الشرعية تعلن عودة الانخراط الكامل مع جهود المبعوث الأممي إلى اليمن

الساعة 05:26 مساءاً (يمن ميديا - غرفة الأخبار )

 

أعلنت الحكومة الشرعية، اليوم الأربعاء، أنها سوف تعاود الانخراط الكامل مع جهود المبعوث الأممي من أجل إعادة مسار عملية السلام إلى الطريق الصحيح وفقاً للمرجعيات الثلاث وإلى جوهر وروح اتفاق السويد.

جاء ذلك، خلال لقاء جمع نائب رئيس الجمهورية الفريق الركن علي محسن صالح، اليوم الأربعاء، مع مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث والوفد المرافق له، بحضور نائب وزير الخارجية اليمني عبدالله الحضرمي، جرى خلاله مناقشة المستجدات والجهود المبذولة لإحلال السلام الدائم في اليمن، وفقاً لما أوردته وكالة سبأ الرسمية.

وأكد نائب رئيس الجمهورية حرص الحكومة الشرعية على السلام وعلى تمسكها بالتنفيذ الكامل لاتفاق السويد وخاصة ما يتعلق بانسحاب المليشيات الحوثية الحقيقي من موانئ ومدينة الحديدة وإنجاز ملف الأسرى والمعتقلين.

وعبر عن شكر وتقدير رئيس الجمهورية للرد الإيجابي للأمين العام للأمم المتحدة وتأكيده على التزام الأمم المتحدة بالمرجعيات الثلاث المعترف بها وعلى ضرورة الالتزام بالتنفيذ الكامل لاتفاق السويد وبأن الحكومة الشرعية هي الممثل الوحيد للشعب اليمني وأن العلاقة الإيجابية معها هي مفتاح حل الأزمة واستئناف عملية السلام.

كما أوضح نائب الرئيس بأن الحكومة الشرعية ومنذ الوهلة الأولى وهي تتعامل بكل إيجابية ومرونة مع المبعوث الأممي وأنها وبتوجيهات رئيس الجمهورية قد قدمت الكثير من التنازلات من اجل التخفيف من معاناة الشعب اليمني ومن اجل إنهاء الانقلاب واستعادة الدولة وفقا للمرجعيات الثلاث.

وعبر نائب رئيس الجمهورية في اللقاء عن أمله تنفيذ ما أكده الأمين العام للأمم المتحدة في رسالته الموجهة الرئيس الجمهورية، مؤكدا بأن الشرعية وبتوجيهات الرئيس هادي، سوف تعاود الانخراط الكامل وبكل إيجابية مع جهود المبعوث الأممي من أجل إعادة مسار عملية السلام إلى الطريق الصحيح وفقاً للمرجعيات الثلاث وإلى جوهر وروح اتفاق السويد.

ونوه نائب الرئيس إلى استمرار التصعيد العسكري من قبل ميليشيا الانقلاب الحوثية المدعومة من إيران من استهداف للمدن وإطلاق للطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية باتجاه الأشقاء في السعودية واستهداف للملاحة الدولية، في خطوات تُنبئ عن نوايا للاستمرار في الحرب ومضاعفة الأزمة الإنسانية.

من جانبه جدد المبعوث الأممي تأكيده الالتزام بالمرجعيات الثلاث المتمثلة في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن الدولي 2216 والتزامه بتنفيذ توجيهات الأمين العام للأمم المتحدة، مشيراً إلى عدد من القضايا والموضوعات المرتبطة باستئناف جهود السلام.

وكان المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، مارتن غريفيث، قد وصل، أمس الثلاثاء، إلى العاصمة السعودية الرياض، في مهمة جديدة لتحريك علجة السلام التي توقفت إثر خلافات حول الانتشار الاحادي الذي نفذه الحوثيون برعاية الأمم المتحدة، ورفضته الحكومة اليمنية.

وهذه هي الزيارة الأولى لغريفيث، منذ شهرين، بعد أن رفضت الحكومة اليمنية التعاطي معه، واتهمته بالانحياز للحوثيين، خصوصاً بعد إحاطته أمام مجلس الأمن الدولي، منتصف مايو الماضي، وزعم فيها التزام مليشيا الحوثي باتفاق السويد وتنفيذهم عملية إعادة الانتشار من موانئ الحديدة، وهو ما اعتبرته الحكومة مسرحية مفضوحة، وانحيازاً لصالح الحوثيين.

وكان الأمين العام للأمم المتحدة، أكد في رسالة خطيه بعثها للرئيس، مطلع الاسبوع الجاري، التزام مبعوثه الخاص بتنفيذ اتفاق السويد وفق المرجعيات والقرارات الأممية، كما أوفد مساعدته للشؤون السياسية في العاشر من يونيو الجاري، وأوضحت وكالة سبأ الحكومية أنها قدمت ضمانات شفوية للرئيس هادي، نيابة عن الأمين العام انطونيو غوتيريش.

 

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
الأكثر قراءة
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر