أبو صهيب اليمني
أبو صهيب اليمني
النخاسة الحوثية
الساعة 08:32 مساءاً

 

نشأت حركة الحوثي الشيعية على مفهوم الولاية التي تمنح الحاكم (بأمر الله ) صفة القديس الذي لا ينازع أو يحاسب أو يخطئ وفي الحقيقة أنه لا توجد معايير لهذه الكهنوتية المفرطة يكتسبها كونه ينتمي إلى سلالة بعينها... تتفرد بالحكم والامتيازات ومادونهم فهم يعتبرونهم خدما لهم كما لا تنطبق عليهم شروط التمتع بأي امتيزات كونهم لا ينتمون جينيا لهذه السلالة كما يفهمون ويعتقدون.
وفي الحقيقة أنه حتى داخل هذا التصنيف الجيني لا توجد معايير يمكنها أن تجعل من الحوثي هو الحاكم بأمر الله سوى قانون الغلبة فلا يوجد قانون يقول بانتقال الولاية لأسرة أخرى تحمل (ادعاء الصلة بالرسول الكريم ) وما اوصل الحوثي إلى أن يكون على رأس هذه السلالة إلا قانون الغلبة والاستقواء الذي وصل إليه عبر سلسة من المؤمرات الظاهرة والخفية وعبر سلسة من الأحداث ادراها بعقلية رئيس العصابة وفقه اللصوصية والقرصنة.

وفي ادبيات الإسلام ومناهجة وسيرة الرسول الكريم لم يثبت عن صلى الله عليه وسلم أنه عين شخصآ أو اوكل إليه مهمة أو جعله على رأس جند أو حاكم مصر من الأمصار وكان المعيار الذي على اساسه وقع عليه الاختيا هو : السلالة !!!! 

ثانياً: كيف يمكن ادعاء النسب للرسول والله يقول في محكم التنزيل (ماكان محمد ابا أحد من رجالكم ولكن رسول الله )...الرسول لم يكون صاحب دعوة مناطقية ولا سلالية ولم يكون قائدآ عسكريآ يلهث خلف السلطة ولم يثبت أنه تسلط على امة أو قبيلة أو اسرة بحكم أنهم ليسوا من اسرته ولم يثبت أيضا أن الرسول سلب امتيازات اسرة أو نهب مالها كونها لا تنتمي جينيآ إلى بني هاشم.... بل على العكس تماما كان المعيار الوحيد ( أن أكرمكم عند الله اتقاكم ) صدق الله العظيم.

إذا مالذي يقوم به هؤلاء القوم _ كيف يمكن أن يتم تجريد شعب بأكمله من كافة حقوقة كون هذا الشعب لا يؤمن بكهنوتية وبثيوقراطية هذه العصابة المارقة عن كل نموايس الفطرة...كيف يمكن أن يتم سرقة امة بكل مقدراتها لصالح اسرة تدعي أن الله قد منحها رقاب الخلق عبر استعبادهم....لا يوجد هذا حتى في جنس الحيوانات ناهيك أن يكون في جنس بني آدم الذي كرمهم الله تعالى ( ولقد كرمنا بني آدم ) ولم يقول الله : ولقد كرمنا بعض الاسر من بني آدم !! ثم أن سؤالا بسيطآ وسهل لكنه  جوهريآ يمكن أن يطرح وهو : هل كان أبونا آدم (قنديلا) ام( زنبيل) ام قبيلي ام عبد ؟ 
فإن كان قنديلا فجميع خلق الله قناديل واين كان زنبيل فالجميع زنابيل.

إذا كيف يمكن لأسرة واحدة أن تتسلط على رقاب الخلق وتستخدمهم كأدوات لمشروع الاستعباد الذي تمارسه في عالمآ أضحت الحرية مرادفة للحياة ومفردة لا يمكن التخلي عن ممارستها ؟ كيف يمكن القبول بأن يتحول الإنسان إلى عبد همه الأول هو إرضاء جلاده ؟ كيف يمكن لأمة أن تقبل أن يسوسها مجموعة من الغوغائيين وقطاع الطرق والفاشلون دراسيآ إلى أشخاص مقدسين فاقوا في تصرفاتهم كل كهنة العالم وفي اجرامهم كل عصابات المافيا والمخدرات ؟

متى تتحول آهات هذه الامة إلى زئير تجتث هذه العصابة وتزيل عن كاهل الامة اجرامها؟

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
الأكثر قراءة
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر