البروفيسور حبيب سروري: كل من يقول إنه حفيد الرسول الهاشمي إما دجال أو غبي

الساعة 09:48 مساءاً (يمن ميديا - خاص)

اتهم حبيب عبدالرب سروري، البروفيسور في علوم الكمبيوتر والروائي اليمني المعروف والمقيم في فرنسا، كل من ينسب نفسه إلى الأسر الهاشمية بـ"الدجل والغباء".
وقال سروري في منشور مطول في صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" بأن كل من يقول إنه هاشمي، حفيد للرسول، إما دجال (أكان من العائلات الملَكية العربية التي استغلت ذلك للبقاء في الحكم بعد انتزاعه، إلى العائلات التي تبحث عن سلطة كما هو حال الحوثيين في اليمن)K وإما غبي، إذا ردد ما سمعه من أهله عن أنه حفيد النبي، بدون تفكير.
وأوضح سروري بأن الحديث عن النسب الهاشمي مجرد دجل وغير صحيح بحسب علم الإجتماع والاحصاء وحساب عدد سنوات الأجيال.

المنشور كاملا:
كل من يقول إنه هاشمي، حفيد للرسول،
إما دجال (أكان من العائلات الملَكية العربية التي استغلت ذلك للبقاء في الحكم بعد انتزاعه، إلى العائلات التي تبحث عن سلطة كما هو حال الحوثيين في اليمن)،
وإما غبي، إذا ردد ما سمعه من أهله عن أنه حفيد النبي، بدون تفكير.

السبب: جدول الضرب.
عدد سنوات كل جيل حوالي ٢٥ سنة تقريبا، 
كما هو معروف في علوم الاجتماع والإحصاء.
كان عدد سنوات الجيل أقل من ذلك في الماضي، 
قبل اختراع البنسلين وعلاج الأمراض البدائية التي تغلب عليها العلم مؤخرا.
ومعدل أعمار البشرية ارتفع مؤخرا لا غير،
منذ النصف الثاني من القرن العشرين فقط.
مثلا: علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (اللي مدحه الفرزدق في قصيدة مشهورة)
ولد في عام ٣٨ هجرية (يفصله ٣ أجيال عن محمد، أب جدته فاطمة).
وجعفر الصادق ولد في عام ٨٠ هجرية، يفصله ٥ أجيال عن محمد.
٥ أجيال في أقل من قرن!
باختصار: عشان يكون الواحد من سلالة النبي اليوم، 
يلزم أن يكون بينه وبين محمد أكثر من ٦٥ جد.
بحساب ٤ أجيال في القرن (والزائد معهم!)،
لأن ١٤ قرنا تفصلنا عن محمد (وهذا زمن طويل جدا جدا، للحديث عن انتماء سلالي لإنسان في ذلك الزمن الغابر).
كل الذين يقولون بأنهم هاشميون (كلهم بما فيهم الملوك العرب، اللي قصص دجلهم معروفة، ومبرهنة: أضافوا ابن وهمي لشخصية قديمة، ودحرجوا منه انتماء سلالي لأجداد حديثين لهم)
كلهم جميعا يضعون في سلالتهم حوالي ٤٠ جد فقط!
مهزلة حقيقية!
مستحيل ذلك بكل بساطة!
ينقصهم بسبب ذلك حوالي ٢٥ جد ليصلوا إلى محمد، إلا إذا كان الرسول قد عاش قبل حوالي ٩٠٠ سنة فقط،
وليس ١٤ قرنا!
دَجل في دجل.
لا يوجد أحد منهم قادر على إعطاء شجرة أجداد حقيقية ومؤرخة (مع سنة ولادة كل جد وسنة موته، كما تفعل العائلات التاريخية المعروفة) 
بطريقة يقبلها جدول الضرب والبديهيات.
ناهيك عن أننا في عصر لا فرق فيه بين أي يكون جدك جعفر الصادق أو مسيلمة الكذاب.
لكن مجرد قول أحد اليوم: "أنا هاشمي" فهو دجال ابن دجال.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
الأكثر قراءة
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر