أصدرت وزارة الأوقاف والإرشاد اليمنية بياناً رسمياً، يوم الثلاثاء ، حذّرت فيه من "خرافة يوم الغدير" و"عنصرية الولاية"، معتبرة أن هذه المناسبة "لا تمتّ للدين بصلة"، وتشكل خطراً على وحدة المجتمع اليمني ونظامه الجمهوري.

وجّهت الوزارة بيانها، الذي وصلت نسخة منه إلى "يمن ميديا"، إلى مديري مكاتب الأوقاف والعلماء والدعاة والمرشدين، داعية إياهم إلى التحذير من هذه المناسبة في الخطب والدروس والمحاضرات، واستخدام جميع الوسائل والمنابر لتوعية المواطنين بخطورة الفكر السلالي، الذي قالت إنه "يتنافى مع الدين والدستور وحق الشعب في اختيار حكامه".

وأشارت الوزارة إلى أن ما يعرف بـ"يوم الغدير" يُحوّله "السلاليين" إلى "عيد ديني سلالي"، مؤكدة أن هذا الطرح يتعارض مع مبدأ الشورى واختيار الحاكم من قبل الشعب، ويروّج لما أسمته "نظرية البطنين والاصطفاء الإلهي"، والتي قالت إن ثورة 26 سبتمبر قامت لإسقاطها.

وأكد البيان على دور العلماء والدعاة في "تصحيح المفاهيم والتصدي للأفكار السلالية التي تسببت في معاناة اليمنيين، وسلبت حقوقهم، وأدخلتهم في دوامة من الحروب والدماء"، وفق تعبيره.

ودعت الوزارة في ختام بيانها إلى تعزيز الهوية الحضارية والتاريخية لليمن، والتذكير بالدور الذي لعبه اليمنيون في نشر الإسلام منذ فجره الأول، مشددة على ضرورة مواصلة الجهود الفكرية والإرشادية لمواجهة ما وصفته بـ"الجماعة الكهنوتية السلالية".