2019/06/24
خلافات حوثية تتحول إلى حرب شوارع في إب وسقوط قتلى وجرحى بينهم قيادات

 

اندلعت، الاثنين، اشتباكات مسلحة بين عناصر يتبعون قيادات مليشيا الحوثي الانقلابية في شوارع مدينة إب، بسبب خلالفات على المنهوبات، وأسفرت الاشتباكات عن سقوط قتلى وجرحى من الجانبين، بينهم قيادات بارزة.

وأرجعت مصادر محلية بأن هذه الاشتباكات إندلعت إثر بسبب خلافات بين قيادات مليشيا الحوثي التي تدير محافظة إب، وتأتي ضمن صراع طويل وحاد بين قيادات وأجنحة المليشيات حول العقارات والمناصب والأموال المنهوبة.

 

وقالت المصادر إن مسلحين يتبعون القيادي الحوثي إسماعيل عبدالقادر سفيان، الذي عينته مليشيا الحوثي وكيلا لمحافظة إب، هاجموا مقر إدارة الأمن القديمة بشارع تعز، والتي تحولت إلى قسم شرطة الحافي وبجواره يقع معسكر الأمن العام ولكنهم لاقوا مقاومة عنيفة من قبل جنود الأمن العام وقسم الحافي ومسلحين من بيت السقاف وبيت بابكر واستخدم في المواجهات أسلحة خفيفة ومتوسطة.

ونقل "الصحوة نت" عن المصادر قولها: إن القيادي الحوثي البارز إسماعيل عبدالقادر سفيان، والذي يحمل رتبة عميد، قتل أثناء الاشتباكات بجوار قسم الحافي وأصيب مرافقه، فيما سقط جرحى من الطرفين.

وأضافت المصادر أن قيادي حوثي آخر يدعى بلال عبدالله المحتسب، أصيب هو الآخر برصاص مسلحين من بيت سفيان والذين قاموا بخطفه عقب إصابته.

وذكرت المصادر أن المواجهات بين الطرفين، تحوّلت إلى حرب شوارع امتدت إلى الأحياء المجاورة لإدارة الأمن القديم بمدينةإب، وصولاً إلى حارة أحوال رمضان وشعب المنيل وبداية شارع العدين وإلى قرب مركز برج المدينة ووسط السوق المركزي وجوار المؤسسة الاقتصادية.

وتحدثت المصادر عن استهداف أطقم تابعة لعناصر حوثية محسوبة على السقاف وبيت شاكر، استهدفوا مسلحين لبيت سفيان بسلاح الار بي جي في شارع، تعز اثناء توجههم الى ادارة الأمن القديمة لتعزيز، افرادهم.. فيما حاول مسلحون من بيت سفيان اعتلاء أسطح المنازل في منطقة الجبانة الوسطى المطلة على إدارة الأمن القديمة لكن الأهالي منعوهم من اعتلاء المنازل.

وجاء هجوم مسلحي القيادي الحوثي إسماعيل عبدالقادر سفيان، عقب ساعات من هجوم عناصر حوثية في الأمن العام المسنودين بمسلحين من بيت بابكر وبيت السقاف على مقر الأمن المركزي الموالين لقيادات حوثية من أسرة بيت سفيان.

وتأتي هذه المواجهات بعد أيام قليلة من إقدام القيادي الحوثي شاكر بابكر المعين من قبل المليشيا مدير أمن مديرية الظهار، أقدم على اختطاف القيادي الحوثي جبريل محمد سفيان، والمعين من قبل مليشيا الحوثي مديرًا لقسم 17 يوليو حيث احتشد مسلحو بيت سفيان المنتمين إلى مديرية النادرة شرق محافظة إب، بشكل لافت على الحادثة واعتبروها إهانة لهم من قبل بيت بابكر المنتمين أيضاً إلى مديرية النادرة والذين يقف معهم القيادي الحوثي عبدالحافظ السقاف، والذي عينته مليشيا الحوثي مديرًا لأمن محافظة إب.

وتسببت الاشتباكات والمواجهات بحالة من الرعب والهلع في أوساط المواطنين خصوصًا الأطفال والنساء في الوقت الذي علقت نساء وأطفال في مركز برج المدينة التجاري قرب مقر الأمن العام وقسم الحافي وناشدت النساء بوقف الاشتباكات والسماح لهن بمغادرة المكان، فيما أغلقت المحلات التجارية والمنازل أبوابها وخلت الشوارع الرئيسية من الحركة بشكل تام.

وقالت مصادر أخرى، إن جثة القيادي الحوثي إسماعيل عبدالقادر سفيان لا تزال مرمية بجوار معسكر الأمن العام ولم يتمكن مسلحو بيت سفيان من انتشالها نتيجة الأوضاع الملتهبة في بداية شارع تعز بالقرب من المعسكر وتعزيزات بيت السقاف وبابكر.

مشيرة إلى أن الأوضاع توترت بشكل غير مسبوق بين الطرفين وسط تحشيدات مسلحة من الطرفين، وانتشار كثيف للمسلحين في شوارع مدينة إب في الوقت الذي يتجمع مسلحو بيت سفيان في مصلى العيد خلف مستشفى الثورة العام ويتجمع مسلحو بيت بابكر وبيت السقاف في الاستاد الرياضي جنوب مدينة إب.

وأفادت المصادر بأن قطعة أرض تسببت بخلافات بين القيادي الحوثي بابكر وسفيان وبينهم القيادي الحوثي عبدالحافظ السقاف وتطورت حد اختطاف القيادي الحوثي جبريل محمد سفيان واحتشاد الطرفين واندلاع المواجهات بينهم مخلفة قتلى وجرحى من الطرفين.

وتشهد محافظة إب خلافات حادة بين قيادات وأجنحة مليشيا الحوثية منذ سيطرتها على المحافظة، ووصلت في كثير من الأحيان إلى المواجهات والاشتباكات المسلحة، مخلفة قتلى وجرحى بينهم قيادات رفيعة، فيما يعيش سكان المدينة أجواء من الرعب والقلق.

 

تم طباعة هذه الخبر من موقع يمن ميديا www.yemen-media.com - رابط الخبر: http://ye-media.net/news2061.html