أفادت مصادر محلية في صنعاء، اليوم الأربعاء، بأن ميليشيا الحوثي الإرهابية، اعتقلت رئيس نقابة شبكات الإنترنت في صنعاء ونائبه، على خلفية الإضراب العام الذي تنفذه النقابة، منذ أيام، بسبب الإجراءات التعسفية التي تنفذتها الميليشيا بحق مُلاك الشبكات الإنترنت.
وقال مصدر محلي في صنعاء، لـ"يمن ميديا"، إن "رئيس ما يُسمى باللجنة الثورية التابعة للميليشيا، محمد علي الحوثي، عقد اجتماعا، أمس الثلاثاء، مع وزير الاتصالات في حكومة الميليشيا، مسفر النمير، ورئيس مجلس إدارة يمن موبايل، ورئيس نقابة شبكات الإنترنت في صنعاء، أحمد العليمي ونائبه، إضافة إلى أحد القضاة، لمناقشة أسباب الإضراب والعمل على حلها".
وأضاف المصدر، الذي رفض الكشف عن اسمه لاعتبارات أمنية: "بعد عودتهم من الاجتماع تواصلت الميليشيا مرة أخرى مع رئيس نقابة شبكات الإنترنت، أحمد العليمي ونائبه وطلبت منهم العودة مُجدداً، وعلى إثر ذلك، ذهبوا إليهم وحتى هذه اللحظة (الثانية صباحاً من يوم الأربعاء 25 ديسمبر/ كانون الأول) لم يعودوا إلى منازلهم".

ورجح المصدر، أن يكون "رئيس نقابة شبكات الإنترنت، أحمد العليمي ونائبه في سجون الاستخبارات التابعة لميليشيا الحوثي في الوقت الحالي".
وكانت ميليشيا الحوثي قد نفذت حملة أمنية واسعة في منتصف ديسمبر الجاري 2019، داهمت خلالها مئات المنازل، وأغلقت نحو 50 ألف شبكة إنترنت محلية "وايرلس"، وصادرت ونهبت ممتلكات وتجهيزات بث تلك الشبكات.
وقبلهاـ كانت مليشيات الحوثي التي تسيطر على وزارة الاتصالات قد نشرت رسائل نصية قصيرة عبر شركة "يمن موبايل" تحذر فيها من إنشاء شبكات إنترنت وزعمت أن ذلك مخالف للقانون.
وجاءت الحملة الحوثية، بعد أسابيع من رفعها لسعر تعرفة الإنترنت بنسبة تجاوزت 130% وهو ما استنكره ملّاك الشبكات واعتبروا تلك الإجراءات حرباً عليهم، وتضييقاً على ملايين المستخدمين لهذه الخدمة، والحد من وصولهم إليها".
وأدت الحملة الحوثية، إلى فقدان خدمة الإنترنت في العديد من المناطق الخاضعة لسيطرتها، ولاقت هذه الإجراءات استياء الشارع اليمني بأكمله، فيما أكدت النقابة الوطنية للشبكات أنه "لا يوجد قانون أو لائحة تجرم مثل هذا النشاط الذي يوفر الإنترنت لمحدودي الدخل".