أكد رئيس مجلس القيادة الرئاسي، الدكتور رشاد محمد العليمي، أن تحقيق السلام الحقيقي في اليمن يتطلب معالجة جوهر الصراع، والمتمثل في تفكيك البنية العنصرية والعسكرية لميليشيا الحوثي، ودفعها للتخلي عن أفكارها السلالية التي تتعارض مع مبادئ المساواة وحقوق الشعب اليمني.
جاء ذلك خلال لقائه، اليوم الأربعاء 20 أغسطس/ آب، بالمبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، بحضور نائب رئيس المجلس، سلطان العرادة، حيث جدد العليمي دعم مجلس القيادة والحكومة لجهود الأمم المتحدة ومساعيها نحو تحقيق سلام عادل وشامل، يستند إلى المرجعيات الثلاث وقرار مجلس الأمن 2216.
وثمّن العليمي ما ورد في إحاطة المبعوث الأممي الأخيرة أمام مجلس الأمن، بما في ذلك المواقف الداعية إلى وقف التصعيد العسكري، وتحسين الأوضاع الاقتصادية، والإفراج عن موظفي الأمم المتحدة والمنظمات الدولية المختطفين لدى الحوثيين.
وأشار إلى أهمية أن تتجاوز جهود الأمم المتحدة والمجتمع الدولي مرحلة "إدارة الأزمة"، نحو خلق شروط واقعية لتحقيق سلام مستدام يمنع تكرار الحروب، ويرفض تمكين المليشيات من إعادة إنتاج مشروعها الاستبدادي تحت أي غطاء سياسي أو تفاوضي.
كما أشاد بوحدة الموقف الدولي إزاء الملف اليمني، وتطابق مواقف الدول الكبرى مع موقف الشرعية، لا سيما في ما يتعلق بدعم آلية التفتيش الأممية وتعزيز عمل لجنة العقوبات.
وفي السياق، حذّر العليمي من خروقات الحوثيين المستمرة لقرارات حظر الأسلحة، ومحاولاتهم إطالة أمد الحرب والمعاناة الإنسانية، داعيًا إلى موقف أممي أكثر وضوحًا في تسمية المعرقلين للعملية السياسية، وحشد الدعم الدولي لتعافي الاقتصاد اليمني.