- السعودية تحذر من شركات الحج الوهمية حذّرت وزارة الحج والعمرة السعودية، اليوم الجمعة، الراغبين في أداء مناسك فريضة الحج للعام الحالي، من الحملات الوهمية التي تعلن عن خدماتها عبر مواقع التواصل الاجتماعي في عدد من الدول.
- إصابة ثلاثة أطفال بانفجار مقذوف حوثي في الضالع أصيب ثلاثة أطفال بجروح متفاوتة الخطورة إثر انفجار بقايا مقذوف حوثي في منطقة حجر، شمال محافظة الضالع؛ وقد تم نقل المصابين على الفور إلى مستشفى زايد الميداني في سناح لتلقي العلاجات الضرورية.
- مقتل طفل برصاص مسلحين في محافظة إب قتل طفل، اليوم الخميس 25 أبريل/ نيسان، برصاص مسلحين في محافظة إب، وسط اليمن.
- السعودية تحذر من شركات الحج الوهمية
- ارتفاع وفيات الكوليرا إلى سبع حالات في تعز
- الذهب يتجه لتسجيل أول خسارة أسبوعية في 6 أسابيع
- تشكيل ريال مدريد المتوقع لمواجهة ريال سوسيداد في الدوري الإسباني
- عبدالله إسماعيل: كتاب الجريمة المركبة يعرّف بالقضية اليمنية وأدعو الخارجية إلى تقديمه كهدايا للصحفيين والدبلوماسيين والسياسيين الغربيين
- مقتل طفل برصاص مسلحين في محافظة إب
- مطار المخا يفتح باب التقديم لدورة مراقبة الملاحة الجوية
- بتوجيهات طارق صالح.. تقييم الوضع الصحي في أوساط المهمشين بمنطقة الرجاعية غرب تعز لإجراء تدخل عاجل
- الدوري الإسباني.. الريال يتحدى سوسييداد للاقتراب من اللقب
- الأرصاد اليمني يتوقع هطول أمطار متفاوتة الشدة على عدد من المحافظات
في غمرة صراع اليمنيين الراهن مع المليشيات الهاشمية الرسية ونتيجة للوعي اليمني الجمعي المتزايد النابذ والرافض للتواجد الهاشمي في اليمن، بدأ العديد من الهاشميين يطرحون سؤالاً وجودياً ملخصه، لماذا يكرهوننا؟
هذا السؤال لطالما انتظره اليمنيون منذ زمن غابر لأن بواعثه ترسم الخطوط العريضة لمستقبل اليمن المتمثل باستعادة الهوية اليمنية الأصيلة والإيمان المطلق بيمنية اليمن وتأريخها وحضارتها العظيمة.
لماذا نكره الهاشمية الرسية؟ الإجابة على هذا السؤال ليست مرتبطة بأحداث التمرد الحوثي عام 2004 أو انقلابهم في العام 2014م، الإجابة ستكون جردة حساب للثلاثة آلآف عام الأخيرة من عمر اليمن، ألف عام قبل الميلاد وألفان بعد الميلاد.
خلال الألف عام الأول قبل الميلاد كانت اليمن ومنذ عهد الملكة بلقيس في القرن التاسع قبل الميلاد في أزهى وجودها وتقدمها ورقيّها، دولة صناعية زراعية مُنتجة شيّدت السدود والموانئ وصدّرت خيراتها للعالم، حتى بعد الانهيار الأخير لسد مأرب في منتصف القرن السادس قبل الميلاد ظلت اليمن دولة قوية متماسكة وإن توزعت بين ممالك منفصلة سبأ وقتبان وأوسان ومعين وحضرموت، فكل مملكة من هذه الممالك صنعت تاريخاً مشهوداً قبل أن تتوحد مجدداً تحت مملكة حمير بقيادة كربئيل وتر.
مملكة حمير الحديثة التي بدأت في أواخر القرن الثاني قبل الميلاد وحتى القرن السادس الميلادي (640 سنة) كانت علامة فارقة في تأريخ اليمن، فقد بسطت نفوذها على كامل تراب اليمن التأريخي وعملت على إنشاء حكم فيدرالي سابق لعهده وزادت من وتيرة الصناعة والزراعة وانشأت شبكات الري المتطورة ووسعت منافذ التجارة والتصدير وسنّت قوانين جديدة ( نواميس) تنظم شؤون إدارة الدولة حتى كانت اليمن "الأرض السعيدة" حقيقة في ذلك العهد الميمون.
بعد انهيار مملكة حمير جرّاء الغزو الحبشي في ثلاثينات القرن السادس الميلادي تراجعت اليمن قليلاً ثم عادت بعد طرد الأحباش لسابق عهدها وإن بصورة باهتة مع تواجد الفرس وتدخلهم في شؤون الدولة، وبعد بزوغ فجر الاسلام ودخول اليمنيين أفواجاً في دين الله، توسم اليمنيون خيراً في هذا الدين على أن يخلصهم من ظلم الاحتلال الفارسي الجاثم سيما وأن الاسلام جاء لإخراج الناس من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد، منصفاً للمظلومين من جور الظالمين، لكن الفرس بمكرهم المعهود دخلوا في الاسلام للحفاظ على مكانتهم في حكم اليمن وقد نجحوا في تحقيق مرادهم واستمروا في الحكم في فترة الخلافة الراشدة وحينها انشغل اليمنيون وبخاصة حكماء اليمن ووجاهاتها الاجتماعية المرموقة في الفتوحات الاسلامية أثناء الخلافة الراشدة ثم في الصراعات الاسلامية البينية حتى عهد الدولة الأموية التي أصبحت اليمن تحت هيمنتها ثم تحت هيمنة الدولة العباسية.
إذا تجاوزنا في قراءتنا لتأريخ اليمن الثلاثة قرون الهجرية الأولى باعتبارها مرحلة الفتوحات وانتشار الاسلام والصراعات الاسلامية-الاسلامية، وبدأنا نعيد قراءة تاريخ اليمن ابتداءً من نهاية القرن الثالث الهجري ولمدة ألف عام قادمة حتى يومنا هذا، سنجد أن اليمن ومنذ دخول الهاشمية الرسية إليها قبل حوالي ألف عام لم يقم لها قائمة ولم يحدث أن استعادت ماضيها مجدداً كما كان يحدث في الألف الأول قبل الميلاد، وعاش اليمنيون فترة انحطاط ثقافي واقتصادي وتفكك اجتماعي غير مسبوق.
لقد كتمت الهاشمية الرسية أنفاس اليمن وغيبتها عن واقعها وماضيها وعاثت فيها فساداً وظلماً لم يعهده اليمنيون من قبل، وقفت الهاشمية الرسية حجر عثرة في طريق اليمنيين وحرمتهم من حكم بلدهم واستعادة أمجادهم وساهمت بقوة في تجهيل الشعب وتفشي الأمراض وتدمير الانتاج الزراعي ولم يحدث أن ساهمت في أي دور يرفع من مكانة اليمن وشعبها لأنها كانت ولازالت ترى نفسها جسما غريبا في جسد اليمن وترى اليمن أرض ريع وخراج لها كسلالة دخيلة ولأجل كل هذا يكره اليمنيون السلالة الرسية الهاشمية وازداد كرههم لها بعد مشاهدة أفعالها الاجرامية اليوم.
اليمنيون وحدهم من سيبنون بلدهم ويعيدون أمجادهم ولهم في تجربة الدولة الرسولية التي أسسها بني رسول الغساسنة اليمنيين (بني غسان) خلال فترة تواجد المليشيات الهاشمية في اليمن كل دليل وشاهد، فمن يقرأ تأريخ الدولة الرسولية العظيمة سيجد البون الشاسع بين من ينتمي للأرض ويعمل لأجلها وبين العنصر الدخيل المنفصم المسكون بخرافات الولاية الموهوبة من السماء.
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر