نظم معهد ابن سينا ودار مسارات للدراسات والتطوير، ندوة دولية بعنوان “اليمن حضارة.. الحال والمال” وذلك بمقر النادي الأوروبي للصحافة يوم الأربعاء 8 نوفمبر 2017 إنطلقت أطوار الندوة في تمام الساعة التاسعة والنصف صباحا بمشاركة مجموعة من الشخصيات السياسية والحقوقية باليمن.
وقد قام المحاضرين بتسليط الضوء على مجموعة من القضايا خاصة الظروف المأساوية وانتهاكات لحقوق الإنسان التي باتت عليها اليمن جراء الحرب وكذلك الدمار الذي لحق المنشآات الثقافية والإنسانية.

وتمت مناقشة أيضا السبل لإنقاذ اليمنيين من توسع دائرة الحرب والحد من الخراب الذي طال بعض المناطق وأيضا تجفيف بؤر الجماعات الإرهابية.

الندوة كانت ناجحة في خلق نقاش جاد على مستوى بلجيكا وهذا كان واضحا من خلال المداخلات الكثيرة والقوية وأيضا التفاعل الإيجابي مع المحاضرين الذين كشفوا الستار عن واقع اليمن وما الت اليه.
ودعا د. سمير الشيباني نائب وزير حقوق الإنسان اليمني المجتمع الدولي إلى دق ناقوس الخطر حول الوضع اليمني والتسريع في وتيرة العمل لدى المؤسسات العالمية من أجل إنقاذ ما ينبغي انقاذه وإعادة الأمور إلى مسارها الطبيعي.وقد اتفق جل الحاضرين أن المسؤولية مشتركة كل من منصبه وعليهم بذل قصارى الجهود لإنقاذ أطفال ونساء اليمن من الإنتهاكات التي يعانون منها وعليهم وضع اليد في اليد لإرجاع اليمن كما كانت عليه في السابق أو أحسن.
كما ناقشت الندوة عددا من قضايا المعاناة الإنسانية التي يعيشها الشعب اليمني نتيجة إنقلاب الميليشيا الحوثية على الدولة وانتهاكات حقوق الإنسان والدمار الذي لحق بالمنشأت الثقافية والانسانية جراء الحرب التي تسببت فيها الميلشيا.
وفي الندوة قدم مدير المرصد الاعلامي اليمني همدان العليي، ورقة عمل بعنوان ”التعليم والصحة.. مؤسسات مهددة بالانهيار في اليمن” اشار فيها الى الانتهاكات التي تمارسها الملشيات الحوثية، من خلال تحويل المدارس الى ثكنات عسكرية ونهب المؤسسات الصحية والتعليمة وتسخير كافة الامكانيات الخاصة بتلك المؤسسات الى صالح مايسمى المجهود الحرب لتمويل العمليات العسكرية للجماعة.
وتحدث مدير المرصدالاعلامي اليمني في ورقة العمل المقدمة عن الانتهاكات التي تقوم به الميليشيات الحوثية من خلال “تطييف” التعليم واستخدام المدارس نقطة للدفع بالاطفال والطلاب الى جبهات القتال المختلفة، كما تناولت الورقة ماتقوم به الجماعة من عمليات اختطاف واعتقال للتربوين والمعلمين في اليمن بالاضافة الى استهداف حياتهم وقتلهم من قبل مسلحي الجماعة وكان اخرها قتل اسرة التربوي طه فارع في محافظة تعز.
واستعرضت الورقة ماتقوم به الميلشيات من حصار على مدينة تعز ومنع دخول الادوية والمواد الغذائية للمدنيين في المحافظة وممارسة انتهاكات كبيره بحق المناوئين لهم في اليمن بشكل عام، بالاضافة الى عدد من القضايا والانتهاكات التي تمارسها الميليشيات الانقلابية في اليمن.
وقد أختتمت الندوة على أنه سيتم تحضير البيان الختامي والخروج بتوصيات هامة تعيد البسمة للوجوه، وأن محطة بروكسيل لن تكون الأخيرة في ايصال قضية اليمن للمجتمع الدولي واشراك هذا الأخير في كل ما يتعلق بمستقبل اليمن.