أحمد جبران
أحمد جبران
فساد أفراح بادويلان
الساعة 02:41 صباحاً


ماتزال رئيسة هيئة الفساد افراح بادويلان تسعى بكل قوة للايقاع  بالرئيس عبدربه منصور هادي  لاصدار قرار بالتمديد لها ولمن تبقى من اعضاء الهيئة بعد ان اتخذ قرارا مخالفا بتعيينها ومن كان معها في العام ٢٠١٣ قبل ان تقضي المحكمة الادارية بامانة العاصمة ببطلان القرار في حينه.
وقد حالت ظروف الحرب دون تطبيق الحكم  مما اعطى بادويلان فرصة لتجميع ثروة هائلة من الهيئة بعمل مخلص مع الحوثيين قبل ان تنتقل الى عدن لتبدأ مشوارا جديدا مع الرئيس هادي دشنته بالحصول على موازنة للهيئة التي لم يبق منها سواها مع حسين شيخ بارجاء الذي تشكل معه ثنائيا جيدا لاستنزاف ما امكن اخذه من الرئيس هادي بمبرر ان الهيئة في صنعاء يسيطر عليها الحوثيون الذين عملت معهم لسنوات ضد قيادة الشرعية الذين كانت تسميهم  حينها انصار العدوان.

حين كانت بادويلان مع الحوثيين في صنعاء ايام كانوا يصرفون رواتب للموظفين وقفت بقوة ضد الموظفين الذين غادروا اليمن او غادروا صنعاء سواء عملوا مع الحكومة الشرعية او لم يعملوا ومنعت عنهم رواتبهم لانهم مع العدوان كما كانت تقول، واليوم بعد ان انتقلت الى عدن صارت ضد الحوثيين وبدات مشوارها هناك بحرمان كل الموظفين من رواتبهم بمبرر انهم مع الانقلابيين ولم تصرف الا لمن تشاء هي ولمن يسافر الى عدن ويؤدي لها طقوس الولاء والطاعة على اساس آلية "الجبرانيات".

والجبرانيات هنا لاعلاقة لها بالاديب جبران خليل جبران ولكنها تنسب الى محمد جبران وهو زوج ابنتها امل وكلاهما موظفان في الهيئة بدرجات عليا بقرارات منها منذ ان كانت في صنعاء وهو توظيف تنظر اليه بادويلان على انه حق لابنتها ولزوج ابنتها وليس فسادا كما يحاول تصويره المغرضون .

محمد جبران هو مدير المكتب وهو امين الصندوق ومسؤول العلاقات العامة وصاحب الختم لكل اعمال الهيئة التي تعمل بادويلان على استنزافها مع بارجاء في عدن.
لايستطيع موظف في الهيئة سواء كان شرعيا او سوى ذلك ان يحصل على راتبه من عدن الا بموافقة من بادويلان وبمعاملة يتولاها زوج  البنت محمد جبران مقابل عمولة مالية تتابعها بادويلان بنفسها وتحدد قيمتها هي حسب سعر صرف الدولار في السوق المحلية.

يحصل موظفو الجهاز المركزي على رواتبهم باستمرار لان قيادة الجهاز تابعت مستحقاتهم لدى الحكومة الشرعية دون الحاجة الى تأدية اية طقوس للولاء والطاعة ودون رغبة في اذلال اي موظف والحال نفسه في مؤسسات كثيرة اما موظفو هيئة مكافحة الفساد فقليل منهم يستلمون رواتبهم بتصريح من بادويلان وبمعاملة جبرانية اما الغالبية فالعوز والحاجة هي رفيقهم وهم هناك في صنعاء او في قراهم بعد ان ضاقت بهم الارض بما رحبت فلاهم انقلابيون يحصلون على ماتيسر من مجهود الانقلاب ولاهم ممن يحصلون على رواتب من الشرعية ولا ممن تكفلهم المنظمات الدولية باغاثة تبقيهم على قيد الحياة كسواهم ممن اكلتهم الحرب القذرة.

جمعتني صدفة مع موظف من الهيئة يعمل حاليا مساعد سائق لسيارة اجرة"باص" في صنعاء وهو في وضع يصعب على الكافر كما يقال لكنه لايصعب على بادويلان التي تلهث وراء التمديد وموازنة الهيئة وتقتات من حقوق الموظفين.
قال لي هذا الموظف انه يفكر ان يستخرج له بطاقة هوية جديدة يسمي نفسه فيها محمد جبران مع احتفاظه بلقبه فقط لعل ذلك يسهل له الحصول على راتبه من بادويلان بآلية الجبرانيات التي اعتمدتها مؤخرا وهي تناضل مع الشرعية ضد الانقلابين الذين تركتهم بعد ان اخذت منهم كل ما تستطيع.

مايؤسف هو ان تقدم السلطة الشرعية بقيادة الرئيس عبدربه هذا النموذج السيئ الذي تمثله بادويلان وحسين شيخ بارجاء وهما يستحوذان على ملايين باسم الهيئة ويمنعان الموظفين من الحصول على رواتبهم لاعالة اسرهم.
اذا كان الرئيس هادي استقبل بادويلان وبارجاء واعطاهما ملايين ووعدهما بالتمديد في غفلة مما يجري فحري بذوي المسؤولية حول الرئيس ايضاح الحقيقة له حتى يراجع مثل هذا الخطأ الجسيم الذي يضرب الشرعية في الصميم الى جانب اخطاء أخرى فادحة.
وعلى موظفي هيئة مكافحة الفساد ان يوصلوا اصواتهم الى السلطة الشرعية والى العالم ولو عبر مواقع التواصل الاجتماعي التي يمكن القول انها تمثل نافذة وحيدة كون السفر الى عدن الى جانب صعوبته ماليا صار اكثر صعوبة بسبب منع المسافرين في الطرقات الى هناك في واحدة من اسوا اخطاء الشرعية.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
الأكثر قراءة
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر