عبدالإله البوري
عبدالإله البوري
معركة دموع الملالي
الساعة 10:49 مساءاً

مع غروب شمس يوم الثلاثاء كان واحدا من أعظم مشاهد الدراما التاريخية التي نعيش أحداثها، بكاء وأنين ودموع على خدود الملالي في طهران، الحوثيون يدفعون بأشد كتائبهم الخاصة للأخذ بالثأر، يمانيون على عتبات مأرب يتوضؤن بالدم والبارود ويستعدون للمعركة.
كان موعد المعركة الطاحنة هناك في الجبهة الجنوبية لمحافظة مأرب التي ذاق فيها إيرلو مرارة الموت لا حلاوة التمر ولا الطلع النضيد.
بدأت مدفعية العدو بإطلاق قذائفها بغزارة على إمتداد المحاور القتالية، الألآلف من القذائف تساقطت على مواقع جيشنا الوطني ومقاومتنا الشعبية،.
وظن الذين تحوثوا بأن الطريق سالكا وبأنهم سيبرقون إلى طهران برسالة النصر والثأر، لم يكن يتوقع الحوثيون بأن ثمة من يصمد أمام كثافة تلك القذائف المدفعية.
وبعد تلك التغطية المدفعية حاولت المجاميع الحوثية الاقتراب من مواقع جيشنا الوطني ومقاومتنا الشعبية فاشتعل الجحيم، ودارت معركة عنيفة امتدت من عتبات مأرب إلى قلب طهران.
وفي تلك المعركة التحمت القوات من عنف القتال وهو صدام مسلح بحق وحقيقة، وأمام غضب البنادق تساقطت الأنساق الحوثية.
 حاول الحوثيون الدفع بتعزيزات كبيرة لكنها كانت فريسة سهلة لطيران التحالف العربي الذي دمر العشرات من الأطقم الحوثية بمن عليها، كما أن مدفعية الجيش الوطني المعروفة بدقة التصويب كانت حاضرة ومزقت الكثير من التجمعات الحوثية.
استمر القتال العنيف طوال ساعات الليل وطوال ساعات نهار يوم الأربعاء، أُخمِد الهجوم الحوثي في بعض المحاور وقت الظهيرة، وتواصلت القتال العنيف في المحاور الأخرى حتى منتصف ليلة البارحة.
ومع فجر اليوم كان الهجوم الحوثي قد تلاشى بعد تدمير مجاميع وقوات حوثية خاصة أرادت الثأر لسيدها إيرلو،
لكنها لقت مصرعها  فما بكت عليهم السماء والأرض وماكانوا منظرين.
واستعاد الأبطال عددا من المواقع الحاكمة في الجبهة الجنوبية، فتحية وسلاما للمقاتلين الشجعان أبطال تلك الملحمة العظيمة ورحم الله الشهداء الأبرار وشفاء عاجلا للجرحى ونصر قريبا بإذن الله.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
الأكثر قراءة
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر