حافظ مطير
حافظ مطير
الهاشمية وضرب الذات والهوية اليمنية وطمس وتدمير المعالم التاريخية
الساعة 09:03 مساءاً
عمل الهاشميين ويعملوا على ضرب الذات اليمنية والهوية التاريخية وسحقها وجعل اليمني في مراتب الدونية من خلال العديد من الشعارات الجوفاء والممارسات المشينة التي اصطنعوها خلال أكثر من 1200عام وصنعوا لأنفسهم قداسة على اساس ديني واجتماعي كما عملوا على تغييب الهوية اليمنية والروح الحضارية لليمنيين من خلال بث العصبيات الفئوية الضيقة في المجتمع اليمني وأدلجة العوام على أساس فئوي ضيق ديني كان أو سياسي أو اجتماعي او جهوي وذلك بغرض زرع الفرقة والشتات بين اليمنيين حتى إن اليمني صار يتعصب لفئويته الإيديولوجية أكثر من انتمائه لذاته اليمنية وهويته الحضارية فتجد إن البعض يتعصب للحزب الذي ينتمي اليه والذي يسيطر عليه الهاشميين اكثر من الوطن الذي ينتمي دون أي اكتراث لقضيته القومية التي تمس وجوده وكرامته. كما عمل الهاشميين على تحقير الهوية القومية والذات القحطانية والحضارات اليمنية كالحميرية والسبئية باعتبار إن الهاشمية أرفع نسباً وأشرف منهم واعتبارهم كفار لا يجب الاعتزاز بأمجادهم وتاريخهم وحضارتهم. كما عملت الهاشمية على طمس المعالم والمراكز الحضارية بتجريفها وتحطيمها وبناء مستوطناتهم على انقاضها حتى لا يتبقى لليمنيين أي أثر يوقظ ذاتهم ويحرك وجدانهم الحضاري إلا ما بنوه هم وما خلدوه من مأثرهم وخرافاتهم في الذاكرة اليمنية حيث نلاحظ إن جميع المستوطنات والقرى الهاشمية تجثم على المرتكزات الحضارية التاريخية لليمنيين فنجد إن قرى الأشراف في مأرب بنيت على أنقاض حضارة سبأ وقرى ألأشراف في الجوف على أنقاض حضارة معين وعاصمتها براقش التاريخية بل إنهم بنو على أنقاض سد مأرب القديم حصن وأسموه حصن الأمير فصار الجميع يذكر المكان بحصن الأمير الذي عمره لا يتجاوز 200 عام ويتجاهل سد مأرب العظيم الذي بني قبل 5000 عام وكما بنى الأشراف في الجواف قراهم على أنقاض حضارة معين بنو مقابرهم على أنقاض مدينة براقش التاريخية حتى إنهم صاروا يطلقوا على المكان مقبرة الأشراف بدلاً عن مدينة براقش التاريخية عاصمة الدولة المعينية وكما عمل الهاشميين على طمس المعالم الحضارية عملوا على تشويه الذات اليمنية واحتقارها كما صوروها في شخصية سيف بن ذي يزن الخرافية الذي صوروه كمشعوذ وساحر يستخدم الجن في فتح المدائن وكان الفضل كله للجنية عاقصة التي كانت ترافقه لا كبطل وملك عظيم رغم استقدامه واستعانته بالفرس الذي لا زال اليمنيين يتجرع حقارتهم وخيانتهم لليوم مع السلالة الهاشمية وصوروا للوعي العام إن الفأر من دمر حضارة سبأ في حين ذكر القرآن عن إرسال سيل العرم الذي دمر السد وحضارة سبأ وكل ذلك التشويه للشخصية اليمنية والحضارة اليمنية والذي عمل الهاشميين على تخليدها كأساطير وخرافات في وعيه الباطني حتى يستصغر اليمني ذاته ويحتقر حضاراته ويقف عاجز أمام كهنوتهم وطغيانهم وخرافاتهم عبد تابع وهم سادة وأشراف ومقدسين وأطهار دون أي مقاومة للنهوض بذاته وحضارته وتاريخه ووجدانه. إضافة الى ذلك فقد عملوا طيلة تاريخهم الأسود منذ إحتلالهم لليمن على تدمير وتحطيم كل ما له صلة بالحضارات والمأثر اليمنية وتشويه كل صفحة مشرقة في التاريخ اليمني حتى جعلوا اليمني تائه دون ذات وضائع بين الهويات والإيدلوجيات التي أستوردها الهاشميين ليجعلوا منه تابع ومن اليمن موطئ للمشاريع التدميرية ومطمع للأجندة والقوى الدولية التي تهدف لضرب اليمن والمنطقة.
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
الأكثر قراءة
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر