلا جدران وبلا سقف، ومكشوف وعار كلياً!. وكيف للحر ذو الكرامة والنخوة أن يقبل على نفسه عيشة الذل والمهانة أمام هؤلاء الأوغاد؟!.
لم تترك الجماعة الظلامية شارعاً ولا حائطاً ولا جداراً ولا زقاقاً ولا بوابة ولا نافذة ولا لوحة ولا أماكن خاصة او عامة، إلا وطبعت شعاراتهم الكاذبة المخادعة، ورفعت هذربات صريعهم التافهة، وألصقت هراءات خطابات زعيمهم السمجة، وعلقت صورهم الخبيثة البشعة!. واليوم، يتم منع -بل وملاحقة- أن تطبع أهداف الجمهورية اليمنية في عاصمة الجمهورية السياسية، وفي الممتلكات الخاصة قبل العامة!.
الكلمات الوطنية والمقالات التوعوية والأفكار الجمهورية، تخيفهم وتفزعهم حد الجنون، بل وتسبب تشنجات معوية لنمر الورق!. لذا، يتوجب أن يكون هنالك مساهمات مجتمعية تعبيرية مكثفة في أماكن سيطرتهم، ومنها طباعة أهداف الجمهورية، وتوزيع النشرات الوطنية، والتوعية وكشف زيفهم وخداعهم وخبثهم أمام عامة الشعب. وبالمقابل، يتوجب شطب شعاراتهم الزائفة، وإزالة ملصقاتهم التافهة، وإنزال هذربات معلقاتهم المفرغة، ومسح خزعبلاتهم المغشوشة من جميع الأماكن!.
التهديدات المتعددة لا تهز شعرة واحدة من رؤوس الجمهوريين الأحرار. والبيوت أو المنازل الشخصية، لا تمثل ذرة بجانب المنزل الكبير (اليمن)، بل هي من تؤسس لقلاع الجمهورية!. والحرية والكرامة بصمات جينية تتصارع كلياً مع التبعية، ولا تنسجم مع الخضوع؛ لخصوم الشعب وأعداء الوطن!.
اخيراً، في أوقات الرخاء والاستقرار، نعرف كيف نضع ربطة العنق، ونلقي المحاضرات، ونكتب المؤلفات، ونخط المقالات، وننشر الأبحاث، ونترجم لبعض اللغات؛ ولكننا أيضاً في أوقات الشدة واستعادة الوطن، نحتزم بخناجرنا السبيئة ذات النصال الحضرمية، ونسند على صدورنا حذوة البوارق الحميرية، وتتآزر سبابة أيدينا مع زناد الجمهورية، ولا يخطئ مشاف عيوننا النيشنة على شوكة إسقاط الكهنوتية السلالية البغيضة!. لن أدخل صنعاء إلا من بوابتها الشرقية (مارب) أو من بوابتها الجنوبية (المناطق الوسطى)، وهذا وعد ووعد الحر دين!
عاشت الجمهورية اليمنية حرة أبية، والموت والخزي والعار للكهنوتية السلالية وقفازاتهم القذرة!

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
الأكثر قراءة
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر