طالبت الناشطة السياسية الدكتورة وسام باسندوه مجلس حقوق الانسان مزيداً من الدعم لتفعيل آليات حقيقية يمكنها الضغط على الميليشيات الانقلابية لوقف نزيف الانتهاكات ضد المدنيين وحقوق الانسان، ومحاسبة الجناة وعدم افلاتهم من العقاب. 

وأكدت باسندوه في كلمتها، اليوم، على هامش انعقاد الدورة الـ 41 لمجلس حقوق الانسان المنعقدة بمدينة جنيف السويسرية، أن استمرار النزاعات المسلحة وتوسع سيطرة الميليشيات يشكل تهديداً حقيقياً على السلم والأمن الدوليين. 

واستعرضت، الانتهاكات الممنهجة التي ترتكبها الميليشيا الحوثية بحق أبناء الشعب اليمني منذ انقلابها على السلطة الشرعية وسيطرتها على العاصمة بقوة السلاح.. مشيرة إلى ما يتعرض له المدافعون عن حقوق الإنسان من انتهاكات عديدة والتي تسببت في تعطيل اعمالهم داخل المناطق التي تسيطر عليها الميليشيا الانقلابية واغلاق مكاتبهم. مؤكدة ان المليشيا تعمل بين الحين والأخر على ملاحقتهم والاعتقال والتعذيب، مما دفع غالبيتهم للهجرة او الصمت. 

وتطرقت باسندوه، إلى ما تشهده الطفولة في اليمن من تجنيد وعمالة للأطفال تشرف عليها الميليشيا الحوثية.. لافتة إلى أن ذلك تسبب بمضاعفة عمالة الأطفال بسبب تدهور الظروف المعيشية وانقطاع راتب عائل الأسرة أو فقدانه. 

وقالت "بينما كانت اليمن قد وقعت على الاتفاقيات والبروتوكلات الخاصة بمنع تجنيد الاطفال وتشغيلهم وتم اقرار رفع سن الطفولة إلى ١٨ عاما، إلا أنه ومنذ الانقلاب الحوثي تشهد البلاد انتكاسة واسعة في مجال حقوق الانسان لاسيما في مجال الطفولة". 

وأشارت إلى أن الموظف اليمني لا يتسلم راتبه منذ ثلاثة أعوام في المناطق التي تسيطر عليها الميليشيا الحوثية.