-
ارتفاع عدد ضحايا غرق قارب مهاجرين إثيوبيين قبالة سواحل أبين إلى 54 شخصاً أعلنت السلطات الصحية في محافظة أبين جنوبي اليمن، الأحد 3 أغسطس/ آب، ارتفاع عدد ضحايا غرق قارب مهاجرين أفارقة في البحر العربي إلى 54 قتيلاً، مع استمرار البحث عن عشرات المفقودين.
-
البنك المركزي يوقف تراخيص منشآت وفروع صرافة في عدن بسبب مخالفات تنظيمية أصدر البنك المركزي اليمني، أمس الأحد، 3 قرارات بإيقاف وسحب تراخيص عدد من منشآت وفروع شركات الصرافة في محافظة عدن، بعد رصد مخالفات تنظيمية خلال حملات تفتيش ميدانية نفذها قطاع الرقابة على البنوك.
-
الصوفي: الحوثيون يقتلون مدنياً في المراوعة بذريعة "حالته النفسية" بعد صراخه من الجوع قال الصحفي والمحلل السياسي نبيل الصوفي إن ميليشيا الحوثي الإرهابية، المدعومة من إيران، قتلت المواطن خالد عيسى حميدي في مديرية المراوعة بمحافظة الحديدة، بذريعة أنه "يعاني من حالة نفسية"، بعد أن اعتاد الصراخ أمام منازل مشرفي الميليشيا بعبارة "متنا جوع".
- فيديو| المقاومة الوطنية تُحبط هجوماً حوثياً بطائرة مسيرة إيرانية قرب جزيرة زقر
- تدشين نقاط بيع لخدمة الإنترنت الفضائي "ستارلينك" في عدن ومحافظات أخرى
- الصوفي: الحوثيون يقتلون مدنياً في المراوعة بذريعة "حالته النفسية" بعد صراخه من الجوع
- فيديو| أمن الساحل الغربي يُفرج عن 13 شخصاً استغلهم الحوثيون في أنشطة غير مشروعة
- الأرصاد اليمني يحذر من طقس شديد الحرارة وأمطار رعدية واضطراب بحري
- الهيئة العليا للأدوية تُلزم المستوردين والتجار بخفض الأسعار
- إغلاق شركات تجارية في شبوة لعدم التزامها بتحديث الأسعار
- البنك المركزي يوقف تراخيص منشآت وفروع صرافة في عدن بسبب مخالفات تنظيمية
- المقاومة الوطنية تُسقط مسيرة حوثية في محور البرح غربي تعز
- العميد دويد: التآمر ورفض التعايش جوهر سلوك الحوثيين في قمع المدنيين

هل يستطيع الفأر تغيير مجرى النهر؟ خيط شفاف من سد مأرب إلى حوثي البحر الأحمر
يتضمن هذا السؤال متغيرين أساسين غير قابلين للمقارنة هما الفأر صغير الحجم محدود القوة والنهر المتدفق عاتي القوة ناحت الارض وراسم التعرجات والنافخ لروح الحياة والتنوع فيها أينما جرت مياهه.
للإجابة على السؤال أعلاه ينبغي طرح سؤال آخر وهو لماذا مجرى النهر متعرج كالثعبان حتى في الارض المبسوطة؟
باختصار، ووفق وثائقي شاهدته مؤخرا مزود بالصورة المتحركة التوضيحية لسببين: اولا ان الماء لا يجري جريا ناعما بل جارفا بقوة مهولة يضاعف صنعها مع الزمن. والثاني لارتباط حركة المياه بحركة الارض الدوارة لذا تميل المياه المتحركة إلى تشكيل حركة إعصارية فاتحة فتنحت الارض من جانب اكثر من الاخر وترسم خطا متعرجا سرعان ما يتحول الانعراج إلى الجهة الاخرى لذات القوة. ومع الوقت يتسع النحت في منعرجين متقابلين إلى ان يجتمعا ويفتحا قناة مشتركة حتى يتوقف الجريان في الالتواء الكبير ويكتفي بالوصلة الجديدة المباشرة لتتكون بحيرة مغلقة بفعل الطمي المحمول.
بمعنى آخر، ديناميكية الماء وتدفقه والتموجات التي يرسمها النهر.
لكن قوى النهر الجاري تتركز في نقطة حرجة من الالتواء تتضاعف فيها قوة الجريان وتتركز بفضل المجروفات وتكون قوة مقاومة التربة للماء مساوية لقوة تدفقه.
وهنا لو حفر خلد او فأر حفرة صغيرة في هذه النقطة تتغير المعادلة ويتغير المسار كلياً.
هذه الظاهر الفيزيائية لا تنفصل في تصورها عن اثر خفقان جناحي الفراشة في المفاهيم الفيزيائية.
سأكتفي هنا لاني لا اريد الخوض في مجال عصي على الفهم ولست أألفه انما افعل ما اسلفت رغبة في جر القارئ إلى عالمين اثنين مختلفين.
أولاهما عالم التاريخ وما يكتنزه من اسطورة حول تهدم سد مأرب على يد (او اسنان) فأر ازهقت بعدها روح حضارة سبأ وكتب على ابناء سبأ التشرد والضياع. فهل يمكن قراءة تلك الأسطورة قراءة فيزيائية عالمة؟
إلا يستطيع الفأر تغيير مجرى النهر وطمر سد عظيم؟
والعالم الأخر هو عالم السياسية. واسعى، مستعيناً بالصورة المرسومة سابقا بين النهر والفأر، إلى لفت الانتباه إلى ما يجرى في البحر الأحمر حيث مجرى تدفق التجارة العالمية ومياه القوة الأمريكية العاتية وحيث "الفأر" الحوثي التي يقضم بأفعال صغيرة رمزية من جدار هذه القوة.
حكاية النهر والفأر تعلمنا انه لا ينبغي الاستهانة بالفأر الذي انما يفعل ما يفعل بناء على حاجته الصغيرة هو دون إدراك لعواقب أعماله التي تصدر في تظافر ظروف اكبر منه وأكبر من توقعه.
لا اظن ان امريكا مستعدة لخوض حرب برية جديدة، وليست بصدد إعلاء الحوثي من متمرد مجهول له صورة غبراء في خيال الدبلوماسيين والباحثين إلى عدو يتحمس لقتاله الشعب الأمريكي.
وقبل الخوض امريكا في حرب بعيدة برية هناك معارك داخلية أمريكية تستنفد اي طاقة للتفكير بالحوثي. ثم ان السعودية قد قنعت من بؤر التوتر حولها. وتريد كسب رد طهران كيفما اتفق.
وبريطانيا تصحو من غفلة فقدانها القدرة الإمبريالية العالمية الي تتلاعب بمصاير الشعوب كطين الفخار.
روسيا تريد الثأر وتوريط أمريكا في حروب صغيرة. والصين فرحة بتعطيل ما يعطل مشاريعها. هل سيجد الجميع افضل من الحوثي ؟
مع هذا يقتنص الحوثيون احداث عالميا وامريكية داخلية ويعطونها تفسيرات لاهوتيه تضع الله في صفهم وليس مشغولا إلا بنصرهم.
عمليا وليس رمزيا تغيرت وجهة السفن واتخذت الطريق البحري الطويل ملاذا وتراجعت عن الطريق المختصر المار بقناة السويس والذي كان حلما يراود العقول منذ الاف السنين ولم يتحقق إلا بموت عشرات الاف العمال المصريين.
وواقعيا تتظافر ظروف اكبر من ارادة ورغبة وحلم الحوثي وتربط افعاله الصغيرة بغايات كبيرة. فهو غير معني إلا بتوسيع جحره الصغيرة ليلج إلى عالم ايران الكبير لكن رياح السياسة وهشاشة اقتصاد العالم تهب لتجعله اقوى من ان يستهتر به الإنجليز والأمريكان.
فاذا تغير مجرى النهر عم الطمي واعمى البصيرة وفاضت المياه بما لا نشتهي.
من صفحة الكاتب.
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر