قال المتحدث باسم المقاومة الوطنية، العميد الركن صادق دويد، إن شحنة الأسلحة الإيرانية التي ضُبطت مؤخراً أثناء تهريبها للحوثيين تكشف الوجه الحقيقي للنظام الإيراني، الذي لا يقيم وزناً للسلام أو لعلاقات حسن الجوار.
في تدوينة نشرها اليوم الجمعة 25 يوليو/ تموز على منصة "إكس"، رصدها محرر "يمن ميديا"، أوضح دويد أن الصحفيين خلال المؤتمر الصحفي الذي عُقد يوم أمس في مدينة المخا، لاحظوا – كما لاحظ هو سابقاً – أن طهران تواصل إرسال صواريخ متطورة إلى الحوثيين، وذلك رغم مواقف الدعم والتضامن التي تلقتها من بعض دول المنطقة خلال الحرب الأخيرة مع إسرائيل.
وأضاف أن إيران، التي تحدثت مراراً عن حسن الجوار وأرسلت وفوداً لطمأنة الدول الإقليمية، تواصل دعم الحوثيين بالصواريخ والطائرات المسيّرة، معتبراً أن "التقية" تمثل سمة النظام الإيراني واستراتيجيته في التغطية على نواياه العدائية، على حد تعبيره.
وكان دويد قد كشف، أمس الخميس، خلال مؤتمر صحفي عُقد في مدينة المخا، تفاصيل ضبط شحنة أسلحة إيرانية في 27 يونيو/ حزيران الماضي، بالتعاون بين شعبة الاستخبارات والقوة البحرية للمقاومة الوطنية، تضمنت صواريخ حديثة ومسيّرات هجومية واستطلاعية، وأجهزة تجسس، وذخائر متنوعة.
وأكد دويد أن الشحنة تُعد من أكبر الشحنات الاستراتيجية القادمة من إيران إلى الحوثيين، مشيراً إلى أنها كانت مخفية داخل معدات مدنية، وأن التحقيقات أظهرت أنها الشحنة الثالثة عشرة ضمن سلسلة تهريب يديرها قيادي حوثي يُدعى "محمد أحمد الطالبي" (أبو جعفر الطالبي).
وأشار إلى أن طهران أرسلت صواريخ متطورة، بينها صاروخ "قدر 380" بمدى يصل إلى ألف كيلومتر، وصواريخ دفاع جوي من نوع "طائر 3"، ومكونات لصواريخ "غدير" و"قاسم"، ومسيّرات انتحارية من طراز "معراج 532"، إلى جانب أجهزة تجسس متطورة، منها جهاز إسرائيلي الصنع، وأجهزة كشف كذب، ومحاكيات تدريب عسكرية.
وختم دويد حديثه بالتحذير من مساعٍ حوثية لتطوير أسلحة بيولوجية بدعم من إيران، معتبراً أن ذلك يُشكّل تهديداً يتجاوز اليمن ليطال الإقليم والمجتمع الدولي.