قال مصدر من الوفد الحكومي المقيم في محافظة تعز، إن الوفد المكون من عدة وزراء، برئاسة نائب رئيس الوزراء، عبدالعزيز جباري، قرر مغادرة تعز في غضون 48 ساعة.

وأوضح المصدر، وفقاً لصحيفة العربي الجديد، أنه ليست هناك أهمية لبقاء الوفد الحكومي أكثر من المدة التي قضاها في تعز، بعد تحقيق العديد من الخطوات المهمة اتجاه إنعاش الحياة في الكدينة.

وأكد أن مغادرة الوفد، وعرض التقييم المتكامل لنتائج الزيارة لرئيس الدولة ورئيس الحكومة، هو الأهم من أجل الإسراع في حصول المحافظة على إمكانيات مالية، ما دام الجميع متفاعلًا مع الزيارة ونتائجها.
وأضاف: "كلما تأخرنا يحدث العكس، ويقل الاهتمام، وندخل في التفاصيل المعقدة التي قد لا تخدم مشروع الدولة".
وأكد أن الوفد سيقترح على الرئيس عبدربه منصور هادي تعيين محافظ جديد قوي قادر على استكمال ما حققه الوفد من خلال التواجد في المحافظة وإدارة شؤونها من الداخل، مشيراً إلى ضرورة تحديد اختصاصات معينة للوكلاء في المحافظة.

وقال المصدر، إن رئيس الوفد الحكومي استطاع خلال فترة إقامته في المحافظة تكوين فكرة متكاملة وتصور تشخيصي عن تعز واحتياجاتها والتعقيدات المختلفة التي تواجهها.

وأشار إلى أن هناك تقريرًا مفصلًا سيتم رفعه للرئيس عبدربه منصور هادي، ورئيس الوزراء، يتضمن نتائج الزيارة، ويشمل حزمة من التوصيات التي سيتم البناء عليها في استنهاض المؤسسات الحكومية وإصلاح الاختلالات فيها.

ومن أبرز التوصيات؛ تعيين محافظ قادر على التعامل مع المرحلة ويجعل القانون نصب عينيه، وكذلك تصحيح الاختلالات في الأجهزة الأمنية والعسكرية، ومن ثم دعمها بكامل الاحتياجات للقيام بدورها، إضافة إلى معالجة العبث في التعيينات في المناصب القيادية بالمرافق والمكاتب الحكومية والالتزام بالمعايير والقوانين المنظمة للوظيفة العامة.

وبحسب المصدر، فإن أبرز التوصيات التي يشدد عليها التقرير، هي تنفيذ وثيقة البرنامج السياسي المشترك بين تحالف الأحزاب السياسية لإسناد الشرعية، والذي تضمن معالجات جوهرية للقضايا التي تهم المحافظة، وسيحث الرئيس على إصدار قرار بتشكيل اللجنة العسكرية التي ستشكل الخطوة الأهم في تنفيذ الشق العسكري في وثيقة الأحزاب.

ونجح الوفد، خلال زيارته الممتدة منذ 26 سبتمبر/أيلول الماضي، بتحقيق عدد من الخطوات في تطبيع الحياة بتعز، إذ عمل على إعادة فتح فرع البنك المركزي، وتدشين العمل بمركز الإصدار الآلي للجوازات والهجرة، والذي بدأ العمل اليوم الثلاثاء من تعز، وإقناع بعض الفصائل المسلحة بتسليم المرافق الحكومية، على رأسها مكتب إدارة التربية وجامعة تعز.