قال القيادي المؤتمري والأمين العام للمجلس المحلي في محافظة حجة (شمال اليمن) فهد دهشوش، بأن مليشيا الحوثي اليوم تمارس ذات الأساليب والحيل التي مارسها الاماميون في ستينيات القرن الماضي خلال الحرب التي تبعت ثورة 26 سبتمبر 1962.
وأضاف دهشوش في منشور له على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" بأن الاماميين في السابق ظلوا "يكذبون على الناس ويستثيرون حميتهم باسم العدوان والاحتلال المصري وأن الثوار والمصريين يريدون أن ينشروا الفاحشة في اليمن وأنهم يسكروا ويزنوا ويأكلوا لحم الخنزير ويتبولوا سانبين ويناموا مختلطين". مشيرا إلى أن الهدف من وراء هذه التضليل "استثارة حمية وتدين أبناء الشعب اليمني الشجاع من خلال استخدام "عبارات مثل: هل ترضون ذلك لنسائكم وبناتكم واولادكم؟ ألا يوجد حمية أو دم؟".
وأوضح دهشوش في منشوره الذي رصده موقع "يمن ميديا"، بأن هذا الاسلوب دفع بكثير من أبناء الشعب اليمني والقبائل "للاستماتة والدفاع عن الاماميين في حروب دامت سبع سنوات أكلت الأخضر واليابس وقتلت خيرة أبناء اليمن". مؤكدا بأن الأسر الإمامية حرصت على حفظ "أموالهم وأولادهم ونسائهم وممتلكاتهم في المنازل والجروف"، ثم غادروا اليمن بعدها للعيش في أوروبا وتدريس أبنائهم في مدارسها وجامعاتها. مشيرا إلى أن الحرب انتهت بانتصار القوات الجمهورية. يواصل: انتصرت الجمهورية ليعرف المخدوعين من الشعب أنهم كانوا مغفلين وانه لم يكن هناك اعتداء أو أحتلال مصري وأن الثوار مسلمين مؤمنين مثلهم مثل بقية الشعب ولم يحتلنا أحد ولم يغير من أخلاقنا وقيمنا أحد وبقينا كما نحن سابقا شعب الإيمان والحكمة ولم ينقص من ايماننا أو نخوتنا شيء".
واختتم دهشوش منشورة بتأكيده على أن ما حدث من تضليل ودعايات حرب باطلة أيام حرب الجمهورية، يحدث اليوم مع الإمامة بنسختها الجديدة في إشارة واضحة للحوثيين. مطالبا المخدوعين بالاستيقاظ ورفض القتال مع من وصفهم بـ"الإماميون الجدد".
ويعتبر فهد مفتاح دهشوش من أبرز مشائخ والشخصيات في محافظة حجة والتي تحظى باجماع قبلي في المحافظة التي تعتبر من أبرز المحافظات التي يحشد الحوثيين المقاتلين الذين ينتسبون للأسر الهاشمية التي ينتمي إليها عبدالملك الحوثي.