قال وزير الأوقاف والإرشاد اليمني، الدكتور محمد بن عيضة شبيبة، إن كل شكوى يتلقاها يتوقف عندها وينظر فيها بجدية، مشددًا على أن صدق الشكوى ومعالجة آثار الخطأ أهم من نية الشاكي أو هدفه، مع التأكيد على الوفاء بالمسؤولية أمام الله سبحانه وتعالى.

وأضاف في تدوينة على منصة إكس، رصدها محرر "يمن ميديا"، أن المسؤولية لا تقوم على التعجل أو الخفة في اتخاذ القرارات، مشيرًا إلى أنه لا يمكن أن ينساق إلى الضغط الإعلامي دون بينة أو حقائق على أرض الواقع. وأكد أنه في حال صحة الشكوى، فسيتخذ إجراءات فورية ويحاسب المقصر قانونيًا بشجاعة وشفافية.

وأوضح الوزير أن هناك شكاوى ناجمة عن الجهل أو التسرع، وأخرى حقيقية، وبعضها تضخيمية، مستشهدًا بمقطع متداول عبر قناة "يمن شباب" يظهر فيه حجاج في منى، والذي تبين بعد التحري أنه قديم وليس من هذا الموسم، ورغم تنبيه القناة فإنها لم توضح أو تعتذر احترامًا للحقيقة.

ونفى الوزير مزاعم بعض الحجاج، ومنها شكوى لحاج اتهم وكالته بعدم تقديم الطعام، موضحًا أن الوكالة تقدم الإعاشة فقط في الأيام المحددة، لكنها على الرغم من ذلك قدمت له وجبات إضافية طيلة فترة وجوده المبكرة. كما كشف الوزير حالة أخرى لحاج ادعى تركه في مزدلفة في الشارع، ليتبين بعد التحقيق أن الوكالة أوصلته وبقي في مزدلفة حتى قبيل الفجر ثم نقلته إلى سكنه.

وأشار شبيبة إلى أن الأخطاء التي تقع تُعالج فورًا، وأن هناك شكاوى صادقة تم اتخاذ الإجراءات القانونية ضد مرتكبيها، معربًا عن رفضه الاستفزاز بمقاطع البث المباشر التي تهدف إلى الضغط دون تحقيق أو تحري للحقائق.

وأكد أن هناك أمورًا خارج نطاق وزارة الأوقاف، وأن فهم المسؤوليات الحقيقية ضروري لإنصاف النقد ومعالجة الأخطاء بشكل صحيح.

وختم الوزير بالثناء على الجهود الكبيرة التي بذلتها اللجان الميدانية والأشقاء في المملكة العربية السعودية لتنظيم موسم الحج، والتي أثمرت نجاحًا بشهادة الحجاج والمنصفين، مشيرًا إلى أن هذا النجاح هو فضل من الله تعالى.