طالب الدكتور يوسف الشراعي، الأمين العام لمنظمة رايتس رادار لحقوق الإنسان، المجتمع الدولي بضرورة التحرك الفوري لوقف الاعتقالات التعسفية التي تنفذها جماعة الحوثي المصنفة دولياً على قوائم الإرهاب، والتي طال بها أكثر من 23 ألف يمني منذ اندلاع الحرب.

وفي كلمة ألقاها نيابة عن منظمة رايتس رادار ومنظمة سام للحقوق والحريات خلال الدورة الـ60 لمجلس حقوق الإنسان في جنيف، أكد الشراعي أن الاعتقال التعسفي بات أداة رئيسية تستخدمها الجماعة لإسكات الأصوات المعارضة ونشر الخوف وسط المدنيين، مشيراً إلى أن هذه الممارسات تمس سياسيين وأكاديميين وصحفيين ونشطاء، بالإضافة إلى مدنيين أبرياء.

وكشف الشراعي أن عدد المعتقلين في اليمن تجاوز 25 ألف شخص، منهم 23 ألفاً اعتقلتهم جماعة الحوثي الإرهابية، فيما نفذت جماعات أخرى مسلحة اعتقالات تجاوزت ألفي شخص، في حين لا يزال أكثر من 2,700 يمني في عداد المختفين قسراً، وسط غياب تحقيقات شفافة أو مساءلة للمسؤولين عن هذه الانتهاكات.

وأشار إلى أن جماعة الحوثي نفذت مؤخراً موجة اعتقالات واسعة في محافظات عدة، بينها إب وصنعاء، في ظل استمرار الحرب التي دخلت عامها الثاني عشر.

ودعا الشراعي مجلس حقوق الإنسان إلى اتخاذ إجراءات حاسمة للإفراج عن جميع المعتقلين المدنيين، وفتح تحقيقات جادة في الانتهاكات، مع التأكيد على ضرورة دعم اليمن بمساعدة فنية لإعادة بناء منظومة العدالة، تمهيداً لتحقيق سلام عادل ومستدام.

وختم كلمته بالقول: لا يمكن بناء دولة على خوف وقمع، والعدالة هي الطريق الوحيد لاستعادة الأمن والاستقرار، ويجب أن يشعر كل يمني بأنه محمي بموجب القانون.