- فيديو| ظافر العجمي يوضح سبب هجوم زعيم الحوثيين ضد السعودية مؤخراً أوضح رئيس مجموعة مراقبة الخليج، وأستاذ التاريخ بجامعة الكويت، الدكتور ظافر محمد العجمي، أسباب حملة زعيم ميليشيا الحوثي الإرهابية (عبدالملك) الفكرية ضد المملكة العربية السعودية، مؤخراً.
- الذهب يتجه لتسجيل أول خسارة أسبوعية في 6 أسابيع لم يطرأ تغير كبير على الذهب، الجمعة، قبل تقرير أساسي للتضخم في الولايات المتحدة لكنه في سبيله لتسجيل أول خسارة أسبوعية في ستة أسابيع في ظل تراجع مخاوف تصاعد الصراع في الشرق الأوسط.
- السعودية تحذر من شركات الحج الوهمية حذّرت وزارة الحج والعمرة السعودية، اليوم الجمعة، الراغبين في أداء مناسك فريضة الحج للعام الحالي، من الحملات الوهمية التي تعلن عن خدماتها عبر مواقع التواصل الاجتماعي في عدد من الدول.
- ميسي يحقق إنجازا تاريخيا في الدوري الأميركي
- فيديو| لقاء موسع في المخا مع "أوتشا" لتنمية الساحل الغربي
- الحديدة: طبية المقاومة الوطنية تطلق حملة توعية واسعة للحد من الكوليرا في الخوخة.. فيديو
- مقتل طفل وإصابة مدني برصاص مسلح حوثي في حجة
- الأرصاد اليمني يتوقع هطول أمطار رعدية متفاوتة الشدة على عدة محافظات
- الحوثيون يختطفون الناشط العراسي على خلفية تناوله قضية المبيدات المحظورة
- مقتل 5 نساء بقصف مسيرة حوثية في تعز
- فيديو| ظافر العجمي يوضح سبب هجوم زعيم الحوثيين ضد السعودية مؤخراً
- مقتل أربعة عمّال يمنيين بقصف على حقل للغاز في العراق
- السعودية تحذر من شركات الحج الوهمية
ذات يوم وفي شارع المنصور ببغداد عام 2000، أوقفت سيارة أجرة للعودة إلى المنزل، وعندما وقفت أفاصل السائق حول أجرة المشوار، قال لي : إصعدوا يا أحفاد البردّوني، حينها شعرت بالخجل من استكمال مفاصلته وهو رجل بعمر والدي ورأسه يكتسي بياضاً، فصعدت على السيارة وكان معي ابن عمي المهندس عبد اللطيف رحمه الله، قال لي حينها السائق الذي اتضح فيما بعد أنه مدرس لغة عربية، كم تحفظ من قصائد البردّوني؟؟
قلت له أبيات متناثرة من عدة قصائد، وبدأت أقرأ له أبياتاً من وسط قصيدة (أبو تمام وعروبة اليوم) فقاطعني وبدأ يقرأها من أول بيت واستمر حتى النهاية بلغة سليمة وأداء جميل، كما قرأ أبياتاً أخرى من عدة قصائد، ونحن نستمع له بإنصات وخجل.
سألته عن سر حبه للأستاذ البردّوني، فقال إنه يعشق شعره ويحفظ عدداً كبيراً من قصائده، ولديه دواوين عدة له من بينها (لعيني أم بلقيس، ورواغ المصابيح، ومرايا دخانية،، ورجعة الحكيم علي ولد زايد وغيرها) وإنه ممن حضر مهرجان المربد عام 1971 وشرح لي كيف أن الناس بدأوا في مغادرة المكان، عند صعود الأستاذ إلى المنصة، كونه كما أتذكر كان آخر المشاركين، حتى سمعوا صوته وهو يجلجل :
ما أَصْدَقَ السَّيْفَ! إِنْ لَمْ يُنْضِهِ الكَـذِبُ
وَأَكْذَبَ السَّيْفَ إِنْ لَمْ يَصْـدُقِ الغَضَـبُ
بِيضُ الصَّفَائِـحِ أَهْـدَى حِيـنَ تَحْمِلُهَـا
أَيْـدٍ إِذَا غَلَبَـتْ يَعْلُـو بِهَـا الغَـلَـبُ
وَأَقْبَـحَ النَّصْرِ..نَصْـرُ الأَقْوِيَـاءِ بِـلاَ
فَهْمٍ. سِوَى فَهْمِ كَمْ بَاعُوا وَكَمْ كَسَبُـوا)
إلى آخر القصيدة.
قال لي إن الكثيرين تسمّروا في أماكنهم، ولم يتحركوا حتى لا يفوتهم بيتٌ من أبيات القصيدة، وكيف كانوا يُصفقون عند نهاية كل بيتين أو ثلاثة، وكيف استطاع الأستاذ أن يسرق الأضواء عن جميع الشعراء المشاركين في المهرجان وكذلك الفوز بجائزته، رغم أن معظمهم من العيار الثقيل كنزار قباني والبياتي وغيرهم.
ذكر لي هذا الأستاذ القدير، إن الحكومة العراقية، أقرّت إضافة هذه القصيدة إلى كتاب النصوص للصف الثالث الثانوي، وهو ما سمعته أيضاً من زملاء دراستي.
ظلّ يتحدث عن البردّوني، بلغة الأديب القارئ المُطلع الشغوف باللغة العربية وجمالها، حتى تمنيت أن الرحلة لم تنتهي.
بعد أن نزلنا من السيارة، تحدثت مع المهندس عبد اللطيف رحمه الله، وكلي سعادة غامرة، وفي الوقت نفسه أشعر بالألم لأني لم أحفظ من قصائده كما يحفظ الأستاذ من العراق الشقيق،، وقلت له كيف استطاع الأستاذ البردّوني أن يجعل اليمن كبيرة بين الناس؟ وكيف فرض نفسه كي يكون وجهها الجميل؟ وكيف وصل إلى الوطن العربي بل والعالمية بعلمه الزاخر وأدبه الجم وشعره الفريد القديم الجديد الذي يُشخص الحاضر ويستشرف المستقبل بعين المُبصرِ المدرك لمآلات الأمور.
كنت أحب الأستاذ البردّوني كثيراً واقتنيت كل دواوينه واصداراته تقريباً، لكن محبته زادت وتزداد كل يوم، حين ترى الآخرين يعرفون اليمن من خلاله رحمه الله، وهكذا هم العظماء يخلدهم التاريخ في أسفاره، ويشير لهم الآخرون بالبنان في كل مكان وزمان.
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر