غائب حواس
غائب حواس
مغالطون أو سطحيون.. من يتحدثون عن "أطراف الحرب" في اليمن
الساعة 10:46 مساءاً

الذين يتحدثون عن أطراف حرب في اليمن إمّا مغالطون أو سطحيّون لا يستوعبون حقيقة هذه الحرب ومن هو مُؤجِّجُها الدائم.

 

ـ هناك طرفٌ واحدٌ يؤجّجُ كل الحروب منذ العام 2004م هو الطرف الحوثي الجناح العسكري للمشروع السُلالي الهاشمي، وهو الطرف الثابت في كل جولات الحروب والإجتياحات التي تعرضت لها المدن والقرى والأرياف في عموم البلاد.

ـ هذا الطرف المعتدي هو العدوان الحقيقي على شعبنا ومجتمعنا المسالم وهو الذي يخوض الحرب اختياراً بينما كل الأطراف التي دخلت معه في حرب دخلتها اضطراراً ومفروضةً عليها الحرب من قِبَل الحوثيين.

ـ فإذا قلنا أنّ التحالف العربي هو سببُ الحرب فالحرب كانت متفجرةً من قبل مجيئ التحالف بإحدى عشرة سنة لم يتوقف الحوثي فيها سنة واحدة عن شنّ حرب على قبيلة أو فئة أو منطقة أو معسكر أو مدينة أو مديرية، واليمن لم تكن خالية من الحرب والدمار والتفجير والتهجير الذي كان يشن حملاته الحوثيون بحق سكان المناطق المنكوبة بهم.

ـ وإذا قلنا أنّ الحرب سببها عبد ربه منصور هادي وشرعيته فالحوثيون كانوا يشنون حرباً على سفيان وحاشد وحجور والجوف ودماج قبل انتخاب عبدربه منصور هادي وقبل قيام شرعيته.

ـ وإذا قلنا أن السبب هم حاشد وسفيان فالحوثيون كانوا يشنون حربا على دماج وحجة قبل الوصول إلى حاشد.

ـ وإذا قلنا أن السبب سفيان وحاشد والجوف فالحوثيون شنوا كذلك حرباً على عمران والرضمة بإبّ وهمدان ودنّان وحوث ودماج ومنبه وكتاف وكشر وعاهم ومستبى.

ـ وإذا قلنا أن السبب الإصلاح وعلي محسن وبيت الاحمر والأغبر والأخضر فالحوثيون شنوا حرباً ضد نظام صالح من قبل، وفي عدّة مناطق وأسقطوا عدة مديريات على أيام عهده الميمون.

ـ وإذا قلنا أن الشماليين أهل مشاكل وأنهم لم يستوعبوا المشروع التنموي لآل بدر الدين وأن الحوثيين مظلومون من قبل الشماليين فيما يسمى الهضبة من قبل صحفيين كان "يخزّن" لهم الحيواني زمان الوصل في الحروب الست فلما لا تزال قذائف الحوثي إلى اليوم تشوي أصابع الأطفال في أحياء تعز ؟

ـ وإذا قلنا أن تعز أصابتها عدوى كراهية الحوثيين من هضبة الحيواني فلماذا اجتاح الحوثيون عدن والضالع وهما حليف الحوثي ضدّ الإصلاح وفتاوى 94م ولم يراعوا العيش و الملح الذي أكله يحيى الحوثي من صحن البِيض ( وليس صحن البَيض ) والعطاس وعلي ناصر وحميد في ألمَانيا وبيروت ؟؟

ـ وإذا قلنا أن الأقلية اليمنية في الشطرين تحقد على أغلبية بني عبد مناف في ضحيان والجراف، وأن اليمن قاطبة هو سبب الحرب وأنه هو الذي يشن الحرب على الحوثيين وليس العكس فما الذي يجعل الحوثيين للمرة الثانية يتحرشون بحدود دولة مجاورة ويتوسلونها الحرب ليستفيدوا من ذلك ترحيل مأزقهم في الداخل ودمج المجتمع في حربهم الخاصة التي أنهكت الشعب البريء بقدر ما أفادت مافيا البطنين في عدة اتجاهات.

مما سلف نجد أن الحوثيين هم العنصر الثابت في الحرب والفتنة من قبل مجيء التحالف بعشر، وسوف يظلون هم العنصر والمحور الثابت فيها لأنهم هم الحرب وهم الفتنة وهم الفعل في كل الفتن والحروب وليس الآخرون ـ كلّ الآخرين ـ سوى ردّ فعل لفعلهم المعتدي الأثيم.

وللعلم فإنّ الحوثيين لم يوقفوا حالة الإستنفار لديهم منذ ما قبل 2004م إلى اليوم، وليس في نيتهم ولا استراتيجيتهم أن يوقفوها، وحالة الإستنفار العسكرية هذه هي التي يقصدونها حين يسمونها "المسيرة"، فهي مسيرةُ حرب ولكنهم أعطوها صفة الحرب المقدسة وقالوا "قرآنية" فهي لديهم مقدسة لأنها قرآنية، وهي قائمة دائمة لأنها مسيرة والمسيرة لا تتوقف.

 

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
الأكثر قراءة
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر