استنكر الناشط السياسي والحقوقي اليمني سيف الحدي، وصف بعض المتحدثين الرئيسيين في فعالية عُقدت في مملكة هولندا، ما يحدث في اليمن بـ"الحرب بين الحوثيين وحزب الإصلاح".
وفي فعالية أقيمت في هولندا بعنوان "سيناريوهات الحل للأزمة اليمنية"، قال بيتر سليسبري، وهو مستشار في معهد اتشاثم هاوس للعلاقات الدولية، إن الحرب في اليمن الدائرة منذ مارس/ آذار 2015، بين ميليشيا الحوثي وحزب الإصلاح، "وأنه لا يوجد طرف محدد لكي يُلقي اللوم عليه"، محاولاً تظلل الرأي العام الدولي.
وأضاف سليسبري، الذي يدعي بأنه خبير في الشأن اليمني، أن من يحارب في الساحل الغربي هم فقط السلفيين والإصلاحيين، في إشارة منه، إلى أن الجيش اليمني لا يقود المعارك بكل قواته وعتاده ضد الميليشيا لاستعادة الجمهورية.
وتصدى الناشط السياسي سيف الحدي لأكاذيب هذا الخبير الدولي، دحضاً إياها أمام الحضور، وأوضح أن الحرب ليست بين الحوثي والإصلاح كما ادعى سليسبري، بل بين الحوثي وحكومة يمنية وطنية كانت تتضمن الإصلاح والاشتراكي والمستقلين والشباب والمرأة والحوثي أيضاً. مُبديا أستغربه من كيفية وصول الخبير الدولي إلى هذا الاستنتاج الغريب والمغلوط، رغم وضوح كل شيء.
وأضاف الحدي في مداخلته، أن الحوثي عندما اقتحم عمران لم يذهب ليقتحم مقرات الإصلاح، ولكنه اقتحم مباني مؤسسات الدولة ومعسكرات الجيش. كذلك الأمر عندما اقتحم العاصمة صنعاء اقتحام مؤسسات الدولة كالمباني الوزارية والعسكرية.
وعلق الناشط السياسي، سيف الحدي على ما أثير في الفعالية، قائلاً: "كنت أتمنى امتلاك الوقت الكافي لدحض باقي المغالطات التي وردت في تلك الفعالية حيث أن ترويج هكذا مغالطات وعدم تعريتها أمام الناس ستصب في صالح إطالة الحرب وتقويض بناء دولة يمنية قوية".
وأضاف في تصريح لـ"يمن ميديا"، "أورد سليسبري كثير من المغالطات التي تظلل الرأي العام الدولي وللأسف هذه المغالطات تجعل صناع القرار والحكومات والمنظمات تتخذ قرارات تؤثر سلبا على اليمن واليمنيين بناءً على هكذا معلومات مغلوطة، يتلقونها من أشخاص يدعون أنهم خبراء بالشأن اليمني ويلقون رواجاً لدى المنظمات الدولية والمؤسسات الإعلامية".
الجدير ذكره بأن الفعالية عُقدت برعاية عدد من المنظمات الدولية، وحضرها أعضاء من مجلس النواب الهولندي ومسؤولين حكوميين ومنظمات دولية وناشطين وإعلاميين.