اختطفت جماعة الحوثي، المصنفة دولياً على قوائم الإرهاب، المحامي والناشط الحقوقي عبد المجيد صبرة، بعد ساعات من نشره تدوينة على "فيسبوك" انتقد فيها منع الجماعة الاحتفال بالذكرى الـ63 لثورة 26 سبتمبر الخالدة، بحسب ما أفادت به مصادر حقوقية ومحلية لـ"يمن ميديا"، اليوم الخميس 25 سبتمبر/ أيلول.

وقالت المصادر إن مسلحين تابعين للجماعة اقتحموا مكتب صبرة في منطقة شميلة، جنوب العاصمة صنعاء، واختطفوه واقتادوه إلى جهة مجهولة، كما صادروا مقتنيات شخصية من مكتبه.

وقالت المصادر أن عملية اختطاف المحامي صبرة جاءت بسبب منشورات له حديثة على مواقع التواصل الاجتماعي، انتقد فيها جماعة الحوثي التي تفرض على الناس الاحتفال بيوم انقلابها 21 سبتمبر، وتمنعهم من إحياء الثورة اليمنية في 26 سبتمبر.

وكتب صبرة في منشوره: "من حقك أن تقيم أمسية بين المغرب والعشاء في جامع الخير الخاص بالإخوة السلفيين عن ما تسميه وتدعيه ثورة 21 سبتمبر وتقول إنها الأصل، وتؤدي الصرخة مع من أحضرتهم معك فقط... في المقابل، ليس من حق أي يمني أن يعبر عن فرحته بثورته، ثورة 26 سبتمبر، التي أعادت له كرامته وعرف من خلالها دينه الصحيح بعيداً عن خرافات الإمام."

ويُعرف عبد المجيد صبرة بتوليه الدفاع عن معتقلين وصحفيين احتجزتهم جماعة الحوثي في وقت سابق، وقد تعرض سابقاً لضغوط وتهديدات نتيجة نشاطه الحقوقي وترافعه في قضايا حساسة تتعلق بحرية التعبير والمعتقلين السياسيين.