عبدالسلام القيسي
عبدالسلام القيسي
أوجه التشابه بين إيران وإسرائيل.. الصهيونية والخمينية
الساعة 02:31 مساءاً

قامت دولة إيران الجديدة على ادعاء الحق الإلهي بدعوى آل البيت والجنس أو النطفة المقدسة، وأنهم السادة، وكل المسلمين مجرد عبيد وميعادهم رجل السرداب، يؤمنون بلاهوت كاذب، وشريعتهم انتصار الحق المحمدي، الرضا من آل محمد، وكل هذا التزييف باسم الإسلام.

قامت إسرائيل على ادعاء الحق الإلهي، بدعوى آل موسى، والشعب المفضل لدى الله، شعب الله المختار، هم السادة، وبقية العالم الأغيار، ويؤمنون بلاهوت توراتي محرف لا يمثل حتى اليهودية الحقة وينتظرون الوعد الكامل، على أرض الميعاد، وشريعتهم إنتصار الحق الموسوي، الرضا من آل إسرائيل، وكل هذا التزييف باسم اليهودية.

وإيران تسعى للتمدد في المنطقة المحيطة من خلال زرع الجماعات، كما تسعى وسعت إسرائيل للتمدد من خلال الإحتلال، وكما تحتل إسرائيل أجزاء من لبنان هناك حزب الله ذراع إيران في لبنان، وكما عبر أذنابها تقبض مصير سوريا تحتل إسرائيل الجولان السورية، وكما هي إسرائيل تحتل فلسطين إيران تحتل العراق عبر وكلائها، بل وجودها المباشر وسعي إسرائيل لتدمير كل دولة عربية هو تدمير إيران للدولة اليمنية.

وفي المظلومية، كما سعت إسرائيل لترويج معاداة السامية وهولوكوست ألمانيا، وعبره أستعطفت العالم سعت إيران عبر كربلاء ومظلومية آل البيت للسيطرة على العقل الاسلامي وتدمير المنطقة.

وإيران أحلامها إشعال النيران في مقام ابراهيم بالحرم الشريف كأحلام، إسرائيل، في نصب الشمعدان بوسط الأقصى الشريف، كلاهما يسعيان للسطو على أقصى، وأول يحلم بالقدس وآخر حلمه مكة.

في الصفات والسمات، يتشابهان، وبالكارثة التي حيقت بالمنطقة، وبالتطبيع وصلت إسرائيل إلى سلام مع أربع عواصم عربية وبالموت والجماعات الدموية وصلت إيران إلى استلام أربع عواصم عربية.

والتغيير الجذري على الأرض وبعقليات الشعوب، غيرت إسرائيل فلسطين المحتلة منذ ٤٨ أرضا وفكراً وهجرت الإنسان، كما فعلت ولا زالت تفعل وتهجر الناس من أربع دول عربية، في ظل جذرية تغيير العقائد، الى المذهب الجعفري،من الأحواز الى الشام والعراق،الكل،..

هناك تشابه آخر، إسرائيل بنت بريطانيا، والخمينية ابنة فرنسا، وكما وعدت بريطانيا ببلفور ووطن قومي لليهود، وعدت فرنسا الخميني أن يعود الى عرش إيران وعاد تحمله طائرة فرنسية إلى طهران، كإمام.

وبالقتل، تقتل إسرائيل من تشاء وكما تشاء ولا أحد يستطيع أن يقل قفوا، كما تفعل إيران، تقتل في اليمن والشام والعراق ولا أحد يستطيع أن يقول لها لا، وفي النووي التدميري، يتشابهان، وبالإرهاب الفارق.

*من صفحة الكاتب.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
الأكثر قراءة
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر