مليشيا الحوثي تستخدم مباني الأمم المتحدة لإطلاق الصواريخ وخرق الهدنة في الحديدة

الساعة 10:42 مساءاً (يمن ميديا - الحديدة)

 

اتهمت الحكومة اليمنية، مليشيا الحوثي الانقلابية باستخدام المباني الأممية في مدينة الحديدة، لإطلاق الصواريخ والمقذوفات باتجاه المناطق المحررة جنوب المدينة.

جاء ذلك في رسالة خطية بعثها رئيس الفريق الحكومي في لجنة إعادة الانتشار، اللواء صغير بن عزيز، لرئيس اللجنة كبير المراقبين الأمميين مايكل لوليسغارد، دعاه فيها لزيارة المناطق المتضررة من قصف المليشيات الحوثية، واتخاذ الإجراءات اللازمة لإيقاف الخروقات المتكررة من قبل الانقلابيين في الحديدة.

وقال بن عزيز في الرسالة – نشرها المركز الإعلامي للوفد الحكومي في مشاورات السويد- إن ميليشيا الحوثي الانقلابية شنت هجوما على مواقع القوات الحكومية بالمدفعية والدبابات والعربات المدرعة وباستخدام منشئات ومباني الأمم المتحدة كمنصات مدفعية في المدينة على مرأى ومسمع من أعضاء لجنة التنسيق وإعادة الانتشار الأممية بالإضافة إلى خروقات أخرى للميليشيات بالهجوم على القوات الحكومية في منطقة المثلث ومدينة الصالح .

وتوقفت المواجهات في الحديدة، إثر اتفاق ستوكهولم في ديسمبر 2018م، إلا الخروقات والقصف المتقطع والمتبادل في خطوط التماس جنوب المدينة، ترافق الاتفاق منذ توقيه، وتقول الأمم المتحدة أن الهدنة في الحديدة هشة ويخرقها كل الأطراف، لكن يجب الحفاظ عليها.

وتصاعدت حدة الخروقات التي ترتكبها مليشيا الحوثي في الحديدة، في الآونة الأخيرة، ووفق رسالة بن عزيز، فإن الهجمات أسفرت عن مقتل عشرة وإصابة عشرين آخرين من أفراد القوات الحكومية المتواجدة في المناطق المحررة.

وكان من المفترض أن تعقد اللجنة المشتركة إعادة الانتشار في الحديدة اجتماعاً لها بمشاركة طرفي الصراع، إلا أن الاجتماع أجل إلى وقت غير مسمى، وسط خلافات فنية عن مكان الانعقاد.

واختتم المبعوث الأممي مارتن غريفيث، الجمعة زيارات مكوكية قام بها إلى موسكو وابوظبي ومسقط، التقى خلالها مسؤولين روس وإماراتيين وعمانيين، إضافة إلى لقاء غير معلن مع ممثلي جماعة الحوثي في مسقط.

ولم يعلن غريفيث نتائج زياراته، واكتفى بالإشارة في تغريد على حساب مكتبه، إلى تأكيد روسيا والإمارات وعمان دعمها للجهود الأممية، وتنفيذ اتفاق ستوكهولم .

ودخلت عملية السلام وفق اتفاق السويد، مرحلة الموت السريرية بعد مباركة الأمم المتحدة، لعملية انتشار أحادية زعم الحوثيون فيها سحب قواتهم من الموانئ، ما تسبب في تعليق الحكومة تعاونها مع البعثة الأممية، قبل أن يكسر لقاء المبعوث الأممي مع نائب الرئيس الاسبوع الماضي حالة القطيعة، لكن تصريحات مسؤولين يمنيين تشير إلى استحالة نجاح غريفيث في استعادة ثقة الحكومة واحراز أي تقدم في تنفيذ الاتفاقات بما فيها ملف الاسرى وحصار تعز.

ويرى مراقبون أن زيارات غريفيث لعواصم عربية وغربية، محاولة يائسة لكسر الجمود وتحريك عجلة السلام، عبر توسيع دائرة الفاعلين الدوليين للضغط على الحوثيين من أجل الوفاء بالتزاماتهم، أو الحفاظ على التهدئة الهشة على أقل تقدير وهي المساعي التي يحرص غريفيث على تحقيقها وفق تصريحات سابقة لمستشار رئيس الجمهورية وزير الخارجية السابق عبدالملك المخلافي.

وكانت أطراف عدة، ومنها الأمم المتحدة، حذرت من تأثير الازمة المتصاعدة بين طهران وواشنطن في منطقة الخليج، على الوضع في اليمن، في ظل توجه الحوثيين لتنفيذ أجندة إيران عبر تصعيد عملياتهم الجوية وإطلاق الصواريخ على المنشآت النفطية والمطارات السعودية والتي تزامنت مع عمليات تفجير استهدفت ناقلات نفط في سواحل الإمارات وبحر عمان الشهر الماضي.

 

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
الأكثر قراءة
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر