بليغ المخلافي
بليغ المخلافي
عن حكاية "السخملي" كيال الحبوب
الساعة 01:36 صباحاً

"السخملي" كيال حبوب كان يجمعها من المزارعين في مواسم الحصاد من القرى ليبيعها في بسطته الأسبوعية بسوق الربوع في مديرية شرعب السلام، بمحافظة تعز.

لطالما كان مردود هذه المهنة مجزيًا في ذلك الوقت لكن "السخملي  كان يعود من السوق بجسدٍ ووجهٍ مثقلين بالكدمات بدًلا من البقش والريالات الفرانصية.

محنة "السخملي" هذه ورثها عن جده على شكل جنبية أصيلة وثمينة وضعتها الأقدار على خصره باعتباره الحفيد الأكبر، هذا الإرث الأصيل تحول إلى ما يشبه اللعنة بعدما وقعت عينا أحد مشايخ المنطقة على تلك الجنبية. مرارًا وتكرارً عرض الشيخ مبلغًا مغريًا للسخملي ليبيعه جنبيته لكنه رفض، فكيف يبيع جده؟! وفي مقابل تعنته قرر الشيخ أخذ جنبية "السخملي" بالقوة.

بدأ الشيخ يترصد "السخملي" كل أربعاء وبمجرد وصوله الى السوق يحاول انتزاع جنبيته بالقوة، فينبطح "السخملي" على بطنه لحمايتها، وفيما الشيخ ينهال عليه باللكلمات والرفسات، ينهب مرتادي السوق بضاعته من الحبوب، ويساهمون في ضربه وتتناوشه أرجلهم دهساً ورفساً.. تنتهي المعركة ويعود السخملي إلى منزله محملا بالكدمات والخسائر، لكنه لم يفرط بجنبيته.

المضحك المبكي في الوقت نفسه أن السخملي استمر على ذات الحال. يذهب اسيوعيًا إلى السوق محتزمًا ذات الجنبية لينال حصته من الضرب واللكد وكسر الناموس. لقد تعلم كيف يحمي جنبيته لكنه لم يتعلم كيف يحمي نفسه وحبوبه التي كانت الطيور تتحلق على ما تبقى منها بعد أن يغادر الناس السوق.

وهذا هو حال #الحوثي صاحب جنبية #باب_المندب التي يحتزمها كل يوم ويجلب كل قوات الأرض لضرب بلاده دون أن يمل أو يكل، فالضرب يطال كل شي في أرض اليمن إلا قياداته.

من صفحة الكاتب على منصة "إكس"

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
الأكثر قراءة
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر