نجيب السعدي
نجيب السعدي
الشرعية والتحالف .. شراكه أقوى من كل التكهنات
الساعة 09:37 مساءاً

لا ينكر أحدا التباينات والاختلاف في وجهات النظر بين الشرعية والىحكومة من طرف والإمارات العربية الشقيقة من طرف آخر تجلت هذه التباينات في حالة القطيعة بين الطرفين واربكت السير في الملف الأمني والعسكري وفتحت الباب واسعا لكثير من القوى والشخصيات للنيل من الشرعية والتي تعد الأرضية الصلبه الذي يستند عليها التحالف بينما حاولت قوى أخرى النيل من الإمارات والتشكيك في دورها في اليمن وهي عضو التحالف الذي جاء لدعم الشرعية وبدعوة منها .
لقد بلغ التباين قمته في أزمة سقطرى والتي كان للشرعية ممثلة بدولة رئيس الوزراء  موقف واضح من الاختلال في العلاقة بين الشرعية ودولة الإمارات .

إن الطبيعي في أي تحالف أو شراكه أن يصاحب هذا العمل اختلاف وتباين في وجهات النظر ولكن الغير طبيعي أن يأخذ هذا التباين مسار ضد الهدف الرئيسي لهذا التحالف أو الشركة (وهذا مالم يحصل في خلاف الإمارات مع الشرعية ) .
استشعرت الشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية ممثلة بجلالة الملك سلمان وولي عهده الأمير محمد بن سلمان  لخطورة أي خلاف بين الأشقاء خصوصا في هذا الظرف وهذه المرحلة فكان لها الدور الابرز كالعادة بإعادة الأمور إلى نصابها فكان لزاما أن يلتقي الأشقاء لبحث نقاط الخلاف ووضع الحلول لها فجاء لقاء فخامة رئيس الجمهورية بالملك سلمان ثم بولي عهدة وبعد ذلك لقاء بوزير الخارجية الإماراتي وقبلها زيارة وزير الداخلية اليمني لابوظبي وقد تكللت كل هذه الجهود بقمة يمنية إماراتية أواخر شهر رمضان المنصرم ومن الواضح جدا أنه تم حلحلة أغلب الملفات ونقاط الخلاف .
لقد بداء واضحا من الخلاف الذي حدث ومن طريقة الحل أن العلاقة بين الشرعية ودول التحالف هي علاقة ندية أو يجب أن تكون كذلك لأنه بدون العلاقة الندية فلن يستقيم الحال في اليمن مهما كان حجم الجهود التي تبذل لتطبيع الاوضاع فالمواطن اليمني تواق لوجود الدولة ولا يريد أن يرى دولته وقيادته إلا قوية مهما كانت الظروف التي يمر بها اليمن .
كما أنه لا يمكن أن يقبل أحد بأي كيان مهما كانت قوته أن يكون بديلا للدولة .
كما أن موقف الإمارات وتعاطيها مع الشرعية أثبت لنا جميعا انها تحترم اليمن ممثلة بفخامة رئيس الجمهورية وانها لا يمكن أن تتجاوز ذلك وتدرك جيدا ان اي تجاوز للشرعية هو بمثابة تقويض الأساس الذي تستند عليه .
اليوم وبعد عوده الرئيس عبدربه منصور هادي إلى عدن وعوده الحكومة وتصريحات الأشقاء في التحالف عن عمق وأهمية العلاقة بين التحالف والشرعية قد قطع الطريق على كافه التكهنات والأمنيات التي يمني أعداء اليمن والتحالف انفسهم بها والتي كانوا يراهنون عليها لأحداث خلاف يؤدي إلى تصدع التحالف بين الشرعية والتحالف العربي .
لقد راهنوا كثيرا على هذه الخلافات ليأتي الرد عليهم عمليا في معركة الحديدة التي تمت بتنسيق كامل بين الشرعية والتحالف والتي يشرف على سير المعارك فيها رئيس الجمهورية .
لقد أتى الرد قويا لكل المشككين بموقف الشرعية والقائلين بضعفها أتى الرد ليقول أن الرئيس هادي والحكومة تحملوا المسؤولية في أحلك الظروف وأنهم لم ولن يفرطوا بمصلحة اليمن وسيادته .
كما أتى الرد من الأشقاء في الإمارات ليقول لكل من زعموا أن الإمارات لا تضع أي اعتبار للشرعية أتى الرد ليقول نحن دولة لها سيادتها ولا يمكن أن نقبل أن نتعامل سوى مع دولة وحكومة شرعية ولا يمكن أن تكون علاقتنا بمليشيا أو جماعات خارج إطار الدولة والشرعية مهما كانت قوه هذه الجماعة أو تلك .
كما أن موقف الشقيقة الكبرى مما حصل وجهودها في تقريب وجهات النظر تثبت لنا يوما بعد يوم أنها كما عهدناها الكنف الدافئ لجميع الأشقاء وأنها لا يمكن أن تقف متفرجه في أي خلاف يحصل بينهم وأنها لا تزال هي شوكة الميزان في المنطقة العربية برمتها .

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
الأكثر قراءة
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر