ظهر رئيس ما يُسمى المجلس السياسي الأعلى التابع لميليشيا الحوثي التابعة لإيران، مهدي المشاط، مؤخراً، مهدداً الولايات المتحدة الأمريكية بأنها "سوف تدفع الثمن" بعد قتلها لـ 10 من أفراد الميليشيا، إثر استهداف لـ 3 زوارق حوثية في البحر الأحمر، الأحد 31 ديسمبر/ كانون الأول الماضي.

وقال المشاط الذي كان يرتدي البزة العسكرية، وينتحل رتبة "مشير"، في كلمة مصورة، أمام قادة من الميليشيا، إن أمريكا فتحت على نفسها باباً لن تستطيع إغلاقه، إذ ستواجه 40 مليون مقاتل يمني.. مؤكداً أن الرد على أمريكا آتٍ لا محالة إلا في حالة واحدة، وهي تسليم المتورطين باستهدف الزوارق الثلاثة في البحر الأحمر، للمحاكمتهم في الجمهورية اليمنية، لينالوا جزاءهم الرادع، حد قوله.

مراقبون يمنيون علقوا على تصريحات المشاط، بقولهم إن زعيم ميليشيا الحوثي عبدالملك أوعز إلى المشاط مهمة الأدلى بهذه التهديدات التي لا تعدو كونها "جعجعة بلا طحين"، لكي لا يظهر بمظهر الكاذب أمام أفراد جماعته، إذ لن يتم تنفيذ أياً من تهديدات المشاط ضد القوات الأمريكية.. مشيرين إلى أن ميليشيا الحوثي الإرهابية، لم تستهدف أمريكيا واحدا منذ نشأتها قبل نحو 20 عاماً، على الرغم من تصريحاتها المستمرة المعادية لأمريكا، وشعارها الذي يبدأ بـ "الموت الأمريكا...". فكيف سوف تستهدفها الآن؟.

وكانت القيادة المركزية الأمريكية قد أعلنت في بيان نشرته عبر منصة "إكس" الأحد 31 ديسمبر الماضي: أن مروحيات أميركية استجابت لنداء استغاثة من سفينة "ميرسك هانغتشو" الدنماركية للحاويات التي ترفع علم سنغافورة، بسبب تعرضها لهجوم من أربعة قوارب تابعة للحوثيين.

وأضافت القيادة، أن القوارب لم تستجب لنداء صوتي تحذيري من المروحيات وفتحت النيران باتجاهها، ما أجبر المروحيات على إطلاق النار وإغراق ثلاثة من الزوارق الأربعة، وقتل طواقمها، في حن فر القارب الرابع من المنطقة، ولم يلحق أي أذى بالأفراد أو المعدات الأمريكية.