-
فيديو| طارق صالح يكشف عن عملية نوعية لبحرية المقاومة الوطنية تضبط 750 طناً من الأسلحة الإيرانية للحوثيين كشف نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي وقائد المقاومة الوطنية، طارق صالح، عن نجاح عملية غير مسبوقة نفذتها البحرية التابعة للمقاومة الوطنية في البحر الأحمر، أسفرت عن ضبط شحنة أسلحة استراتيجية تزن 750 طناً كانت في طريقها إلى مليشيا الحوثي الإرهابية القادمة من إيران.
-
بالفيديو والصور.. المقاومة الوطنية تضبط أكبر شحنة أسلحة إيرانية متجهة للحوثيين في عملية بحرية نوعية ضبطت المقاومة الوطنية، بعملية نوعية نفذتها قوتها البحرية واستخباراتها العامة، 27 يونيو الماضي، شحنة أسلحة استراتيجية حاول الحرس الثوري الإيراني تهريبها لأدواته في اليمن، وبكميات كبيرة تكشف زيف ادعاء مليشيا الحوثي الإرهابية "التصنيع الحربي"، وتؤكد استمرار النظام الإيراني في نقل أسلحته النوعية إلى اليمن بعد خسارة معاقله في لبنان وسوريا، كما تكشف للمجتمع الدولي حجم خطر إرهاب نظام طهران على الملاحة الدولية عبر أدواتها في صنعاء.
-
العليمي يكشف عن محاولة حوثية لاغتيال المبعوث الأممي إلى اليمن كشف رئيس مجلس القيادة الرئاسي، رشاد العليمي، عن مخطط لميليشيا الحوثي استهدف اغتيال المبعوث الأممي إلى اليمن، في محاولة وصفها بـ"الخطيرة" تهدف إلى خلط الأوراق في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة والتشكيك بقدرتها على تأمينها.
- مقتل طفلة وإصابة شقيقها بقصف حوثي غربي تعز
- العميد دويد: شحنة إيران التي ضبطتها المقاومة الوطنية تهدد الأمن الإقليمي والملاحة الدولية
- نبيل الصوفي: المقاومة الوطنية ضبطت أكبر مخزن سلاح عائم أرسلته إيران للحوثيين منذ 2014
- السفارة الأمريكية تدين إصدار الحوثيين عملات جديدة وتصفها بأنها "غير قانونية"
- بالفيديو والصور.. المقاومة الوطنية تضبط أكبر شحنة أسلحة إيرانية متجهة للحوثيين في عملية بحرية نوعية
- صور| طارق صالح يواصل دعمه للقطاع الصحي: منحة طبية شهرية لمستشفى ذُو باب الريفي في تعز
- الكتلة البرلمانية للمقاومة الوطنية تُشيد بضبط شحنة أسلحة إيرانية كانت في طريقها إلى الحوثيين
- عودة 29 صياداً يمنياً إلى الحديدة بعد الإفراج عنهم من السلطات الإريترية
- العليمي يكشف عن محاولة حوثية لاغتيال المبعوث الأممي إلى اليمن
- فيديو| طارق صالح يكشف عن عملية نوعية لبحرية المقاومة الوطنية تضبط 750 طناً من الأسلحة الإيرانية للحوثيين

وتتوالى الأحداثُ عاصفةً في وطنٍ لم يعُد ينقصُهُ من فجائعِ الدهرِ شيء، فالحروبُ قد طحنتهُ، والانقلاباتُ هدّتهُ، والخياناتُ في كلّ بقعةٍ طعنتهُ، والعصبيّاتُ السلاليّةُ والمناطقيّةُ والحزبيّةُ أعملت تمزيقاً وهتكاً فيما تبقى منه من نسيج، ونَهَشَ في عَظمهِ أصحابُ المصالحِ الشخصيّةِ - من كلِّ الأطرافِ - ممن يحملونَ هاجسَ الفَيدِ والمكسبِ والغنيمةِ حتى في زمنِ الحروبِ والمآسي، ووجدت فيه الأوبئةُ والفاقةُ والتعاسةُ ضالّتَها، فتضاعفَ الألمُ وتفاقمت المأساة، وتصاعدت أعمدةُ الدُّخانِ في كلِّ حَدَبٍ منه وصَوب.
غيرَ أنّ وطناً هكذا حالُهُ لا يزال يقفُ عزيزاً مُثخناً بجراحاتِهِ يأبى الانكسار، يقفُ عصيّاً على كل أساليبِ التركيعِ والإخضاع، فقط لأنه لا يزالُ عزيزاً شامخاً في قلوبِ أبنائه المؤمنين به عزيزاً شامخاً، أبناؤه الذين وإن فُتحت في وجوهِهم كلَّ يومٍ جبهةٌ، لا يزالون يخوضون معركةَ المصيرِ والبقاءِ بكلِّ شرفٍ وقوّةٍ ورجولة، يواجهون التحدّياتِ تلو التحدّيات، كلٌّ في مِتراسهِ وجبهتهِ وموقعهِ صَغُرَ أو كَبُر داخل الوطنِ أو خارجه ، لأنهم يؤمنون أنّ الهزيمةَ الحقيقيّةَ للوطنِ ليست في أرضٍ نُهِبَت، أو سُلطةٍ اغتُصِبَت، أو جولةٍ ومعركةٍ خُسِرَت، وإنما هزيمةُ الوطنِ حينما ينهزمَ في قلوبِ أبنائهِ فتلك هي الهزيمةُ التي ليس بعدها نُهوضٌ ولا نصر.
أولئكَ الأبناء لا يملكون غيرَ مشروعِ الوطنِ المتّسعِ للجميع، هم لا يرفعون شعاراتِ الموت بل إنهم هم مشاريعُ الحياةِ لكلِّ أبناءِ الوطن، أداتُهم ووسيلتُهم دولةُ النظامِ والقانون ومؤسساتُها لا شخوصها، الشرفُ والنزاهةُ والقيمُ والأخلاقُ دَيدَنُهم الذي يمضونَ بهِ حتى وهم يخوضونَ حربَهم وقِتالَهم، فهم صادقونَ وإن كَذَبَ الناسُ، نزيهون شُرفاء وإن فَسَدَ النّاسُ، أمناء مستأمَنون وإن غَدَرَ وخَانَ الناسُ، صابرون محتسبون وإن بَغَى عليهم جُلُّ النّاسُ، متفائلونَ طامحونَ وإن يئسَ الناسُ، فالأملُ معقودٌ براياتِهمُ الخفّاقةِ ما دام في العروقِ نبضٌ وما دامت في الأرواحِ حياة.
إنّ القارئَ الواعيَ للتاريخِ سيجدُ فيه قَصَصَاً ليست بالبعيدِ عنّا وعن واقعنا، عن جولاتِ الحقّ وصولاتِ الباطل، عن صمودِ الحقِّ وصبرهِ وابتلاءاتهِ ثمّ انتصارِه، وعن سطوةِ الباطلِ وحشوده واستعلاءهِ ثمّ اندحاره، هي معركةٌ أزليّة ما دامت السماواتُ والأرض، تحكُمُها سُنَنٌ كونيّةٌ نافذةٌ قاهرةٌ غلّابة، لذا يبقى ذلك القَصَصُ نِبراسَاً ومَناراً للسائرين على دروبِ الحقِّ المُبين. فدورانُ الزمانِ عِبرةٌ لأولي الأبصارِ والأفهام، وصُورُ الطُغاةِ البُغاةِ الظالمين تتنوعُ وتتعدّدُ في كلِّ زمان، وصورُ الحُشودِ المُغيّبةِ المخدوعةِ المُنقادةِ خلفَ الزيفِ والوهمِ حتى تقف تُناصِبُ العِداءَ بل وتعتدي على من يرجو لها الخيرَ تملؤ صفحاتِ التاريخ، وصورُ المصلحينَ وقِلةِ جمعِهِم وضعفِ شوكتِهم وهوانِهم على الناسِ وتكالب القريبِ والبعيدِ عليهم تكادُ تكون متكررةً في كل سِيَرِ المُصلحين وطالبي النهضةِ والعزّة والحريّة لأوطانهم وشعوبهم، ولطالما كانت للطريقِ تبِعاتٌ وضريبةٌ لازمةٌ مستحقّةُ الدفعِ للماضين على دروبِ الحريّة والعزّة والنهوض، ولذا كان الصبرُ وكانت المصابرةُ، وكانَ الثّباتُ وكانت المدافعة، وكان التمسّكُ بالقيمِ الراسخاتِ التي لا يهزّها تقلّبُ الزّمانِ أو ظلمُ الإنسان، وكما تتكرّرُ صورُ الطغاةِ والمصلحينَ والحُشود، فالعاقبةُ ايضاً والمآلاتُ تتكرّرُ وكأنّها ذاتُ القصةِ، فالعاقبةُ دوماً وأبداً وحتماً للمتقين.
لقد آمنّا بمشروعِ الدولةِ العادلةِ القويّةِ لحفظِ دماءِ الناسِ وأموالِهم وأعراضِهم، ولتعملَ عبرَ مؤسساتِها ومن خلفها ومعها كلّ قوى المجتمع الفاعلةِ وتيارٌ شعبيٌّ ساندٌ لوضعِ حلٍّ عادلٍ لقضايا لطالما تمَّ التهاونُ بل والتلاعبُ بها وهي قضايا مصيريّة حقيقيّة كالقضيةِ الجنوبيّةِ وقضيةِ صعدةَ وغيرها، فالبعضُ منها قد انفجر والآخرُ في طريقه، آمنّا بمشروعِ الدولةِ كي تَرتقي ببلدٍ لا تنقصُهُ المواردُ ولا الإمكانات التي تَعمُرُ جيوبَ الفاسدين، ولتبنيَ الإنسانَ العزيزَ الكريمَ المنطلقَ في رحابِ النَهضةِ والتقدّم، وارتضينا أن نكونَ في صَفِّ المدافعينَ عن مؤسّساتِها ما بقينا، ونصونها ما حيينا، موجّهينَ البوصلةَ على هدفٍ واحدٍ هو الوطنُ ولا سواه، هو مشروعُنا وهدفُنا ومبتغانا، ندورُ معه حيث دار، لا الأشخاص ولا الأحزاب ولا القبيلة ولا المنطقة، ثابتونَ على ذلك مهما تساقط المتساقطون أو تخاذلَ المتخاذلون، ثباتاً لا يُحيلُ الباطلَ حقّاً ولو كَثُرَ مروّجُوه ومخدوعوه، ولا يُحيلُ الكذبَ صِدقاً ولو كَثُرَ مرددوه، ويشدُّ عَضُدَ السالكِ لدربِ الحقِّ ولو تكاثرَ شانؤوه ومعادوه، ثباتاً يُحصّنُ الوعيَ من كلّ أساليب التضليلِ والزّيفِ وقلبِ الحقائق، {وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ} .
فلتمضِ جموعُ المؤمنينَ بوطنٍ يتّسعُ للجميعِ مدافعةً عن الدولةِ ومؤسساتِها، بكلّ حكمةٍ وقوّةٍ وصبر، وليقُم كلٌّ بدورِه في موقعه، وليكن حزبُهُ اليومَ الوطنَ ولا حزبَ لهُ سِواه، يرشّدُ السيرَ ناصحاً ما استطاع بحكمةٍ وبغيرِ ضوضاءَ مضرّة ولا تشهيرٍ أو تجريح، ناشراً للمحبةِ جامعاً للصفِّ مبتعداً عن كلّ سببٍ لمزيدِ فرقةٍ أو تشظٍّ، نابذاً للكراهيةِ والعصبياتِ، رامياً بالسلبيّةِ والإحباطِ على قارعةِ الطريق، فلتمضِ جموعُ المؤمنين بالوطن راسخةٌ أقدامُها تأخذُ مع توكّلها الصادقِويقينها الوطني الراسخ بكلّ الأسباب والظروف، فلا نصرَ يتحقّق إلاّ بمن آمنَ بالوطنِ وحَمَلَهُ على عاتقه لا من يريدُ من الوطنِ أن يحملَه وأهلَهُ معه، لا نصرَ بغيرِ عُدّةِ النصر وخططهِ وأدواته، ولا نصرَ إلاّ بقلوبٍ وأرواحٍ تقبلُ بعضها وتتّحد لأجل الوطن تتقنُ التنازلَ عن ذواتها وتستعذبه فداءاً للوطن، ولا نصرَ إلاّ بقيادةٍ فاعلة تجمعُ حولَها شتاتَ شعبٍ يتوق إلى وطنٍ عزيزٍ كريم تقودهُ إليه.
هذه مجرّدُ تأمّلاتٍ وخواطر من بين أعمدةِ الدّخانِ المتصاعدِ في كلّ مكان، ومن بين تلك الأعمدةِ وذاك الضباب سيبزغُ فجرُنا عن قريب.
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر