عامر السعيدي
عامر السعيدي
مات الشرف العسكري مع الشدادي.. مات القائد وعاش القوادين
الساعة 10:19 صباحاً

حين رأى الشدادي أن صرواح ورقة يتلاعب بها الجميع لتظل نقطة ضعف مأرب، قرر حسم المعركة فقطعوا رواتب الجنود، لم يستسلم للضغوط وراح إلى محسن الخضر استدان ٥٠٠ مليون ريال وصرف الرواتب لجنوده وتقدم حتى وصل وادي حباب على مشارف صنعاء من جهة خولان وقطع الإمداد عن الحوثيين في هيلان.
وفي الليلة الأخيرة لحسم المعركة قتلوه وقتلوا معه الشرف العسكري والأمل الجمهوري.
قتلوه لأنهم يريدن قوادين لا قادة، يريدون أولئك المنبطحين الذي يتلاعب بهم ضابط صغير في مخابرات الدول ويحولهم إلى بيادات لا قيادات. 
خذلك لك نظرة من القائد الأعلى إلى أدنى منحط وسافل.

ضابط كبير من أهم قيادات المنطقة الخامسة، يقول لي قبل قليل: 
إن كتيبة أبو عوجا و كتائب أخرى دخلت ميدي لفك الحصار عن حجور، كلها توزعت على ألوية المنطقة بأوامر القائد الذي قال حجور منحا ونحن من حجور. 
نفس هذا الكلام نقله لي صحفي في المنطقة ليلة سقوط العبيسة وتأكدت منه من أكثر من مصدر. 
الجديد أن الضابط الأخير شرح لي لماذا توزعت الكتائب على الألوية.. 
وزعها يحيى صلاح من أجل تحرير حرض أولا.
أي والله العظيم من أجل تحرير حرض التي فشلوا في تحريرها منذ أربع سنوات. 
أضف إلى ذلك أسباب القائد المغوار التي يبرر بها رفضه لفك الحصار عن حجور، وهي أسباب شائعة صار كل من هناك يعرفها ويمتلك بعض الصحفيين والضباط تسجيلات للمبررات تلك.
الأحمق..
لا تقدم ولا ترك الرجال يتقدمون.

*من صفحة الكاتب.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
الأكثر قراءة
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر