-
القافلة رمز والمسار حياة.. طريق الشيخ محمد بن زايد يحمل الخير لتعز في مشهدٍ جسد أهمية الإنجاز وقيمته الإنسانية والاقتصادية والخدمية، شقت قافلة "خلية الأعمال الإنسانية في المقاومة الوطنية"، بالأمس، طريقها نحو مدينة تعز عبر طريق الشيخ محمد بن زايد، حاملةً مساعدات غذائية لدعم المعلمين، وذلك بتوجيه مباشر من نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي- رئيس قائد المقاومة الوطنية ورئيس مكتبها السياسي طارق صالح.
-
مصرع ثلاثة وإصابة آخرين في حادث مروري على طريق العبر - الوديعة لقي ثلاثة أشخاص مصرعهم وأصيب آخرون، أمس، جراء حادث سير وقع على الطريق الدولي الرابط بين منطقة العبر ومنفذ الوديعة شمال شرقي اليمن.
-
بالفيديو.. وصول شحنة ثانية من معدات محطة الطاقة الشمسية الإضافية بالمخا استقبلت السلطة المحلية في المخاء بمحافظة تعز، اليوم الثلاثاء، شحنة ثانية من المعدات الخاصة بمحطة الطاقة الشمسية الإضافية بقدرة 40 ميجاوات، برعاية نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي طارق صالح، وتمويلٍ من دولة الإمارات العربية المتحدة.
- افتتاح معهد حديث للغات في المخا باستثمار محلي
- فيديو| المقاومة الوطنية تودع أحد أبطالها إلى فردوس حراس الجمهورية
- مجلس القيادة الرئاسي يناقش أحدث المستجدات ومستوى الجاهزية العسكرية
- تحذير أمريكي لإيران: ستدفعون ثمن دعم الحوثيين
- الأرصاد اليمني يتوقع هطول أمطار متفاوتة الشدة خلال الساعات المقبلة
- وفد من المكتب السياسي للمقاومة الوطنية يطمئن على صحة الشيخ عبدالرحمن حجري
- طارق صالح يطمئن على صحة عبدالله عوبل ويوجه بمتابعة علاجه
- الصحة العالمية تحذر من تفشي الحصبة في اليمن
- القافلة رمز والمسار حياة.. طريق الشيخ محمد بن زايد يحمل الخير لتعز
- مصرع ثلاثة وإصابة آخرين في حادث مروري على طريق العبر - الوديعة

الفارق بين اليومين والتاريخين كبير وشاسع، والهوة بينهما واسعة، في اليوم الأول، وهو 6 أكتوبر 1973، كانت الأمة العربية على موعد مع النصر، تتحفز للأخذ بالثأر من هزيمة حققها العدو على حين غرة. أمّا اليوم الآخر، وهو 6 أكتوبر 2017، فيعكس بوضوح وضعنا الراهن بكل محمولاته السلبية من خراب وتمزق وخلافات وحروب داخلية بين الإخوة الأعداء، ما كان لها أن تحدث أو تصل إلى هذا المدى من إهدار الأرواح والوقت والمال. في 6 أكتوبر 1973، توحّدت إرادة الأمة وأسفرت عن تضافر الجهود والثقة بما تمتلكه من قوة قادرة على إثبات وجودها والتخلص من معوقاتها الداخلية والخارجية، وكتابة السطور الأولى في كتاب تاريخها الحديث، وكيف يجب أن يكون. وفي 6 أكتوبر 2017 صورة أمة تأكل بعضها وتعاني الخذلان والتهميش والتفتيت والعدوان، ونقصاً حاداً في الرؤية إلى ما كان وإلى ما سيكون من خلال الاستشراف واستقراء الظروف، لا من خلال التنجيم واستنطاق الفنجان.
ولا مناص ونحن نستعيد مناخ أكتوبر 1973، أن نؤكد حقيقة غابت وتغيب عن كثيرين، وأعني بها حقيقة أن النصر كان صناعة عربية شاملة، ولم يحدث بمجهود إقليمي فقط. صحيح أن جيش العروبة في مصر كان القوة الضاربة والإرادة الأوضح في تحقيق النصر، إلا أن ما توفر له من إسناد عربي مادي ومعنوي، ومن مشاركة جوية، أعطى للنصر صفته العربية بامتياز. كان لا بد من أن تظل هذه الحقيقة في الصدارة، وأن تكون الأقطار العربية التي شاركت وساندت في الصورة مما جرى بعد ذلك، وأن يكون نصر أكتوبر خطوة أولى على طريق انتصارات أكبر على أكثر من صعيد، وأن يتجنب المتسرعون الخطوات الانفرادية التي حققت بعض الإنجازات الإقليمية الناقصة، ولو حدث ذلك لما استيقظت الخلافات، وحدث التنافر المريع الذي لاتزال الأمة تتجرع آثاره حتى الآن.
إن الخطأ الفادح الذي ترتكبه بعض الأنظمة العربية – بحسن نية أو بسوء نية- هو تجاهلها الإجماع العربي وخروجها عن الثوابت التي كانت تؤسس لمشروع مستقبلي يؤكد أن الأمة واحدة رغم توزعها إلى أقطار وأنظمة، وأن الاستجابة للمنطق الإقليمي لا يسيء إلى الإقليم الذي خرج عن الهدف العام، بل يسيء إلى بقية الأقاليم المرتبطة في إطار المصير المشترك، ومن يتابع بوعي وإنصاف وحيادية إيقاع الأحداث التي توالت بعد انتصار أكتوبر، يدرك سهولة الانزلاق خارج المشروع وصعوبة السير في المنحدرات بعيداً عن شركاء الطريق وما يمتلكونه من رؤى ويعلنونه من مواقف.
ولكن هكذا هم العرب أو بعضهم، كما يقول المراقبون لأوضاعنا من خارج هذا الوطن الذي يأبى إلاَّ أن تكون انتصاراته هزائم وخطواته نحو المستقبل مفاجئة وغير مدروسة.
والإشارة إلى السطور السابقة إلى صوت الآخر وقراءته الناقدة لمواقفنا تعيد إلى الأذهان ما كُتِب في أواخر السبعينات وأوائل الثمانينات من أن نصر أكتوبر كان يشكل نواة لانتصارات أكبر، فقد نجح ذلك الانتصار الجليل في أن يمحو آثار الهزيمة، وكان منظر أفواج أسرى جيش العدو الصهيوني كفيل بأن يمنح الأمة شيئاً من الثقة بنفسها وبقوة جيشها ويعطيها المزيد من التماسك وتجاوز آثار الانكسارات، لكن الرياح، والرياح العربية خاصة تجري وفق أهوائها لا وفق ما تشتهيه غالبية أبناء الأمة، ويبقى علينا رغم كل ما حدث ويحدث ألاَّ ننسى نصر أكتوبر 1973، وأن يكون درساً من دروس تحقق الإرادة واجتراح المستحي.
نقلاً عن صحيفة الخليج
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر