موسى عبدالله قاسم
موسى عبدالله قاسم
إلى مطهر الإرياني في ذكرى رحيله
الساعة 03:49 مساءاً

في الذكرى السادسة لرحيل سَامِخ المسند اليمني القيل الكبير مطهر الإرياني، نترحم على روحه الطاهرة التي عاشت اليمن أرضاً وتاريخاً وإنساناً.
اختط قيل اليمن الكبير حياته التاريخية في مسارين، مسار حفظ ذاكرة اليمن التاريخية من خلال توثيق النقوش المسندية وترجمتها ونشرها وتأليف معجم لغوي مسندي هو الأول من نوعه.
ومسار مقارعة الكهنوت العنصري بكل الوسائل، شعرا ونثرا ومقالة، والأهم من ذلك إحياء تاريخ اليمن الحضاري في الوجدان الشعبي، وهو الأمر الذي يقض مضجع العصابة الهاشمية السلالية منذ توردها إلى اليمن.
في ذكرى رحيله، أعيد نشر أبيات جزلة للشاعر عبده سعيد، بعثها إلى حضوره الدائم في حضرة الغياب.
"إلى موسم الحصاد الجزيل وميقاتِ الْقِران، إلى نهر النشيد المسافر في أوردة الدوالي الشاعر الراحل مطهرالارياني:
ستعيش رغم الموت
في كبد البيادر والحقولِ
يا أيها الناي المسافر في شرايين
الدوالي المشرئبة للبوارق والسيولِ
ستعيش في حدقات هذي الأرض
موالاً برغم الموت تعزفه
الرياح مهاجلاً نشوى
لأعراس المواسم والفصولِ
يارحلة التاريخ في طرق السماء
وحادي الشعرالمغرد في حقولِ
" الحب والبن "
المزخرف بالندى والماء
يافرح السنابل بالغيولِ
"يا واردات الماء في وادي بنا"
ماذا هنا؟
جف الحُدا
سكت المغني فجأة
وترنح المعنى بأعماقي
وراوغني الصدى
"الباله الليله البال "
 انكسرنا
كانكسار الموج
في الشط المسيج بالردى".

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
الأكثر قراءة
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر